انطلقت في دبي أعمال أول قمة عالمية للاستثمار في الصناعة الرقمية في دبي، لترسيخ ريادتها العالمية في قطاع التكنولوجيا الرقمية والخدمات المرتبطة به.
وتهدف القمة، التي تنظمها جمعية الاستثمار الصينية بالتعاون مع مركز الأعمال الصيني في مجمع دبي الرقمي ومقره واحة دبي للسيليكون، وغرفة الاستثمار الآسيوية الصينية بالمركز التجاري الآسيوي، إلى بناء منصة عالمية للاستثمار الرقمي، والترويج للتعاون الوثيق وتعزيز التبادل الاقتصادي الرقمي، والارتقاء بمستوى التعاون العالمي في مختلف مجالات صناعة الاقتصاد الرقمي، وتحسين القدرات الأساسية للشركاء في الاقتصاد الرقمي ورفع مستويات نموها.
وشملت قائمة المشاركين والمتحدثين ويبن لي، كبير الاقتصاديين السابق في بنك التنمية الصيني والباحث الأول في Taihe Think Tank، ودينغ مينغ شو، المستشار السابق لمجلس الدولة ونائب مدير اللجنة الوطنية الاستشارية لخبراء الطاقة وعضو اللجنة الوطنية لخبراء التغير المناخي.
علاقات
وقال الدكتور جمعة المطروشي، مدير عام واحة دبي للسيليكون: قبل أكثر من عقدين، وضع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،، رؤيته المستقبلية التي استشرفت الدور المحوري للإنترنت والتكنولوجيا كما نراه في عالمنا المعاصر، وسعى سموه منذ ذلك الوقت إلى تحويل دبي لمركز تكنولوجي متقدم.
وأضاف: على مدار السنوات الماضية، توالت خطوات ترسيخ دور دبي الريادي في هذا القطاع، وكان آخرها إصدار سموه أول قانون من نوعه لتنظيم التشفير والأصول الافتراضية، مع تشكيل هيئة تنظيمية لها بما يعزز ريادة دبي عالمياً من حيث التقنيات الناشئة مثل العملات المشفرة والبلوك تشين، وستعمل سلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية مع جميع الشركاء لتعزيز الأمن والشفافية لمستثمري هذا النوع من الأصول.
وقد جاء هذا القانون في توقيت مثالي، حيث أصبحت الإمارات ثالث أكبر سوق تشفير في المنطقة بحجم تعاملات يقارب 26 مليار دولار.
وأشار إلى أنه منذ بداية تفشي فيروس كورونا تسارع التحول الرقمي بشكل كبير. وفي عام 2021، بلغ الإنفاق العالمي على تقنيات وخدمات التحول الرقمي 1.5 تريليون دولار ومن المقدر أن يصل إلى 2.8 تريليون دولار بحلول 2025. واليوم، مع تطور هذا القطاع، يتوجب على أصحاب المصلحة من دول العالم الاجتماع وتحديد المسار المستقبلي.
نافذة
وقالت مين لي، رئيس مجلس إدارة مركز الأعمال الصيني بمجمع دبي الرقمي: القمة ستكون نافذة جديدة للحوار مع العالم في مجال الاقتصاد الرقمي، وسوف تضم الآلاف من أصحاب المصلحة والمهتمين في مختلف جوانب القطاع وستحظى بمشاركة الصناديق العالمية والمستثمرين وأصحاب الثروات العائلية وكبرى شركات ريادة الأعمال في مجال الصناعة الرقمية وكبار مزودي الحلول الرقمية عالية الجودة في الصين.
وناقشت القمة الاتجاه التنموي للصناعات الاستراتيجية الناشئة، والصناعات المستقبلية، والاقتصاد الرقمي واقتصاد المنصات، والمجمعات الصناعية الرقمية العالمية، والبنوك الاستثمارية المتخصصة في الصناديق، وأهم 500 شركة ناشئة في العالم تتعدى قيمتها مليار دولار، والشركات المحلية والأجنبية الرائدة التي حققت نتائج مثمرة في التحول الرقمي. وخبراء الصناعة والمشاركين الآخرين لبناء جسر لتمكين الصناعة الرقمية وتسهيل وصولها إلى رؤوس الأموال ومناقشة مسار تطورها المستقبلي.
ترويج
يقوم مركز الأعمال الصيني بمجمع دبي الرقمي، بصفته جهة مشاركة في عقد القمة، بالترويج لأعمال القمة بطريقة مبتكرة.
ويعتمد تصميم موقع القمة على تقنيات الواقع الافتراضي ثلاثية الأبعاد الفائقة التقدم، وستشهد مساحات العرض في موقع القمة تجارب تتيح للزوار اختبار «المستقبل الرقمي» من خلال الفضاء الرقمي عبر مؤثرات بصرية ثلاثية الأبعاد بتأثير بصري وإحساس مستقبلي يضفي على القمة رونقاً جمالياً خاصاً.
وفيما يتعلق بالوقاية من فيروس كورونا ومكافحته، ستتبع القمة أعلى معايير الوقاية من الأوبئة ومكافحتها لضمان سلامة الموقع ونظامه وضمان عقد القمة بسلاسة. وفي هذا الإطار قالت مين لي، رئيس المركز الصيني بمجمع دبي الرقمي: «سنبذل قصارى جهدنا لإقامة حدث دولي آمن واستثنائي ومثير ومثمر للاستثمار في الصناعة الرقمية».