اختتمت في العاصمة المجرية بودابست فعاليات «ملتقى الشارقة للأعمال في المجر»، الذي ينظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة»، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، حيث تم خلاله تعريف الجانب المجري، المتمثل في أعضاء غرفة التجارة والصناعة في المجر وبودابست، على البيئة الاستثمارية التي تشهدها الشارقة، ومناقشة آفاق توسيع نطاق فرص الشراكة في قطاعات الأعمال سريعة النمو.

حضر الملتقى الذي أقيم في قصر ماتيلد، بودابست، كل من سعود حمد الشامسي، سفير الإمارات لدى المجر، والشيخ فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، ومحمد المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب «استثمر في الشارقة»، وحسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وماجد الملا، مدير العمليات في مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وعبدالعزيز شطاف، مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة تجارة وصناعة الشارقة.

وخلال أعمال الملتقى توافقت رؤى المشاركين في الملتقى على تعزيز نطاق الاستثمارات التجارية الثنائية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير تعاون مستدام وطويل الأجل بين الجانبين، استناداً إلى العلاقات الثنائية والاقتصادية القوية بين الإمارة والمجر، حيث تتخذ 49 شركة مجرية من الشارقة مقراً لها. 

ولفت سفير الإمارات في بودابست إلى الفرص الاستثمارية التي تحظى بنسب نمو مرتفعة في الشارقة، بوصفها بيئة مثالية لاحتضان الأعمال، ومساعدة المستثمرين المجريين على النمو وتوسيع نطاق أعمالهم في المنطقة.

وقال: تعتبر الإمارات أكبر شريك تجاري عربي للمجر، حيث وصلت التجارة غير النفطية إلى 544 مليون دولار في 2021. ويمكن تعزيز العلاقات بشكل أكبر من خلال التجارة والاستثمار في اقتصاد الشارقة التنافسي والمتنوع، لدفع النمو في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وفي خطابه الترحيبي خلال الملتقى، أكد الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشّارقة، الالتزام المشترك بين الشارقة والمجر بتوطيد أواصر العلاقات بين الطرفين وتوسيع الآفاق الاقتصادية من خلال تسخير وإدماج الابتكار والتكنولوجيا في مختلف القطاعات، وذلك لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

وقال: إن تضافر جهود كلا الطرفين أدى إلى نمو قوي وفعّال في مجالي التجارة المتبادلة والاستثمارات الاقتصادية. من هنا، نتطلع قدماً إلى زيادة التعاون وتسهيل الشراكات في العديد من قطاعات الأعمال سريعة النمو، مثل الزراعة والأمن الغذائي والتكنولوجيا والابتكار، والخدمات اللوجستية والسياحة والثقافة، وإدارة الموارد المائية، والطاقة والطاقة المتجددة والتعليم. وانطلاقاً من حضور الشارقة مركزاً عالمياً للابتكار والإبداع، فإني أدعو المستثمرين في المجر لاستكشاف المزايا والحوافز الفريدة التي تنبع من بيئة الأعمال المبتكرة والخلَّاقة في الإمارة، ومكانتها كبوابة حيوية لأسواق الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.

وفي الجلسة النقاشية التي عقدت خلال الملتقى تحت عنوان «فرص الاستثمار في الشارقة»، وشارك فيها ممثلون عن مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، أكد محمد المشرخ وفرة فرص الاستثمار في مختلف القطاعات التنافسية في الإمارة، حيث سلط الضوء على باقة الخدمات والتسهيلات المتكاملة التي تقدمها مؤسسات الشارقة الحكومية للمستثمرين والشركات.

ولفت إلى الدور الرائد لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر في ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً مزدهراً للأعمال ورأس المال والاستثمارات الأجنبية، وقال: الشارقة تدعم الاستثمارات المسؤولة التي تحفز نمو القطاعات ذات الأولوية وتعزز النمو المستدام القائم على الابتكار، حيث توفر الإمارة للمستثمرين المناخ الملائم للنمو والازدهار من خلال ست مناطق حرة ذات مستوى عالمي، وبنية تحتية متطورة تعزز الابتكار وتدعم رواد الأعمال.