تعتزم شركة «لايتيير» الهولندية الناشئة، التي كشفت الستار قبل 3 أسابيع، عن أول سيارة كهربائية في العالم تعمل بالطاقة الشمسية، ويمكنها السير لمسافات طويلة. افتتاح مركز اختبار ومكتب مبيعات لسياراتها في مجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والبحوث، ليصبح بذلك أول منشأة مماثلة يجري افتتاحها خارج الحدود الهولندية، ولتكون الشارقة منطلقاً للسيارة إلى المنطقة.
جاء الاتفاق بعد توقيع مذكّرة تفاهم في هولندا بين «لايتيير»، ومجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بحضور معالي مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بالدولة، وجمال المشرخ سفير الإمارات لدى مملكة هولندا، ولودي إمبرختس سفير مملكة هولندا لدى الدولة، وذلك بتنسيق من شركة «سوادي فينتشرز». ووقّع المذكرة حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وليكس هوفسلوت، الرئيس التنفيذي لـ «لايتيير».
وتقضي مذكّرة التفاهم، التي تستهدف تعزيز وجود «لايتيير» في المنطقة، بتعاون طرفيها في تنفيذ عدد من الأنشطة، أبرزها إنشاء مركز اختبار، وتعزيز برامج تبادل البحوث الجامعية حول السيارات الكهربائية المجهّزة بإمكانية العمل بالطاقة الشمسية، وكذلك إقامة شراكات للمبيعات.
شركة مبتكرة
وتعدّ «لايتيير» إحدى الشركات المبتكرة في عالم السيارات الكهربائية التي يمكنها السير بالطاقة الشمسية. وفي 30 مايو، قررت الشركة إطلاق سيارتها الثورية «لايتيير زيرو»، التي يمكن شحنها بالطاقة الشمسية أو بمقابس الكهرباء العادية في المنازل، ويمكنها الاعتماد على الطاقة الشمسية وحدها للسير لمسافة طويلة خلال قيادتها. وتعتزم إنتاج سيارتها الجديدة بحلول فصل الخريف، وتسليم أولى دفعاتها للعملاء في أوروبا بحلول شهر نوفمبر.
وقالت مريم المهيري: بفضل رؤى وتوجيهات قيادتنا الرشيدة التي تُركز دائماً على تعزيز جهودنا للتحول نحو نهج أكثر استدامة، تعتبر الإمارات اليوم واحة لاستقطاب الكفاءات وأحدث الاختراعات العلمية خصوصاً تلك المتصلة بحلول الطاقة المتجددة والنظيفة والتي تمثل جزءاً من نهج بلادنا، وجهودها الدولية للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري، والمساهمة في معالجة تحديات التغير المناخي، وبما يتماشى مع مبادرتها الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وأضافت: سعداء باختيار «لايتيير» لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، كمركز لأولى منشآتها خارج هولندا.
وقال حسين المحمودي: هذه نقلة نوعية لنا في المجمّع، في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي ترمي إلى تحويل الشارقة إلى مركز لأحدث الابتكارات، والبحث والتطوير، والبحوث الجامعية. ويسرّنا انضمام «لايتيير» إلى قائمة المجمّع للشركات المبتكرة العالمية.
تعزيز
وأضاف: «يعزز انضمام «لايتيير» إلى المجمّع، مكانة الإمارات باعتبارها على خط المواجهة في مكافحة التغيّر المناخي، ويفتح آفاقاً جديدة في مبادرات الاستدامة والابتكار»، مشيراً إلى أنّ الدولة تحوّلت إلى وجهة عالمية لأصحاب المشاريع، ودولة راعية للمشاريع المستقبلية، التي تقدم حلولاً مبتكرة لتوفير حياة أفضل. كما أوضح أنّ منطقة الخليج العربي، بما حباها الله به من شمس مشرقة طوال العام تقريباً، تعتبر بقعة مثالية لهذا النوع من السيارات الذي تنتجه «لايتيير».
قال ليكس هوفسلوت، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس للشركة: «نتطلع إلى التعاون مع مجمع الشارقة لدفع المزيد من الابتكار في السيارات الكهربائية الشمسية. وتعتبر دول التعاون ذات أهمية استراتيجية لشركتنا».
وتحوّلت «لايتيير»، التي بدأت مشوارها كفريق لسباق السيارات، إلى خبير في قطاع كفاءة الطاقة، لتبدأ بعد 6 سنوات من انطلاقها، إنتاج سيارتها الثورية «لايتيير زيرو». والسيارة أكثر كفاءة للطاقة بمرتين مقارنةً بطراز «تسلا إس»، المكافئ لها في فئتها. وتحتاج السيارة إلى شحنها بطاقة أقل من ذلك بنحو 5 مرات، عند قيادتها خلال المسافات التي يقطعها السائق العادي.
وقالت الشركة إنه «سيتم تزويد سيارة «لايتيير وان»، بألواح شمسية منحنية في سقفها، وبغطاء محرك وجذع يساعدان في ملء البطارية الكهربائية أثناء قيادتها (أو توقفها)».