نظمت وزارة الطاقة والبنية التحتية، بالتعاون مع «فيشت وشركاه» للاستشارات القانونية، في لندن أول ملتقى حواري لأندية الحماية والتعويض، بالقطاع البحري.
وقالت المهندسة حصة آل مالك، مستشار الوزير لشؤون النقل البحري في وزارة الطاقة والبنية التحتية: «تؤدي أندية الحماية والتعويض في الإمارات دوراً مهماً في ضمان سلامة القطاع البحري واستمرارية العمليات التجارية، من خلال تقليل الالتزامات وتعزيز الأمن المالي. كما تعد شركات الشحن البحري والطواقم البحرية ركيزة رئيسة للقطاع البحري، حيث عادة ما يتحملون القدر الأكبر من المخاطر، لضمان التدفق السلس للتجارة.
وبالنسبة لنا، تعد سلامة البحارة والأمن المالي للشركات العاملة في القطاع البحري من أهم أولوياتنا، لذا، فإن أندية الحماية والتعويض مهمة للغاية، لأنها تقدم تعويضات في شكل تغطية تأمينية للبحارة، إضافة إلى دعم شركات الشحن في حالة فقدان الممتلكات أو فرض غرامات مالية عليها. وتُعد الإمارات من أهم المراكز البحرية عالميا، ويسهم القطاع البحري بنحو 90 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
مصالح
وقالت جاسمين فيشت، الشريك الإداري بـ«فيشت وشركاه»: وفقاً لنتائج توصلنا إليها، تمثل أقساط التأمين 30% من نفقات مالك السفينة، ما يؤكد أهمية أندية الحماية والتعويض بالنسبة لعمليات الشحن البحري. وتوفر هذه الأندية خدمات الدفاع عن المؤمن عليهم، ما يجعلها قوة مؤثرة وطرفاً مهماً بمعظم إجراءات المحاكم البحرية. وأضافت: سعداء بالتقدم الذي حققه القطاع البحري بالإمارات، فإضافة إلى تصنيفها في المرتبة الخامسة عالمياً ضمن أهم المراكز البحرية الدولية، تضم الدولة 20 ميناء وأكثر من 27,000 شركة بحرية، ونعتقد أن أندية الحماية والتعويض ستلعب دوراً مهماً في تعزيز البنية التحتية البحرية للإمارات عبر تأمين أعمال شركات الشحن البحري وحماية 1083 بحاراً، يخدمون القطاع بالإمارات.
تعزيز التنافسية
تم عقد الملتقى تحت عنوان «نحو تعزيز التنافسية بين أندية الحماية والتعويض في القطاع البحري لدولة الإمارات»، وذلك في مقر المنظمة البحرية الدولية في العاصمة البريطانية لندن. وشهد الاجتماع مشاركة أكثر من 20 ممثلاً عن أندية الحماية والتعويض، وشركات المحاماة، والموانئ البحرية. وبفضل موقعها الاستراتيجي في قلب طرق التجارة العالمية، تعد الإمارات مكاناً مثالياً لأندية الحماية والتعويض لإنشاء مكاتبها وتقديم خدماتها للشركات البحرية الرائدة في مختلف أنحاء العالم.