كشف استطلاع للرأي أجراه «البيان الاقتصادي» أن نحو نصف المستهلكين المتسوقين لا يستخدمون التطبيقات الذكية في التسوق لشراء الاحتياجات المنزلية اليومية. وأظهر الاستطلاع عبر الموقع الإلكتروني لصحيفة «البيان» أن 49 % من المشاركين لا يستخدمون التطبيقات الذكية في التسوق لشراء الاحتياجات المنزلية اليومية، فيما خالفهم الرأي 24% من المشاركين، بينما قال 27% إنهم يلجأون أحياناً إلى التطبيقات الذكية في التسوق.
واتفق 48% من المشاركين عبر صفحة «البيان» على موقع «تويتر» على عدم استخدام التطبيقات الذكية في التسوق لشراء الاحتياجات المنزلية اليومية، فيما خالفهم الرأي 32% من المشاركين في الاستطلاع، بينما أكد 20% من المشاركين أنهم يلجأون أحياناً إلى التطبيقات الذكية في التسوق.
ثقافة استهلاكية
وأكد إبراهيم البحر، الخبير الاقتصادي في قطاع تجارة التجزئة ومدير مؤسسة «البحر» للاستشارات، أن المستهلك يحتاج إلى الثقة في البضاعة التي يرغب فيها. وأضاف أنه لا بد أن نفرق بين نوعين من المشتريات، الأول يتعلق بالاحتياجات المنزلية اليومية مثل المواد الغذائية الطازجة أو المشتريات سريعة التلف، وهنا يريد المستهلك أن يفحص المشتريات بعينيه ويختار بيديه ويفاضل بين البدائل الموجودة أمامه ويختار الأفضل بالنسبة له. وفي هذه الحالة يقل الاعتماد على التطبيقات الذكية والتسوق الإلكتروني عموماً ويفضل المتسوق الشراء بشكل مباشر. وأوضح أن المتسوق يميل إلى التطبيقات الذكية والتسوق «أونلاين» في حالة شراء الأجهزة الإلكترونية أو السلع المعمرة.
وأضاف أن المتسوق في بيته يتابع «أونلاين» آلاف السلع، مشيراً إلى أن التسوق الإلكتروني أوجد البدائل للعلامات التجارية المعروفة في الأجهزة، وكل السلع أصبحت مكشوفة أمام المتسوق في بيته. وأشار إلى أن المتسوق في الإمارات تعرض لتغيرات أساسية في سلوكياته وزاد الوعي والمعرفة بمواقع الشراء عبر الإنترنت، كما زادت خبرات المستهلك من خلال تجاربه الكثيرة في عمليات التسوق الإلكتروني تأثراً بجائحة «كورونا»، مشيراً إلى أن الجائحة غيرت سلوك المتسوق وبات يفضل التسوق الإلكتروني.
وأكد أن أزمة «كورونا» ساهمت في تغيير الثقافة الاستهلاكية وزيادة وعي المستهلك، فالمتسوق اليوم يستطيع متابعة أكثر من موقع للشراء في وقت واحد، ومقارنة الأسعار للسلع، موضحاً أن المتسوق اليوم يبحث عن التوفير وعن احتياجاته الأساسية وأصبح سعر السلعة يتحكم في عملية الشراء سواء بالشراء المباشر أو عبر التسوق الإلكتروني.