قال أحد خبراء الاتحاد الدولي للاتصالات إنه من المتوقع أن يتم نشر شبكات الجيل الخامس والنصف 5.5G، وهي النسخة المحسّنة من الجيل الخامس على نطاق واسع بحلول عام 2025، ويتم الاعتماد عليها على المستوى التجاري، وجني مزيد من فوائدها لتطوير أعمال وخدمات مختلف القطاعات والصناعات على طريق تحقيق أهداف التحول الرقمي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز التحول النظيف والذكي.

وأدلى وليد مثلوثي، رئيس قسم الشبكات المستقبلية وإدارة الطيف الترددي في الاتحاد الدولي للاتصالات بهذا التصريح خلال مشاركته بحلقة نقاشية بعنوان «الجيل الخامس والنصف 5.5G والعالم الذكي 2030»، التي عُقدت خلال أسبوع هواوي العالمي للابتكار.

وقال مثلوثي إن الطيف الترددي من المقومات الأساسية لتطوير تقنية المعلومات والاتصالات في المستقبل، لا سيما شبكات اتصالات الهاتف المحمول والجيل الخامس، والجيل الخامس والنصف 5.5G، حيث تركز سلسلة القيمة للقطاع التقني على المستوى العالمي على تخصيص النطاق الترددي العريض الفائق والاعتماد على الطيف الترددي لنقطة الوصول بشكل كامل. ويجب حل هذه القضايا من خلال التعاون بين الشركات التقنية على إدارة الشبكات والأنظمة الإيكولوجية والخدمات. كما سيسهم توفير الطيف الترددي في تعزيز التنمية المستدامة في القطاع التقني.

وأضاف: يجب اعتماد المعايير الموحدة في جميع أنحاء العالم. وسيتم توفير إرشادات الطيف الترددي اللازمة في المؤتمر العالمي للاتصالات اللاسلكية في نهاية عام 2023. وتوقع مثلوثي أن يتم إطلاق الاستخدامات التجارية للجيل الخامس والنصف 5.5G عام 2025.

واتفق وانغ كي، الرئيس التنفيذي لتسويق شبكات 5.5G اللاسلكية في هواوي مع هذه التوقعات، وقال إنه يجب توفير التقنيات اللاسلكية فائقة القدرات من الجيل الخامس خلال الأعوام الخمسة إلى العشرة المقبلة في ظل ابتكار المزيد من التطبيقات الذكية. وتم اعتماد تقنية 5.5G، وهي الجيل القادم من الجيل الخامس، نظراً إلى قدرتها على توفير 100 مليار اتصال وسرعة 10 جيجابت في الثانية في جميع أنحاء العالم. وستؤدي هذه التقنية دوراً أساسياً في تنمية الاقتصاد الرقمي، حيث أكد وانغ أن سرعة 10 جيجابت في الثانية لنقطة الوصول وزمن الاستجابة على مستوى مللي ثانية سيسهمان في ردم الفجوة بين العالمين الافتراضي والواقعي، موضحاً أن أجهزة إنترنت الأشياء التي توفر المعلومات ستوفر مئات المليارات من الاتصالات، وأن تقنيات الاستشعار والاتصالات المتكاملة ستوفر إمكانات فائقة تتجاوز الاتصال. ويجب استكشاف هذه التقنيات لدفع عجلة الابتكار في مختلف سيناريوهات الاستخدام.

وقال جوزيه أهيمسا كامبوس-أرسيز، الأستاذ والباحث الرئيسي في جامعة الأكاديمية الصينية للعلوم: إن تطوير تقنيات المعلومات والاتصالات سيعود بالنفع على جميع الأنشطة البشرية، بما في ذلك الحفاظ على التنوع البيولوجي.