انطلاقاً من اهتمامها بتعزيز قدرات مواردها البشرية، وتمكينهم من تحقيق خطتها الاستراتيجية 2021-2026، الداعمة لتحقيق التطور المستمر، لتوفير تجربة وظيفية استثنائية لموظفيها ولتطوير بيئة العمل، نفذت جمارك دبي مُمثلة في مركز التدريب الجمركي 344 دورة تدريبية للموظفين خلال الربع الأول من عام 2022 بإجمالي 6130 ساعة تدريبية استفاد منها 974 موظفاً، وذلك مقابل 160 دورة تدريبية في ذات الفترة من عام 2021.
وقد تنوعت الدورات التدريبية ما بين التخصصية والإدارية، وقد تم تنفيذ 30 دورة تدريبية تختص بالعمل الجمركي و 268 دورة تخصصية في مجالات مختلفة منها: أمن المعلومات، الابتكار، علم البيانات والذكاء الاصطناعي، وإدارة المستودعات والمخازن، الملكية الفكرية، تقنية المعلومات، و 34 دورة وورشة عمل في مهارات الإدارية العامة و 12 دورة لتطوير وإعداد القادة في الدائرة.
وجاءت الدورات التدريبية للربع الأول من العام الحالي محققة ارتفاعاً ملحوظاً ومضاعفاً عن الأعوام السابقة لتعزيز المؤسسة المعرفية للدائرة، من خلال التركيز على عدّة مُدخلات منها مصفوفة الكفاءات الوظيفية الفنية والسلوكية.
وكذلك التوجهات الحكومية الحالية والمستقبلية والمتغيرات في بيئة العمل، عن طريق اتباع منهجية محددة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدائرة، لتقديم أفضل مستوى ممكن من الخدمات التدريبية والتطويرية لكافة موظفي جمارك دبي. ودعم تنفيذ المهام الحيوية التي تقوم بها جمارك دبي على صعيد حماية المجتمع وتيسير التجارة.
وقال محمد الغفاري المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية بجمارك دبي: نضع مهارات الموظف نصب أعيننا وهدفاً أساسياً تتمحور من خلاله المسارات التنموية، لنواكب التطور المتسارع للدولة في سباقها نحو التنافسية والريادة العالمية والتميز والإبداع والمعرفة في كل الميادين، مع المضي قدماً في تنفيذ توجهات الخطة الاستراتيجية للدائرة.
وأضاف: حرصنا في جمارك دبي بالعمل على وضع خطة تدريبية تعتمد على الاستغلال الأمثل للعديد من المصادر منها الأهداف الاستراتيجية، المشاريع المخططة، مصفوفة الكفاءات، السجل التدريبي للموظفين، الزيارات الميدانية، وتقييم الأداء، وفق معطيات ونتائج وتحليل الاحتياجات التدريبية لجميع القطاعات والإدارات والوحدات التنظيمية في الدائرة، آخذين في الاعتبار توقعات المستقبل، والتركيز على مقومات الابتكار والإبداع، واستدامة المعرفة.
وأوضح أن النسبة الأكبر في عدد الدورات التدريبية كانت موجهة للدورات التخصصية، وذلك من أجل تحقيق الشمولية لجميع الأقسام في الدائرة وتغطية كافة المجالات. ولفت إلى المبادرات الداعمة لاستمرارية عملية التعلم والتطوير ومنها على سبيل المثال لا الحصر برامج التدريب الافتراضي للمفتشين، وبرنامج SIMFOX التدريبي لمحاكاة أجهزة التفتيش الحديثة للمفتشين..
هذا بالإضافة إلى التوسع في عمليات التدريب من خلال مبادرة «التدريب المتنقل» التي من خلالها يتم زيارة المراكز الجمركية التابعة لجمارك دبي وتدريب الموظفين وهم على رأس العمل، لصقل مهارات الموظفين في أداء المهام المناطين به.
وأشار إلى قيام جمارك دبي مؤخراً بإبرام اتفاقية تعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في سبيل تأهيل مجموعة من موظفي الدائرة ليكونوا خبراء متخصصين في مجالات عدة منها (إدارة المخاطر)، (رقابة الحدود)، (عِلم الجريمة)، مما يأتي ذلك بمردود إيجابي لاحتياجات بيئة العمل في جمارك دبي، ورفع كفاءة إنتاجية الموظفين والارتقاء بكفاءاتهم.
من جانبها، أكدت أسماء أحمد مدير أول إدارة البرامج التدريبية بجمارك دبي، أن مركز التدريب اعتمد تنفيذ خطة تدريبية لتأهيل كوادر مؤسسية قادرة على قيادة المستقبل والتركيز على تلبية الاحتياجات المعرفية للموظفين من خلال تنفيذ دورات متخصصة في كافة المجالات، إدارية، أمنية، عامة.