أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن أزمة جائحة كورونا تسببت في إزاحة كبيرة للعمال من قطاع الضيافة إلى قطاع البيع بالتجزئة. وبحسب الدراسة التي أجراها المعهد الاقتصادي الألماني «آي دابليو» واطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس، فإنه في عام 2020 وحده هجر 216 ألف موظف في جميع أنحاء ألمانيا قطاع الضيافة.
وأشارت الدراسة إلى أن ما يقرب من 35 ألف موظف منهم عثروا على وظائف جديدة في قطاع البيع بالتجزئة، حيث تقدم متاجر السلع منخفضة التكلفة مثل «ألدي» و«ليدل» على سبيل المثال أجوراً للمبتدئين لا تقل عن 14 يورو في الساعة. وتحول حوالي 27000 موظف من قطاع المطاعم إلى قطاع النقل والخدمات اللوجستية للعمل سائقين لخدمات الطرود، من بين أمور أخرى. وانضم عدد مماثل تقريباً إلى قطاع إدارة الأعمال، للعمل في أمانة السر على سبيل المثال.
وبحسب الدراسة، فإن أغلب من تركوا قطاع المطاعم كانوا من العمال المؤقتين وغير المتفرغين. ويدعو اتحاد الفنادق والمطاعم البافارية إلى المزيد من الهجرة الموجهة إلى ألمانيا لمكافحة نزيف العمال، وذلك عن طريق قبول المتقدمين من دول غرب البلقان بسرعة أكبر للعمل في ألمانيا. وطالب المدير التنفيذي للاتحاد، توماس جيبرت، بإصدار التأشيرات للمتقدمين من دول خارج الاتحاد الأوروبي بسرعة أكبر بوجه عام، وقال: «أعتقد أنه لن يكون من الممكن تغطية الفجوة من داخل ألمانيا».