أطلق مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) فعاليات برنامج «وظائف المستقبل»، الذي يسعى إلى تحقيق الطموحات الريادية والمهنية لمجموعة من الفتيات في تخصصات العصر الحديث المتنوعة، من خلال منهج هيكلي يتيح لهن التعبير عن تطلعاتهن وإعداد استراتيجية ناجحة تساعدهن على البحث عن وظائف المستقبل.
وأقيم البرنامج التفاعلي على مدار 10 أيام بالشراكة مع «سجايا فتيات الشارقة» وSchool of Humanity، إحدى الشركات الناشئة المتخرجة من برامج «شراع»، في «مختبر شراع للابتكار» بالجامعة الأمريكية في الشارقة، وساعد دفعة من الطالبات المتخرجات من أكثر من عشرين مدرسة على توسيع معارفهن حول وظائف المستقبل التي تعتمد على الأدوات غير التقليدية.
وسلط البرنامج الضوء على ظاهرة الرقمنة المتنامية التي فتحت الباب واسعاً أمام فرص متنوعة في العالم الواقعي والافتراضي، وأكسب المشاركات المعارف والمهارات الأساسية التي ينبغي لهن تنميتها لضمان نجاحهن وازدهار مسيرتهن المهنية الجديدة، حيث تعرفن في كل يوم على وظيفة معينة يمكنها خدمة المجتمع في المستقبل اعتماداً على مهارات متنوعة مثل التفكير النقدي والإبداعي والتحليلي ومهارات حل المشكلات.
وتضمنت قائمة المناصب الوظيفية التي استكشفها البرنامج خلال العشرة الأيام كلاً من: مصمم واقع افتراضي، ومصمم واقع معزز، وتقني طبي، واستشاري ذكاء اصطناعي، وخبير سرد قصصي بصري، واستشاري استدامة، وخبير عافية ورفاه، ومحلل بيانات، ومصمم وسائل تعليمية، كما تعرفت المشاركات على أهمية عملية التعليم وإعادة التعليم، وتم تزويدهن بالأدوات اللازمة لإعداد سير ذاتية متميزة وفاعلة لمساعدتهن على تحقيق أحلامهن في العثور على وظائف المستقبل المناسبة والانطلاق في رحلاتهن الريادية.
وقالت نجلاء المدفع، المديرة التنفيذية لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): «مع استعداد الخريجات الشابات للانطلاق في مسيرتهن المهنية، تبرز حاجتهن لاتخاذ قرارات مهمة تتعلق بمستقبلهن، تأتي عملية تزويدهن بالمعارف الوظيفية ومهارات القرن الواحد والعشرين ترجمة لرؤية «شراع» الرامية لبناء جيل من الشابات القياديات القادرات على اتخاذ إجراءات إبداعية للتغلب على التحديات التي تواجه العالم».
وأضافت: «يهدف برنامج (وظائف المستقبل) الذي أقيم بالتعاون مع (سجايا فتيات الشارقة) إلى غرس الرؤى الواضحة في أذهان الطالبات الشابات، وتعزيز قدراتهن الإبداعية المبتكرة التي تساعدهن على التعاون لبناء مستقبل أفضل لمجتمعاتهن، حيث أسهم التعاون الوثيق مع School of Humanity، إحدى الشركات الناشئة المتخرجة من برامج «شراع»، في مساعدة المشاركات على تعزيز مهاراتهن وتلبية شغفهن، وتشكيل شخصياتهن المهنية كصانعات للتغيير المنشود، بحيث يصبحن قادرات على حل المشكلات ومواجهة التحديات من خلال الابتكار والإبداع والعمل الجماعي».
من جانبها، قالت أسماء حسوني، نائب مدير سجايا فتيات الشارقة: «تسعى البرامج الصيفية لتنمية مهارات الفتيات وتعزيزها من خلال التعاون مع الجهات الحكومية مثل (شراع) في برنامج (وظائف المستقبل)، الذي يهدف إلى النهوض بالشابات في مجالات جديدة تساعد على تطورهن في المستقبل، الأمر الذي يؤدي إلى تحفيزهن على التفكير في وظائف المستقبل واختيار مسيرتهن المهنية المستقبلية، وتماشياً مع تركيز حكومة دولة الإمارات على الشباب والمستقبل في إطار رؤيتها الشاملة، حرصنا على دعم الأهداف الحكومية وتطوير عدد من البرامج التي تسهم بدعم تثقيف الفتيات وتعزيز وعيهن بسبل تطوير مهاراتهن وإعدادهن للمستقبل».
بدورها، قالت ريا بدشاري، مؤسسة School of Humanity: «يشهد العالم اليوم زوال عدد من الصناعات القديمة وظهور صناعات جديدة مختلفة تماماً عنها، ولضمان إعداد الجيل القادم من الشابات الإماراتيات لمستقبل مهني أفضل، نحن بحاجة إلى منحهن الفرصة لتجربة الأنواع الجديدة من الوظائف الصاعدة، ما يستلزم تعزيز مشاركة القوى العاملة والتوجهات المهنية الحديثة في عملية تعليمهن، حيث تسهم هذه الطريقة في مساعدتهن على اتخاذ القرارات الصحيحة التي تترجم شغفهن وأهدافهن».