دعت وزارة الاقتصاد الشركات المُصدرة في الدولة للتقديم على طلبات شهادات المنشأ التفضيلية عند تصدير السلع والمنتجات إلى الهند، وذلك للاستفادة من الإعفاءات والتخفيضات الجمركية على السلع المصدرة، وفقاً لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الموقعة بين البلدين.
وأوضحت الوزارة أن تطبيق الشهادات التفضيلية في التصدير والاستيراد يسهم في زيادة فرص وصول المصدرين والمستوردين إلى الأسواق الهندية من خلال رسوم جمركية تفضيلية، حيث تخضع 90% من السلع والمنتجات المتبادلة بين دولة الإمارات والهند لرسوم جمركية صفرية، بينما تشهد بعض المنتجات الأخرى رسوماً جمركية مخفضة.
وتمنح اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الموقعة بين البلدين مزايا تصديرية تنافسية تعزز من سهولة النفاذ إلى الأسواق، وتحفز شركات القطاع الخاص على توسيع حجم أعمالها وتجارتها من خلال تشجيعها على الاستيراد والتصدير برسوم جمركية تفضيلية ومخفضة، وزيادة قاعدة عملائها والتعاون مع عملاء جدد، بما يساهم في تعزيز قوة ونمو القطاع الخاص في البلدين ومساهمته في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بصورة مستدامة.
وتعظم الاتفاقية من فرص استقطاب وتبادل الاستثمارات في مختلف الأنشطة الاقتصادية والتجارية، وترسخ من التعاون المشترك بين مجتمعي الأعمال في الدولتين في قطاعات حيوية مثل الطيران والبيئة والضيافة والخدمات اللوجستية والاستثمار والبناء والتشييد والخدمات المالية والتجارة الرقمية.
ويمكن معرفة قيمة الرسوم الجمركية على السلع والمنتجات المتبادلة مع دولة الهند بصورة مفصلة من خلال الاطلاع على منصة الاتفاقية على الموقع الإلكتروني للوزارة. كما يمكن التقديم بطلب للحصول على شهادة منشأ تفضيلية للصادرات من الدولة إلى الهند من خلال الخدمة الإلكترونية المخصصة لذلك على موقع الوزارة.
وتغطي اتفاقية الشراكة الاقتصادية المشتركة بين البلدين أكثر من 400 سلعة ومنتج، و11 قطاعاً خدمياً وأكثر من 100 قطاع فرعي تتضمن خدمات الأعمال، الخدمات المهنية، المحاسبة، العقارات، الإعلانات وخدمات الاتصالات، والبناء والتشييد والخدمات ذات الصلة، والخدمات التعليمية، والخدمات البيئية، والخدمات المالية والتأمين، والخدمات الاجتماعية والصحية، وخدمات السفر والسياحة، ومنها خدمات وكالات السفر والفنادق، والخدمات الترفيهية والثقافية والرياضية، وخدمات النقل والنقل البحري والجوي، وخدمات المطارات والإصلاح.
يذكر أن الهند أكبر شريك تجاري للإمارات من حيث الصادرات غير النفطية بما يعادل 14% من إجمالي صادرات الدولة إلى العالم، فيما تعد الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند، وتستحوذ على 40% من تجارتها مع الدول العربية، وبلغ حجم التجارة الثنائية النفطية بين البلدين نحو 45 مليار دولار بنهاية عام 2021، ومن المتوقع أن تسهم اتفاقية الشراكة الاقتصادية في زيادتها لتصل إلى 100 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.