أعلنت شركة الخليج للصناعات الدوائية " جلفار" ، إحدى أكبر شركات الأدوية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، عن استراتيجيتها للنمو المستدام حتى عام 2030 وذلك في إطار رؤيتها لتحقيق النمو المستدام وخلق قيمة معززة لأصحاب المصلحة ولدفع وتيرة التحول، حيث يأتي الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة بعد أن استكملت الشركة واحدة من أكثر برامج التحول نجاحًا وكفاءةً ضمن سوق الدواء بالمنطقة.
وتم تصميم استراتيجية النمو المستدام 2030 بهدف تحقيق طفرة في نمو الإيردات، حيث تطمح الشركة وفق الاستراتيجية الجديدة إلى زيادة العائدات السنوية إلى ثلاث أضعاف بنهاية عام 2030، وذلك استناداً على ست مبادرات رئيسية تتمثل في "زيادة الإيرادات من محفظة المنتجات الحالية" و "إطلاق المنتجات الجديدة" و "التوسعات الجغرافية في أسواق ومناطق جديدة" و "مبادرات الأعمال الاستراتيجية" و "مبادرات المنتجات المتخصصة والمتقدمة" و " مبادرات النمو الأساسي".
وتجسد استراتيجية جلفار للنمو تطلعات الشركة لتصبح شركة الأدوية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تقدم منتجات متنوعة وفريدة من نوعها ذات قيمة مضافة وذلك من خلال تبني إضافات جديدة من التقنيات المتطورة عبر كافة مراحل عملية التصنيع الدوائي بداية من عمليات البحث والتطوير وانتهاءاً بتوفير المنتج عالي الجودة إلى المستهلك النهائي.
وتعليقاً على إطلاق الشركة لاستراتيجتها الجديدة للنمو، قال الدكتور عصام محمد، الرئيس التنفيذي لشركة جلفار: "تزامناً مع إطلاق استراتيجيتنا للنمو المستدام حتى عام 2030، نحن ملتزمون بتكريس جهودنا ومواردنا الحالية لتنفيذ مبادرات النمو ذات الأولوية والمشاريع المستقبلية. على الرغم من التحديات الهائلة والوباء العالمي، حققت جلفار واحدة من أنجح برامج التحول الاستراتيجي، حيث وصلنا إلى تحقيق الأهداف المنشودة للبرنامج وتجاوزنا توقعات النجاح بشكل كبير؛ نحن الآن على أعتاب لحظة فارقة في رحلة تحولنا نحو النمو المستدام".
وأضاف: "نحن على ثقة من أننا في وضع مثالي لتحقيق رؤيتنا المستقبلية المدفوعة بالنمو وفق استراتيجية واضحة ومحددة تُمكننا من توفير وإضافة حلول رعاية صحية مبتكرة وجديدة للمرضى في المنطقة بأسرها. سنعمل من خلال استراتيجيتنا للنمو على إطلاق الإمكانات الكاملة لدينا، بالتركيز على زيادة الربحية والقيام باستثمارات جريئة في أفضل المجالات العلاجية وأكثرها ابتكارًا للمرضى والمجتمعات التي نخدمها." ووفق الإطار التنفيذي لاستراتيجية جلفار للنمو المستدام 2030، ستعمل الشركة على زيادة نسبة الإيرادات من محفظة منتجاتها الحالية عن طريق تعظيم الحصة السوقية لتلك المنتجات الرائدة وإبقاء التكاليف المرتبطة بها عند المستوى الأمثل.
وفي الوقت ذاته، تعمل الشركة على تسريع عملية الحصول على الموافقات الخاصة بممارسات التصنيع الجيدة لمناطق جغرافية جديدة مثل تراخيص PICs ووكالة تنظيم الصحة البرازيلية ANVISA، ومنظمة الصحة العالمية WHO ، ودول الاتحاد الأوروبي EU حتى تتمكن من التوسع في أعمالها في مناطق استراتيجية جديدة تُمكنها من حصد حصص سوقية أكبر لمحفظة منتجاتها الحالية ومحفظة المنتجات الجديدة.
وتسير جلفار بثقة كبيرة نحو تحقيق نمو كبير في الإيرادات استناداً على محفظة منتجاتها الحالية والتي تتميز بقوتها في أسواق المنطقة.
ولتحقيق آفاق واسعة في مرحلة النمو المستدام، تخطط جلفار لإطلاق أكثر من 100 منتج خلال عام 2022 وحتى عام 2030، مستفيدة من عمليات البحث والتطوير الداخلي جنبًا إلى جنب مع توقيع اتفاقيات الترخيص والتصنيع المحلي مع شركات الأدوية الرائدة حول العالم وذلك بهدف توفير الحلول العلاجية الفريدة للمرضى إضافة إلى توفير أدوية جديدة تُطرح في السوق الدوائي للمنطقة للمرة الأولى.
واستنادًا إلى نهجها الاستراتيجي لتطوير مجموعة واسعة من الأدوية الجنيسة والبدائل الحيوية المكافئة، فإنها تقوم بتقوية وتسريع عمليات البحث والتطوير الداخلي لخدمة أهدافها المستقبلية والتي يأتي على رأسها بناء محفظة منتجات مستقبلية قوية ومبتكرة تُقدم حلولا علاجية مُستدامة للمجتمعات التي نتسيّر بها أعمالها.
وتخطط الشركة أيضًا للاستفادة بشكل أكبر من كونها جزءًا من نظام الأعمال الاقتصادي في إمارة رأس الخيمة، والذي يتمتع بمرونة كبيرة في تمكين وربط المؤسسات وتبسيط الإجراءات الاقتصادية كجزء من استراتيجية كبرى لضمان التنمية المستدامة للإمارة وتمكين الشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية من النمو ضمن نظام أعمال اقتصادي مرن.
واعتماداً على منشآت التصنيع المتطورة لديها في إمارة رأس الخيمة، فإن جلفار مجهزة تجهيزًا كاملاً لتكون الشريك المفضل لكافة عمليات التصنيع الدوائي، والتي مكنتها أيضاً من توقيع اتفاقيات ترخيص وتصنيع مع 11 شركة رائدة في جميع أنحاء العالم في قطاعات عدة تشمل نقل التكنولوجيا والتعبئة الثانوية واتفاقيات التعاون والتنمية المشتركة.
وتهدف جلفار إلى الدخول في مجالات علاجية جديدة مختارة بعناية، بما في ذلك علاجات مستقبلية لأدوية الأورام والجهاز العصبي المركزي والهرمونات وأدوية المناعة، حيث من المتوقع أن يحقق كل مجال علاجي نموًا مستدامًا ومربحًا يساهم في خلق قيمة مضافة لمساهمي الشركة حتى عام 2030 وما بعد ذلك.
واستكمالاً للإطار التنفيذي للاستراتيجية الجديدة، ستعمل جلفار على توسيع نطاق تواجدها في مناطق جديدة، من أجل الاستفادة من عدد كبير من حصص السوق الأساسية في تلك الأسواق المستهدفة وذلك عبر تطبيق نماذج وصول لتلك الأسواق بأسرع الطرق وأكثرها كفاءة ومرونة.
وتخطط جلفار لاختراق أسواق ومناطق جغرافية جديدة ضمن أهم 3 أسواق لتشمل مناطق مثل رابطة الدول المستقلة /كومنولث الدول المستقلة/ وتركيا ودول أمريكا اللاتينية ومناطق جديدة في قارة أفريقيا بحلول عام 2030، حيث ستلعب تلك التوسعات الجغرافية دوراً هاماً في خلق تدفقات جديدة لإيرادات الشركة. كما تتوسع حالياً في إنتاج اللقاحات ومجال التكنولوجيا الحيوية بهدف توسيع خبراتها بشكل أكبر والوصول بها إلى أسواق وأقاليم جديدة.
وتعمل جلفار حالياً على إقامة شراكات استراتيجية قوية مع كيانات مؤسسية رائدة في دول عدة بهدف تمكين عملية توفير منتجاتها إلى أسواق تلك الدول والمؤسسات، من أجل زيادة حصتها في تلك الأسواق، بالإضافة إلى إنشاء ثلاث مبادرات للنمو الأساسي في ثلاثة أسواق أدوية رئيسية والتي ستُسهم بشكل كبير في تحقيق رؤيتها المستقبلية نحو النمو المستدام.
وستواصل جلفار استكشاف وتكوين تحالفات وشراكات جديدة لدعم آفاق النمو على المدى الطويل تزامناً مع إطلاق منتجات جديدة في المجالات العلاجية الأساسية أخذةً في الاعتبار الاستثمار في النفقات الرأسمالية بهدف تحسين الكفاءة التشغيلية، كما ستواصل تسريع محركات الإنتاجية في جميع قطاعات الشركة، الأمر الذي سينعكس على كافة جوانب الأعمال التي ستؤدي بدورها إلى توفير الحلول العلاجية ذات القيمة للمرضى في المنطقة من ناحية، ولتوفير عوائد استثمارية إيجابية للمساهمين والمستثمرين من جهة أخرى.