أصدرت مجموعة «سيسكو تالوس»، والتي تعدّ إحدى كبرى المجموعات حول العالم المتخصّصة بجمع المعلومات الأمنية المتعلقة بالتهديدات السيبرانية، تقريرها الفصلي حول أحدث التوجهات في هذا المجال.
ويلقي هذا التقرير الضوء على التهديدات السيبرانية المسجّلة في الربع الأول من عام 2022. وفي حين تبقى البرمجيات الخبيثة التهديد الأول والرئيس منذ عامين ولغاية اليوم، أشارت شركة «سيسكو» إلى توسّع نطاق العمليات المرتبطة بالتهديدات المستمرة والمتطورة.
ويُذكر منها، على سبيل المثال لا الحصر، عمل مجموعة «مادي ووتر»، ومجموعة «ماستنغ باندا» التي تستخدم محركات أقراص USB لنشر فيروس «تروجان» عن بُعد.
وبات المجرمون السيبرانيون يستهدفون مجموعة واسعة من القطاعات، بما فيها التعليم والطاقة والخدمات المالية والرعاية الصحية والإنتاج والمعدات الصناعية والجهات الحكومية المحلية والتصنيع والعقارات والاتصالات السلكية واللاسلكية والمرافق. لكنّ قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية هو القطاع الأكثر تضرراً اليوم، تليه مباشرة الجهات العاملة في القطاعين التربوي والحكومي.
وقال فادي يونس، رئيس الأمن السيبراني لدى سيسكو في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ومزود للخدمات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: «أظهر التقرير الصادر عن مجموعتنا «سيسكو تالوس» أنّ قطاع الرعاية الصحية هو القطاع الذي تعرّض لأعلى نسبة من الهجمات السيبرانية خلال عام 2021، إلا أنّ المجرمين باتوا يستهدفون قطاعات أخرى خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
ونظراً إلى البنية التحتية الحيوية والكمّ الهائل من البيانات الحساسة التي تقوم شركات الاتصالات بحفظها، نتوقّع أن تواصل الهجمات السيبرانية استهداف هذا القطاع بشكل رئيس في المستقبل».
وتُعزى غالبية التهديدات التي استجابت لها مجموعة «سيسكو تالوس» في مطلع العام الجاري إلى البرمجيات الخبيثة، علماً أنّه لم يتمّ تسجيل المجموعة نفسها من البرمجيات الخبيثة أكثر من مرة ضمن قائمة الحوادث السيبرانية المسجّلة في الربع الأول من العام 2022.
ويدلّ ذلك على التوجّه التدريجي نحو تشريع عمل الشركات المعادية والتي تصنّع برمجيات مضادة للبرمجيات الخبيثة، وفقاً للمعلومات التي قامت المجموعة بجمعها العام الماضي. وفي المقابل، ظهر خلال الربع الأول من العام الجاري مجموعات جديدة من البرمجيات الخبيثة، بما فيها على سبيل الذكر لا الحصر «سيربر» و«إنتروبي» و«كوبا»، إلى جانب مجموعات أخرى أكثر تعقيداً مثل «هايڨ» و«كونتي».