أكد المهندس يوسف آل علي، الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية، أن لدى الإمارات مشاريع طموحة للحد من الانبعاثات الكربونية والتأثير الإيجابي بقضية التغير المناخي. وأشار إلى أنه سعياً من الدولة للمحافظة على البيئة والتأثير الإيجابي في قضية التغير المناخي، وانسجاماً مع اتفاق باريس للتغير المناخي، فقد أطلقت المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وأضاف أن التقاط ثاني أكسيد الكربون وتخزينه أمر بالغ الأهمية لتمكين الهيدروجين الأزرق، وهو الأمر الذي تستهدفه الدولة بالاعتماد على تكنولوجيا التقاط الكربون وتخزينه في إزالة الكربون من استخدام الهيدروكربون في الصناعات.
جاء ذلك في كلمة افتتاحية لندوة جمعية مهندسي البترول، حملت عنوان «مبادرة إزالة الكربون فرص عزل ثاني أكسيد الكربون في التحول العالمي للطاقة».
وأوضح أن تقنية التقاط وتخزين الكربون تعد أمراً باعثاً على الأمل في ما يخص الحد من انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وتبرهن مشاريع مثل «الريادة»، المشروع المشترك بين «أدنوك» وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، أن تقنية التقاط وتخزين الكربون تمثل حلاً تجارياً مجدياً للحد من الانبعاثات الصناعية لغاز ثاني أكسيد الكربون، حيث يعد مشروع الريادة أول مشروع تجاري من نوعه لالتقاط وتخزين واستخدام الكربون الناتج عن صناعة الحديد.
ولفت إلى أن السياسات العالمية الحالية التي تركز فقط على الحد من الانبعاثات، مثل تسعير الكربون، ليست كافية لتحفيز الاستثماربمشاريع تكنولوجيا التقاط الكربون وتخزينه على النطاق المطلوب، كما أن السياسات التي تهدف إلى تقييد إمدادات الهيدروكربونات لتقليل الانبعاثات تخاطر بثني مصدري النفط والغاز عن لعب دور أكثر وبنّاء في حلول تغير المناخ. وأكد ضرورة زيادة قدرة التقاط الكربون بشكل كبير خلال الـ30 عاماً المقبلة، بهدف دعم مستهدف تحقيق صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050.