سجل مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي براءة اختراع جديدة لنظام شحن الطائرات بدون طيار (درونز) يتيح شحناً متواصلاً للطائرات وساعات طيران أطول وقدرة تخزينية أكبر، إضافة إلى تحسين كفاءة الشحن وتسهيل عملية الشحن. ويعتمد النظام المبتكر على استخدام مجموعه من الطائرات بدون طيار لشحن طائرة الدرون الرئيسية مغناطيسياً وتقنية الشحن عن طريق الحث الكهرومغناطيسي. ويمكن استخدام هذا النظام المبتكر للطائرات العاملة في المجالات الحكومية والعسكرية والتجارية والشخصية.
وأشاد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بجهود الباحثين الحثيثة التي أثمرت عن نظام مبتكر يسهم في رفع كفاءة العمليات التشغيلية التي تعتمد على الطائرات بدون طيار، وتطوير قطاع الطاقة والمياه. وأشار معالي الطاير إلى أن براءات الاختراع التي يسجلها مركز البحوث والتطوير تدعم مساعي المركز الهادفة إلى أن يصبح منصة عالمية لإطلاق التقنيات الواعدة بما يضمن المحافظة على مكانة الهيئة كواحدة من أفضل المؤسسات الخدماتية على مستوى العالم. كما يسهم المركز في إثراء المجتمع العلمي في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة والعالم من خلال نشر المعارف وتطوير مواهب الباحثين الإماراتيين وقدراتهم.
وأضاف معاليه: "في إطار مبادرة "دبي 10X" التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، للانتقال بحكومة دبي نحو ريادة المستقبل وجعلها تسبق مدن العالم بعشر سنوات عبر الابتكار الحكومي وإعادة صياغة المفاهيم التقليدية لآليات العمل، نحرص في الهيئة على تضمين الابتكار في مختلف استراتيجياتنا ومبادراتنا. ونحرص في الهيئة على مواكبة الثورة الصناعية الرابعة للمساهمة في صناعة المستقبل، وتحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية."
من جانبه، أشار المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة، إلى أن براءة الاختراع تدعم تطوير أعمال الهيئة التي تعتمد على الطائرات بدون طيار، ومنها الفحص الدوري الذاتي للألواح الكهروضوئية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد وفق نظام المنتج المستقل، حيث تستخدم الهيئة الطائرات بدون طيّار، للتأكد من أن الألواح الكهروضوئية تنتج الكمية المطلوبة من الطاقة. ونظراً إلى أن النظام المبتكر الجديد يتيح ساعات عمل أطول للطائرات، فإنه سيسهم في توفير الوقت والجهد، وزيادة الإنتاجية وتحسين دقة عمليات فحص الألواح. كما يدعم الاختراع أسطول الهيئة من الطائرات الروبوتية المتطورة ضمن مبادرة "سرب"، ويسهم في توفير خدمات أكثر سهولة وراحة وفق أعلى المعايير العالمية لتعزيز سعادة جميع المعنيين.
وقال الدكتور علي راشد العليلي، نائب رئيس البحوث والتطوير، قطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة: "تم تطوير براءة الاختراع وتجربتها في مختبر الهيئة في مركز البحوث والتطوير الخاص بالروبوتات والطائرات بدون طيار الذي أسهم في دخول الهيئة موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن أول مختبر بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى العالم. ويعد المختبر أول مبنى بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في دولة الإمارات تتم طباعته بالكامل في موقع المشروع. ويتخصص المختبر في الأعمال الروبوتية حيث يتم داخله تصميم وبناء الطائرات بدون طيار والعربات ذاتية التشغيل."