أكد محمد أمين، نائب الرئيس الأول لشركة دِل تكنولوجيز في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا تنامي أهمية التحول الرقمي في مجال التعافي الاقتصادي بالمنطقة، مشيراً إلى أن التعاون بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال أولوية رئيسية.
وأوضح أن طريق التعافي الاقتصادي الكامل يزخر بالتحديات لكن التكنولوجيا والأعمال القائمة على التكنولوجيا الرقمية يمكن أن تساعد في تجاوز هذه التحديات وخلق فرص اقتصادية كبيرة إذا تم تنفيذها بصورة جيدة.
وأكد أن قطاع التكنولوجيا ينطوي على قدرات هائلة على التصدي لهذه التحديات وإحداث تأثير حقيقي وملموس. ومع نضوج التقنيات الناشئة وتنامي قدرتها على دعم تطوير ابتكارات مهمة وحيوية، فقد بات بإمكانها تقديم الحلول التي نحن بأمس الحاجة إليها. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحويل قطاع الرعاية الصحية، كما يمكن أن تطلق الحوسبة الطرفية العنان للقوة الكاملة لإنترنت الأشياء لدعم عمليات المراقبة البيئية والنمذجة المناخية وقطاع النقل، والإدارة المستدامة للموارد.
وأشار استطلاع رأي أجرته شركة PwC للاستشارات إلى أن 71% من الرؤساء التنفيذيين على مستوى العالم يتوقعون أن يكون نقص المهارات هو أكبر مشكلة تواجه الشركات في عام 2022، لذا فإن بناء قوة عاملة ماهرة وقابلة للتكيف هو أمر في غاية الأهمية لمواجهة هذا التحدي. كما يشير الإصدار الخامس والعشرين من استطلاع رأي شركة PwC لمنطقة الشرق الأوسط، إلى أن 46% من قادة الأعمال يخططون لتنفيذ استثمارات كبيرة في مجال القيادة وتنمية المواهب على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مقارنة بـ 30% في العام الماضي.
تنمية المهارات
وشدد أمين على أنه ينبغي العمل على تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في إطار برامج تنمية المهارات، وذلك لزيادة فرص العمل المتوفرة. ويذكر تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، أن صقل المهارات وإعادة تأهيل القوى العاملة بنجاح يمكن أن يؤدي إلى تعزيز الإنتاجية العالمية بنسبة تصل إلى 3% بحلول عام 2030، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي العالمي بما لا يقل عن 6.5 تريليونات دولار، وإضافة 5.3 ملايين وظيفة في جميع أنحاء العالم. وتقع على عاتقنا كصناعة مسؤولية تقليل فجوة المهارات الحالية. وبالفعل، فإن معظم الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا تقوم باستثمارات كبيرة لدعم وتمكين القوى العاملة وإعدادها للمستقبل. وقال: حن بحاجة إلى ضمان تطوير مهاراتنا ووتيرة تقدمها بالحجم والسرعة ذاتها.
تحول مفصلي
تمر اقتصادات الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا بنقطة تحول مفصلية في تاريخها، حيث أصبحت الحلول الرقمية الضرورية لتحقيق الازدهار في هذا العقد في متناول الجميع، وهذه لحظة حساسة للغاية وينبغي علينا استغلالها بشكل مشترك لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة.