حققت أسواق المال الإماراتية مكاسب نوعية منذ بداية العام الجاري 2022، مقارنة بأسواق المال العالمية التي تشهد تذبذبات حادة في ظل المخاوف بشأن الركود العالمي جراء الرفع المستمر لأسعار الفائدة للسيطرة على معدلات التضخم.

ونجح سوق أبوظبي للأوراق المالية في تسجيل أداء قوي خلال النصف الأول بعدما أضاف نحو 366 مليار درهم إلى رأسماله السوقي مدعوماً بمكاسب قوية للأسهم المُدرجة، وزيادة الطلب من جانب المستثمرين الدوليين، إضافة إلى الإدراجات الجديدة.

ووفق رصد وكالة أنباء الإمارات «وام»، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في سوق أبوظبي من 1.626 تريليون درهم في نهاية 2021 إلى 1.992 تريليون درهم نهاية يونيو الماضي، وهو ما يضعه في المرتبة الثانية من حيث القيمة السوقية بين الأسواق المالية في الشرق الأوسط.

ويأتي ارتفاع القيمة السوقية لسوق أبوظبي مدفوعاً بموجة الاكتتابات العامة وعمليات الإدراج الجديدة التي شهدها السوق مؤخراً، وشملت «موانئ أبوظبي» و«بروج» و«فيرتيغلوب» و«أدنوك للحفر«»، إضافة إلى «ألفا ظبي»، ومجموعة ملتيبلاي.

وصعد مؤشر فوتسي سوق أبوظبي العام خلال النصف الأول بنسبة 9.7% ليغلق عند 9313.22 نقطة، استكمالاً للأداء القياسي المحقق في العام الماضي بمكاسب جاوزت 68%، ونجح السوق خلال النصف الأول في تحقيق مستوى تاريخياً هو الأعلى على الإطلاق مع وصوله إلى 10171 نقطة في أبريل الماضي.

وحقق سوق دبي المالي مكاسب قوية زادت على 115.6 مليار درهم في النصف الأول لترتفع رسملته السوقية من 411.4 مليار درهم في نهاية العام الماضي وصولاً إلى 527.07 مليار درهم في آخر جلسات يونيو 2022.

وتعزز أداء سوق دبي المالي مع توالي الطروحات الجديدة ضمن الخطة المعلنة لإدراج 10 شركات حكومية وشبه حكومية، حيث تم إدراج «ديوا» في أبريل الماضي ليصبح ثاني أضخم إدراج في تاريخ الشرق الأوسط وسط إقبال استثنائي من جانب المستثمرين المحليين والدوليين مع طلبات اكتتاب بواقع 37 مرة من الأسهم المطروحة.

ومن المرتقب أيضاً إدراج «تيكوم» في سوق دبي، بعدما استكملت طرحها العام الأولي بنجاح وجمعت 1.7 مليار درهم، كما أعلنت تعاونية الاتحاد نيتها إدراج أسهمها في سوق دبي بـ18 يوليو الجاري، وذلك ضمن استراتيجية «لجنة تطوير أسواق المال والبورصات» في دبي، الهادفة إلى مضاعفة قيمة أسواق المال في الإمارة إلى 3 تريليونات درهم خلال المرحلة المقبلة.