أعلنت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، إطلاق حاضنة الأعمال الجديدة «كونسبت بلس» التي تعد من حاضنات الأعمال التقنية متعددة القطاعات والتي تركز على التكنولوجيا الرقمية، بالإضافة إلى دعمها للمشاريع الإبداعية للشباب. وتهدف الحاضنة إلى تنمية عقول الشباب المبدعين الجدد ومساعدتهم على إطلاق العنان لإمكاناتهم الكاملة، حيث يتم التعامل مع فكرة المشروع منذ اللحظات الأولى حتى تنضج بما يكفي للمضي قدماً بمفردها. 

وتضم «كونسبت بلس» عدداً من الخدمات الرئيسية لدعم واحتضان رواد الأعمال الناشئين تتمثل في العثور على التمويل المناسب لإطلاق فكرة المشروع وبدء العمل وتعزيز النجاح من خلال الوصول غير المحدود إلى المستثمرين والشركاء ومقدمي الخدمات وشبكات الحوافز الفريدة: من الدعم المالي إلى الاستشارات، والتدريب، أو العمل القانوني، ومساحات العمل المشتركة لدعم الرواد في التفكير والإعداد لدراسات المشاريع ووضع الخطط للبدء بالمشاريع التجارية.

ويتم التعاون المشترك مع الشركاء لتقديم عدد من الخدمات التي يحتاجها رواد الأعمال لإطلاق مشاريعهم من العمل القانوني إلى الدعم الفني إلى الخبرة التسويقية، والخدمات المالية / المحاسبية، بالإضافة إلى التوظيف والتدريب. وتقدم حاضنة الأعمال أيضاً دورات تدريبية وورش عمل من خلال الأكاديمية التابعة لها، والاستشارات من خلال فريق من الخبراء لإرشاد رواد الأعمال عبر خطوات إتقان المهارات. وتوفر حاضنة الأعمال منصة إلكترونية لبيع منتجات الشركات المحتضنة، وتوفير مساحات بيع للمنتجات داخل الحاضنة لاختبار المنتجات وتسويقها وبيعها من خلال المتجر عبر الإنترنت أو من خلال المتجر الفعلي، بالإضافة إلى إمكانية توفير مندوبي مبيعات متخصصين.

وأشاد عبدالباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بدور حاضنات الأعمال التخصصية في دعم الاقتصاد وتطوير منظومة جديدة تتناسب مع احتياجات المرحلة القادمة، وأكد ضرورة دعم رواد الأعمال من قبل القطاع الخاص وتفعيل دوره وتقويته ليصبح جزءاً من المحرك الأساسي للنشاط الاقتصادي، واعتماد السياسات الضرورية للمحافظة على التنمية والتطور الاقتصادي.

وأكد ضرورة خلق التوازن بين القطاع العام والخاص لتنمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة وتفعيل توسيع الفرص لفتح أسواق جديدة أمام رواد الأعمال ومصادر أكثر تنوعاً لتمويل ذوي الأفكار المبتكرة منهم، حيث يلعب القطاع الخاص دوراً محورياً في دعم الشركات الناشئة من خلال مبادراته المجتمعية، الأمر الذي يسهم في زيادة معدل نمو الاقتصاد، كما أكد أهمية دعم وتطوير وإيجاد الفرص المستقبلية في قطاع الأعمال وتوجيه رواد الأعمال الجدد إلى القطاعات الأكثر نمواً في المنطقة، وخصوصاً في قطاعات التكنولوجيا المستقبلية، حيث إن الإمارات تعمل على بناء مستقبل راسخ لأجيالها، والاستثمار في الإنسان، والعلوم والتقنية المتقدمة.

وتلعب الشركات الناشئة في دبي دوراً ملحوظاً في الناتج المحلي والتوظيف، كما برز قطاع الشركات الناشئة في الإمارة على الساحة الدولية خلال العقد الماضي على خلفية عمليات استحواذ بارزة، ورسخ ذلك مكانة دبي بصفتها مركزاً للابتكار والمعرفة في المنطقة. 

وتضاف «كونسبت بلس» إلى قائمة شبكة دبي لحاضنات الأعمال المعتمدة لدى المؤسسة البالغ عددها 15، حيث توفر الحاضنات حزمة متنوعة من الخدمات والباقات والفعاليات الداعمة لرواد الأعمال ضمن بيئة عمل مثالية، بالإضافة إلى عدد من المختبرات التخصصية التي تسهم في مساعدة رواد الأعمال والمبتكرين على تصميم وتطوير النماذج الأولية، كما تسهم بشكل فعال في تعزيز انطلاقة المشاريع الابتكارية، والتنافس في سوق العمل المحلي، ووصولاً إلى العالمية، بالإضافة إلى تقديم أفضل الممارسات المتبعة لبرامج حاضنات الأعمال في الدولة، وتفعيل ودعم القطاع الخاص للاستثمار في مجال حاضنات الأعمال والمسرعات. 

وقال محمد المنصوري، المؤسس لحاضنة الأعمال كونسبت بلس: نفخر بانضمام حاضنة الأعمال إلى شبكة دبي لحاضنات الأعمال المعتمدة من قبل مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث نؤمن بإمكانيات وبرؤية رواد الأعمال الشباب الذين يزدهر دورهم في ترك بصمة وإحداث تغيير في عالم ريادة الأعمال. وتقدم حاضنة الأعمال كونسبت بلس مجموعة كاملة من الخدمات للشركات الناشئة لصياغة رحلة أعمالهم إلى العالم بنجاح وذلك من خلال الخدمات الداخلية والشركاء الاستراتيجيين، وكل ذلك تحت سقف واحد، سواء إذا كان رائد الأعمال بحاجة إلى دعم تجاري أو دعم فني أو دعم تسويقي أو دعم مالي، فلدينا الأدوات التي من شأنها تسريع تأسيس الأعمال في الإمارات وبدء رحلة النجاح.

وتقدم حاضنة كونسبت بلس المساعدة اللازمة لرواد الأعمال للتكيف وإعادة صياغة استراتيجيتها في أعقاب جائحة فيروس كورونا المستجد. ويزدهر في مثل هذه الأوقات بعض القطاعات والصناعات، لا سيما القطاعات التكنولوجية المتطورة والتي تخدم التحول الرقمي خلال الجائحة وهذا ما نسعى إليه من تطوير منتجات وخدمات جديدة من خلال حاضنة الأعمال تتماشى مع متطلبات واحتياجات الفترات القادمة.