أكد معالي محمد أحمد البواردي، وزير دولة لشؤون الدفاع، أن الإمارات أنشأت قاعدة اقتصادية مستدامة ومتنوعة، مبنية على أسس علمية حديثة، من خلال تطوير صناعاتها الوطنية، وقدراتها الإنتاجية، في مجالات عدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عبر «الفيديو كونفرانس» في افتتاح فعاليات الدورة السادسة للقمة العالمية لصناعة الطيران بأبوظبي والتي يشارك فيها قرابة 1000 من كبار القادة والخبراء والرؤساء التنفيذيين من قطاعات الطيران والفضاء والدفاع.
وأضاف إن التجربة الإماراتية في قطاعِ الطيرانِ تشكل خارطةَ طريقٍ للعديدِ من الدولِ الطامحةِ للارتقاءِ بهذا القطاع والتي تنظرُ إلى قطاعِ الطيرانِ في الإماراتِ على أنهُ من أنجحِ النماذجِ في المنطقةِ، إن لم يكنْ أنجَحها على الإطلاق.
وسلط الضوء على أهمية القمة في توفير منصة تجمع بين قادة القطاع لمشاركة الرؤى والأفكار حول مستقبل قطاعات الطيران والفضاء والدفاع.
كما أشار إلى المكانة التي تبوأتها الإمارات لتصبح واحدة من الدول الرائدة في التقدم العلمي عبر مجموعة من القطاعات، وذلك بهدف مواكبة التوجهات التي حملتها الثورة الصناعية والتكنولوجية الرابعة، مضيفاً إلى أن دولة الإمارات تعمل على تعزيز قدراتها وترسيخ مكانتها لتصبح من الوجهات الرائدة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، والأولى على مستوى المنطقة في مجال استكشاف الفضاء.
وتستمر القمة التي تستضيفها شركة مبادلة للاستثمار 3 أيام وتعقد بحضور شخصي للمرة الأولى منذ دورة 2018. وتستعرض القمة مجموعة من أحدث التقنيات والحلول، إضافة إلى التعرف على القدرات الدفاعية الحديثة.
أرقام مبشرة
من جانبه، أكد سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني – في تصريحات لـ «البيان» على هامش القمة – أن الإمارات تجاوزت تداعيات «كوفيد 19» بكثير من العمل والجهد والتنسيق بين مختلف الجهات.
وقال إن الإمارات هي الدولة الأولى في سرعة التعافي من جائحة كورونا في قطاع الطيران المدني، والأرقام مبشرة جداً حيث تجاوز عدد المسافرين 20 مليوناً خلال الربع الأول من عام 2022. وهذا رقم كبير بالنسبة لدول العالم. وتوقع أنه بنهاية العام سنتجاوز 80 مليون مسافر.
وقال: الحياة عادت بقوة في قطاع الطيران، مؤكداً تجاوز الشركات الإماراتية التحديات التي واجهت القطاع وتسببت في إفلاس كثير من الشركات في العالم كله، فيما استطاعت دولة الإمارات وشركاتها بحكمة قيادتها أن تتجاوز الأزمة، متطلعة إلى مستقبل مشرق.
وأضاف إن الهيئة العامة للطيران المدني قامت بدور مهم ورئيسي في دعم جميع الشركاء الاستراتيجيين والناقلات الوطنية خاصة خلال فترة الجائحة، مشيرا إلى أن صناعة الطيران تشكل ركيزة أساسية لاقتصاد الدولة، حيث تساهم بحوالي 13 % من الناتج المحلي.
من ناحية أخرى، أكد إسماعيل علي عبدالله الرئيس التنفيذي لـ«ستراتا» في تصريحات لـ «البيان» أن «ستراتا» ستطلق 6 خطوط إنتاج جديدة قبل نهاية العام.
مشيراً إلى أن الشركة لديها 24 خطاً لإنتاج أجزاء هياكل للطائرات ذات البدن العريض وطائرات رجال الأعمال، ونصنع أنظمة الأقمار الصناعية عبر تعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء. وأوضح أن القمة تناقش خطط مصنعي الطائرات والموردين للتعامل مع قطاع الطيران بشكله الجديد بعد الجائحة. وقال: نستعرض تجربة الإمارات وكيف استطاعت تأسيس منصة لصناعة الطيران والخدمات.
تقنيات جديدة
وأكد مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة للاستثمار، التزام الإمارات بتطوير تقنيات جديدة رائدة وابتكار حلول جديدة من شأنها أن تسرع من وتيرة التحول نحو الاستدامة.
نجاح
وتحدث بدر العلماء، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية في قطاع الاستثمار في الإمارات لدى شركة مبادلة للاستثمار، عن نجاح الإمارات في مسيرتها لتطوير مركز طيران يشمل مرافق تصنيع بقيادة مواطنين إماراتيين والنساء اللاتي يساهمن بأدوار محورية في تطوير مثل هذه المرافق. كما استعرض التقدم المحرز في مجال وقود الطيران المستدام والتوجه نحو استخدام الطاقة النظيفة.
زيادة الاستثمارات
أكد مطر الرميثي الرئيس التنفيذي لوحدة التطوير الاقتصادي في مجلس التوازن الاقتصادي أن الإمارات شهدت ارتفاعاً بمساهمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في النمو الاقتصادي رغم جائحة كوفيد- 19، وذلك بفضل الحوافز التي توفرها الدولة والتي يقدمها المجلس للمستثمرين.
وأشار إلى حرص المجلس على المساهمة بشكل فعال في النمو المتسارع الذي يشهده قطاع صناعات الطيران في الإمارات. وقال: نركز على الاستثمار في سلاسل الإمداد والتقنيات وتطوير الكفاءات الوطنية بهذا القطاع الحيوي.
من جانبه، أكد توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، أهمية تعاون القطاع لتعزيز الجهود للحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول 2050. وسلط الضوء على نجاح الاتحاد في إحراز تقدم ملحوظ لناحية التحول نحو الاستدامة.