كشف صالح السعدي، نائب سفيرة دولة الإمارات في جمهورية مصر العربية، عن وضع خطط لإنشاء صندوق خاص بإدارة المشاريع التنموية التي تنفذها المؤسسات والجمعيات الخيرية الإماراتية في مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، بهدف توحيد الجهود التنموية للمشاريع المستقبلية، التي تصب في خدمة التنمية الشاملة والمواطن المصري والباحثين عن فرصة عمل، استناداً إلى العلاقات التاريخية والمصير المشترك بين البلدين، انسجاماً مع المبادئ الراسخة التي تؤمن بها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.
وأكد السعدي، خلال المؤتمر الصحافي للزيارة الرسمية التي قام بها وفد مؤسسة «القلب الكبير»، وممثلين عن مؤسسات إعلامية إماراتية، إلى محافظة قنا في صعيد مصر بحضور مندوبين عن وسائل الإعلام والصحافة المصرية، أن جمهورية مصر العربية كانت من أوائل الداعمين لقيام اتحاد دولة الإمارات، والاعتراف به فور إعلانه، ومنذ ذلك التاريخ استندت العلاقات الإماراتية المصرية إلى أسس الأخوة بهدف تحقيق مصالح الشعبين ومواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
وأشار إلى أن العلاقات الإماراتية المصرية راسخة أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، منذ قيام دولة الإمارات تأكيداً على دور مصر المحوري والأخوي، وهو ما نلمسه جميعاً من روح التآخي بين قيادة الدولتين، والذي تترجمه توجيهات قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات.
وأضاف: إن ما يميز النهج الإنساني لدولة الإمارات، فضلاً عن كونه عالمي الطابع، أنه يستند إلى اعتبارات إنسانية بحتة تمليها طبيعة الشعب الإماراتي الأصيلة وقيادته الرشيدة المحبة للخير والعطاء، انطلاقاً من التزامها بالمبادئ والقيم الإسلامية السامية، وإيمانها بأهمية تعزيز العلاقات الأخوية والإنسانية مع مختلف الدول والشعوب في العالم.
وأشاد السعدي بمبادرات ومشاريع مؤسسة القلب الكبير في جمهورية مصر العربية وتنظيمها ومتابعتها المتواصلة، مؤكداً أن أي دعم إنساني للفئات والمناطق المستحقة في جمهورية مصر العربية من المؤسسات الإماراتية هو دعم من الأشقاء للأشقاء، وأن مصر تمتلك من العقول والمواهب العلمية والإبداعية والمهنية والحرفية التي لا تقدر بثمن وأي استثمار فيها كبيراً كان أم صغيراً فهو استثمار في تنمية شعب دولة تشكل صمام أمان واستقرار منطقتنا العربية.