تسعى دبي للتحول إلى مركز عالمي لشبكة «ويب 3.0»، ويُقصد بها الموجة المستقبلية من شبكة إبداع الإنترنت، وتعتمد هذه الموجة بالأساس على تقنية سلسلة الكُتل «بلوك تشين»، التي دعمت بدورها أفكار الأصول الرقمية، العُملات المُشفّرة، اللامركزية في إدارة الأصول وتسيير التعاملات الحكومية، والاقتصاد القائم على الرموز غير القابلة للاستبدال.

وأوضح موقع «بزنس إنسايدر» أن دبي تُعد بالفعل في الوقت الراهن وجهة شعبية مُفضّلة لدى مُجتمع «ويب 3.0»، والذي يعد تداول الأصول المُشفّرة من أهم سماته، مشيراً إلى أن الإمارة رغم ذلك لا تكتفي بمكانتها كوجهة شعبية لتداول الأصول الافتراضية، وإنما ترغب في التحول إلى مركز عالمي لهذه النوعية من الأصول.

وذكر الموقع الشبكي البريطاني، في تقرير، أن هذا الطموح تجلّى في القانون الذي أعلنته دبي الأسبوع الماضي، حيث كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، كان قد أصدر 8 الجاري بصفته حاكماً لإمارة دبي، أول قانون من نوعه لتنظيم الأصول الافتراضيّة الهادف إلى الارتقاء بمكانة دبي والإمارات وجهة إقليميّة وعالميّة في الأصول الافتراضيّة، وتوفير النُّظم اللازمة لحماية المُستثمرين والمُتعاملين في هذا القطاع، والإسهام في جذب الاستثمارات والشّركات العاملة في هذا المجال لتتخذ من الإمارة مركزاً لأعمالها.

وأكد التقرير أن هذا القانون يُعد أحدث خطوة في سلسلة الخطوات التي اتخذتها دبي خلال الأعوام القليلة الماضية، والتي تهدف جميعها إلى جعل دبي مركزاً عالمياً حقيقياً لمجتمع «ويب 3.0» ومفاهيمه التقنية الحديثة من أصول افتراضية، وعُملات مُشفّرة، ورموز غير قابلة للاستبدال وغيرها.

وأشار إلى أن الخطوة التي سبقت هذا القانون كانت في ديسمبر الماضي، عندما أعلن «المكتب الإعلامي لحكومة دبي» تحويل مركز دبي التجاري العالمي إلى منطقة مُتكاملة تدعم التنظيم والرقابة على منطقة متكاملة تدعم التنظيم والرقابة على الأصول الافتراضية والمشفرة ومنتجاتها وتبادلاتها الرقمية ومُشغليها في دبي، وذلك ضمن التوجهات الاقتصادية الجديدة لخلق قطاعات اقتصادية مستقبلية في الإمارة.