تترقب أسواق المال المحلية تدفق استثمارات وسيولة أجنبية ضخمة مع انعقاد معرض «إكسبو 2020 دبي»، لاسيما مع استعداد المؤسسات العالمية والمحافظ المالية الأجنبية؛ لاقتناص الفرص المتاحة في الأسهم بعد النتائج القوية للشركات في النصف الأول من العام الجاري، والانتعاش القوي للاقتصاد الوطني مع اقترابه من معدلات نمو ما قبل جائحة «كوفيد 19».

وفي هذا الصدد، وقال محللون وخبراء أسواق مال لـ«البيان الاقتصادي»: إن معرض «إكسبو 2020 دبي» سوف يكون محفزاً قوياً لأسواق المال المحلية خلال الفترة المقبلة، متوقعين ارتفاع مستويات السيولة بشكل ملحوظ وزيادة إقبال الأجانب على ضخ استثمارات جديدة وشراء الأسهم، وخصوصاً التي ترتبط بشكل وثيق بالحدث مثل أسهم السياحة والعقار والتجزئة واللوجستيات والنقل، حيث تتوقع أن تحقق هذه الشركات نمواً كبيراً في الإيرادات وهو ما سينعكس على أداء أسهمها بشكل ملحوظ.

 

تأثير إيجابي

وقال رائد دياب، نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في «كامكو إنفست»، إن انعقاد «إكسبو 2020 دبي» سيكون ذا تأثير إيجابي على أسواق المال الإماراتية، حيث من المتوقع أن يسهم في جذب استثمارات أجنبية أكبر مع مشاركة العديد من دول العالم، فضلاً عن تأثيراته الإيجابية على جميع القطاعات في الدولة، مشيراً إلى أن جميع هذه العوامل ستعزز من وضع ومكانة ووزن الأسهم الإماراتية في المؤشرات العالمية.

وأضاف «إن تحقيق الشركات والبنوك المدرجة في أسواق المال المحلية لنتائج قوية في الربع الثاني من العام الجاري أفضل من التوقعات يعزز من نظرة الأجانب والمحافظ الاستثمارية للأسواق المحلية، ويحفزهم على ضخ مزيد من السيولة، والتي تتزامن مع انعقاد «إكسبو» والتوقعات الإيجابية للاقتصاد الوطني، لا سيما مع اقترابه من معدلات نمو ما قبل الجائحة».

وجهة جاذبة

وتوقع علي حسن، الرئيس التنفيذي لشركة «إيفست» للتداول، ضخ مزيد من الاستثمارات الأجنبية في أسواق المال المحلية مع انعقاد إكسبو، موضحاً أنه من الطبيعي أن تزداد قيمة الاستثمار الأجنبي في الإمارات إجمالاً، لا سيما وأنها وجهة جاذبة للاستثمار والنشاط التجاري. وأشار إلى أن «إكسبو» سيكون له أثر كبير سيمتد تأثيره ليس فقط في أسواق مال الإمارات وإنما في أسواق المنطقة ككل، لا سيما وأن هذا الحدث يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

وذكر حسن، أن الأسواق المحلية ستستفيد بطريقتين مباشرة وغير مباشرة، حيث تتمثل الطريقة المباشرة في زيادة الوعي بهذه الصناعة وأثرها على العالم بشكل عام وعلى المنطقة بشكل خاص، وهو ما سيصنع طلباً متزايداً سيؤدي إلى سريان النقد بين الناس كنتيجة لزيادة فرص العمل المتاحة في الأسواق المحلية، وزيادة فرص العمل تعني زيادة قيمة الاستهلاك في المنظومة الاقتصادية، وبالتالي انتعاش الأسواق المحلية، بينما الطريقة غير المباشرة هي عن طريق انخراط الحاضرين إلى الإكسبو في عالم التداول ومعرفتهم بمكونات الاقتصاد المحلي والرغبة في المشاركة الاستثمارية فيه على المدى البعيد الاستثماري وعلى المدى القصير للتداول.

مبادرات جديدة

وقال يوغيش خيراجاني، محلل أبحاث الاستثمار لدى «سنشري فايننشيال»، إن أسواق المال الإماراتية على موعد مع استقطاب استثمارات أجنبية ضخمة مع انعقاد «إكسبو»، إضافة إلى المبادرات الجديدة المشجعة للمستثمرين في الإمارات، التي من المتوقع أن تزيد من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الدولة.

وأوضح أن الشركات والمؤسسات التي تستهدف زيارة إكسبو والمشاركة فيه من المتوقع أن تحوّل جزءاً من أنشطتها الاقتصادية والمالية إلى دولة الإمارات لبدء استثمارات جديدة فيها، إضافة إلى الإعلان أخيراً عن السماح بزيادة الملكية الأجنبية في الأسهم، الأمر الذي دفع المغتربين إلى ضخ المزيد من الأموال في أسواق الأسهم الإماراتية، بالإضافة إلى إلغاء أسواق المال المحلية للحد الأدنى لرسوم العمولة على تداول جميع الأوراق المالية المدرجة، وذلك في محاولة لجذب المزيد من السيولة ورفع القيمة السوقية.

وتوقع أن تحقق شركات القطاع السياحي وقطاع الخدمات اللوجستية المدرجة في البورصة أكثر استفادة من «إكسبو 2020 دبي»، إذ ترتبط إيرادات أعمالها ارتباطاً مباشراً بزيادة عدد الزيارات والوفود القادمة إلى البلاد، ومن شأن هذا الحدث الضخم الذي يتطلب موارد كبيرة أن يحفز بدوره زيادة التجارة وحركة البضائع عبر الشبكات اللوجستية.

 

10 تأثيرات إيجابية

1 – نمو إيرادات وأرباح الشركات

2 – تدفق مزيد من الاستثمارات الأجنبية

3 – زيادة ملحوظة في السيولة

4 – استقطاب مؤسسات ومحافظ أجنبية

5 – تنوع فئات المستثمرين

6 – ارتفاع الشهية الاستثمارية

7 – فرص استثمارية أكبر

8 – زيادة وزن الأسواق على المؤشرات العالمية

9 – مزيد من التحسن في معنويات المستثمرين

10 – ارتفاع مستويات الثقة