احتفلت نيوزيلندا بمشاركتها في إكسبو 2020 دبي، وتفتخر بإنجازاتها خلال الحدث الضخم الذي استمر لمدة ستة أشهر. فمن أكتوبر 2021 إلى مارس 2022، بيّنت نيوزيلندا للعالم كيف سخّرت اهتمامها بالإبداع والابتكار من أجل رعاية الإنسان والمكان، مع تنمية روابط التجارة والاستثمار مع أسواق المنطقة، وتعزيز العلاقات الثنائية، والترويج للبلاد كوجهة للتعليم الدولي والسياحة، بالإضافة إلى مشاركة قصتها مع 1.24 مليون زائر عبر تجربة شاملة ومطعم الجناح.

ومن موقعه في منطقة الاستدامة لإكسبو، استند موضوع الجناح إلى الروح البيئية لشعب الماوري الأصليين «كايتياكيتانغا»، والتي تؤمن بأن البشر والطبيعة مرتبطان ارتباطاً وثيقاً. واحتضن الجناح غرفة نهرية خاصة ذات أجواء مميزة مستوحاة من نهر «وانغانوي»، والذي حصل في عام 2017 على اعتراف بموجب القانون كشخصية اعتبارية وكائن حي غير قابل للتجزئة باسم «Te Awa Tupea»، وهو ما يمثّل قانوناً تشريعياً مبتكراً يضمن للنهر سلامته وصحته.

ويعتبر منشأ النهر بمثابة سرد عالمي ينقل أهمية علاقتنا بالموارد الطبيعية، وكذلك العلاقة الإنسانية فيما بيننا. وانعكس مفهوم «رعاية الإنسان والمكان» في جميع جوانب مشوار نيوزيلندا في معرض إكسبو، بدءاً من تجربة جناحها التي توضح بالتفصيل نهج البلاد المبتكر في مواجهة التحديات العالمية، وصولاً إلى مطعم الجناح والفعاليات الثقافية والتجارية التي استضافتها خلال الأشهر الستة.

وتعليقاً على مشاركة نيوزيلندا، قال كلايتون كيمبتون، المفوض العام لجناح نيوزيلندا في معرض إكسبو 2020 دبي: تشرفت نيوزيلندا بالمشاركة في إكسبو، وإبراز قصة وطننا للعالم. لقد كان رائعاً حقاً أن نرحّب بـ 1.24 مليون زائر في جناحنا، أي حوالي 25 % من تعداد سكاننا. إننا فخورون بفريق العمل لدينا الذين أصبحوا جزءاً من عائلتنا والذين ساهموا في جعل هذا الحدث ناجحاً للغاية. وأود أن أتقدم بالشكر الجزيل والامتنان لدولة الإمارات والمسؤولين في إكسبو لتنظيم مثل هذا الحدث الاستثنائي، حيث كان العالم قادراً على التواصل واستشراف المستقبل الذي نريده، وكيف سنصل إلى هناك بشكل جماعي.