دعا معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، إلى تبنّي نهج جديد لحوكمة التجارة العالمية، لافتاً إلى أنه بعد أن قادت التوترات التجارية المتنامية في ثمانينيات القرن الماضي إلى إعادة هيكلة المنظومة التجارية العالمية في التسعينيات، ثمة حاجة الآن إلى منظومة أخرى تضمن قواعد شفافة وقابلة للتنبؤ في عصر التجارة الرقمية، وتدفق البيانات عبر الحدود والحمائية المتزايدة في مجالات مثل حقوق الملكية الفكرية.
وقال الزيودي، في مقال بعنوان «التجارة العالمية في ظل التقلبات الدولية الراهنة»: «إن الجائحة العالمية التي اندلعت قبل أكثر من عامين، ولم يزل تأثيرها قائماً، قد أضعفت التجارة العالمية إلى حد بعيد، من دون أدنى شك، فبحسب مرصد التجارة العالمية، التابع لمكتب تحليل السياسات الاقتصادية الهولندي، انخفض حجم التجارة في عام 2020، إلى مستويات غير مسبوقة منذ عام 2012، وذلك عندما كان الاقتصاد يعاني لتخطي الصدمات الناجمة عن الأزمة المالية العالمية».