أكد موقع «ياهو» احتدام المنافسة بين دبي وسنغافورة على لقب مدينة المستقبل العالمية، وذلك بحسب تقرير نشره الموقع أمس.



يُذكر أن تقرير الموقع الشبكي الشهير ليس هو الأول من نوعه الذي يشير إلى انحصار المنافسة على لقب مدينة المستقبل العالمية بين دبي وسنغافورة، فقد سبق أن أشارت تقارير دولية أخرى سابقة إلى هذه المنافسة الثنائية بين المدينتين للفوز بمكانة أكثر مُدن العالم استشرافاً للمستقبل، ونشرت مجلة «فورتشن» الأمريكية في وقت سابق من العام الجاري تقريراً عن التنافس بين دبي وسنغافورة.



واستعرض تقرير «ياهو» أوجه الشبه والاختلاف بين المدينتين، فذكر أن كلتاهما بدأت مسيرة نهضتها كمدينة صغيرة محدودة المساحة والسكان، ثم بدأت رحلة نهضتها على نحو مُتسارع إلى أن صارت مدينة عالمية بالمعنى الحرفي للكلمة، حيث يسكن فيها مقيمون يحملون جنسيات العالم تقريباً بحثاً عن فرص لحياة أفضل لأنفسهم وعائلاتهم، موضحاً أن كلتا المدينتين لا تزخر بالموارد الطبيعية، ولكنهما على الرغم من ذلك استطاعتا خوض مسيرة نهضة ناجحة.



وتابع أن دبي وسنغافورة تتشابهان في استشرافهما للمستقبل، وحرصهما على استباقه من خلال مساعي التحول إلى مدينة ذكية، وذلك بتطبيق عناصر المُدن الذكية في الحياة العامة بدءاً من وسائل النقل الذكية والشرطي الآلي في الشوارع والطرقات، وانتهاءً برقمنة الخدمات الحكومية.



واستعرض التقرير أوجه الخلاف، فذكر أن دبي تبدو أكثر تحرراً وانطلاقاً، كما أنها أكثر انفتاحاً، وهو ما تجلى في سرعة إعادة فتح دبي لحدودها بعد إغلاقها لفترة وجيزة بسبب تفشي «كوفيد»، بينما ما زالت سنغافورة تُغلق حدودها حتى الآن.



وأضاف أن هذا الانفتاح من جانب دبي يسري أيضاً على العملات الرقمية، إذ إن دبي أكثر انفتاحاً على هذه العملات من سنغافورة إلى حد بعيد، حيث سمحت للعديد من منصات تداول العملات الرقمية بافتتاح مقار لها في الإمارة خلال الأشهر القليلة الماضية، وكان من أبرزها منصة «باينينس»، والتي يقع مقرها الرئيسي في هونغ كونغ، وتُعد أكبر بورصة على مستوى العالم لتداول الأصول المشفرة، من حيث حجم التداولات.

وأضاف التقرير أن دبي باتت أكثر تنافسية إلى نحو بعيد في توفير مستوى معيشة مرتفع للمقيمين بها.