أعلن صندوق «بيمز فاين تك للتمويل» (Beams) وهو أوّل صندوق في الهند مخصص لتنمية رأس المال القائم على التكنولوجيا المالي، ويعمل على توظيف الاستثمارات في شركات التكنولوجيا المالية العاملة في مجال الخدمات المالية وتكنولوجيا الفضاء، عن توسيع أعماله في منطقة الشرق الأوسط، في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر منصّةً عالمية في هذا القطاع، وتشكل ما يمكن وصفه بـ«طريق الحرير» إلى دول مجلس التعاون الخليجي، ومنطقة شمال وشرق أفريقيا.
كونها أحد أكبر وأبرز الشركاء في مجال التجارة والتحويلات المالية والاستثمار الأجنبي المباشر في الهند، تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة كل المقوّمات اللازمة لتوفير رأس المال ودعم البنية التحتية لشركات التكنولوجيا المالية العاملة خارج الهند.
وتجدر الإشارة إلى أنّ شركات ومؤسسات عديدة ومتنوّعة، مثل «مبادلة» و«القابضة» و«جهاز أبوظبي للاستثمار» و«أديك» و«اتصالات» و«إعمار» والكثير من المصارف، كرّست حضورها النشط في الهند على مدى عقود، ويمكن لتعاونها مع «بيمز» ومحفظتها الفريدة من الشركات المساهمة في إنشاء اقتصاد أضخم وأكثر متانةً في مجال التكنولوجيا المالية بين الدولتين، ما يزيد من فرص الابتكار والتطوير ويعزّز آفاقها. كما أنّ العوامل الديموغرافية الفريدة للهند، والإطار التنظيمي الذي حدّده البنك المركزي الهندي، واتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة CEPA، والعلاقة التاريخية بين البلدين، عوامل تثبت أنه الوقت الأفضل للمؤسسات والمستثمرين في المنطقة الذين يتطلّعون إلى التنويع الجغرافي لتوظيفاتهم في التكنولوجيا المالية، واستغلال الفرص الجديدة المتاحة في الهند والاستفادة منها.
الهند هي ثالث أكبر سوق للتكنولوجيا المالية، على مستوى العالم، بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين، لناحية عدد الشركات الناشئة ورأس المال المستثمر وعدد شركات «يونيكورن». وفي العام 2021، قامت 18 شركة من أصل 43 في الهند بتحويل توجهها إلى عالم التكنولوجيا المالية، منها BharatPe وDigit وCred وMeesho وGroww وFive Star Finance وZeta وChargebee، علماً أنّ ثلث الشركات الأحادية (يونيكورن) في الهند، تعمل في قطاع التكنولوجيا المالية.
مع حجم استثمار مستهدف يبلغ 120 مليون دولار، وخيار تمديد الأسهم «غرين شو»، وانطلاقاً من استراتيجيتها التوسعية، تعتزم «بيمز» إلى استثمار ما بين 15 مليوناً و20 مليون دولار في مراحل النمو الأولى، مع سلسلة B & C لشركات التكنولوجيا المالية التي يتولّى قيادتها مؤسسون من ذوي الخبرة العالية. وتتبع «بيمز» نهجاً قوياً للغاية في اتجاه الاستثمار وتوفير الفرص الثمينة لشركائها. كما تخطط لإنشاء محفظة متكاملة من عشرات شركات التكنولوجيا المالية، في سوقٍ تُقدّر قيمته الحالية بـ80 مليار دولار، ويُرجّح أن تصل إلى أكثر من 250 مليار دولار بحلول العام 2030. جرى إطلاق «بيمز» من قِبل أوّل وأكبر حاضنة أعمال متكاملة في الهند، وهي شركة «فنتشور كاتاليست» التي تمتلك أيضاً شركة (Unicorn9)، وهي صندوق مسرّع لنمو الأعمال في المراحل المبكرة بقيمة 120 مليون دولار.
شارك في تأسيس «بيمز» «ساغار أغارفوال»، صاحب الخبرة المخضرم في «فاين تلك»، والشركاء المؤسسون في «فنتشور كاتاليست» الدكتور «أبورفا رانجان شارما» و«أنوج غولتشا» و«»أنيل جاين«و»غوراف جاين«. وفي منطقة الشرق الأوسط جرى تعيين»ديباك أهوجا«، نائب الرئيس الأول ومدير الإيرادات في»صحة تيك«، كعضو مؤسس وشريك خبير في التكنولوجيا المالية. كما انضم»أسومان دايكان عبد اللطيف«إلى المنصة كشريك في»فنتشور«، وسيعمل»سودانشو غارغ«كمستشار للمؤسسة في المنطقة.
يمتلك الفريق المؤسس لـ»بيمز«خبرةً مذهلة تزيد على أكثر من 20 سنة في الاستثمار، إلى جانب تأسيس أكثر من 300 شركة، بما فيها شركات التكنولوجيا المالية والخدمات المالية، مثل BharatPe وDukaan وFlobiz وEsskay وImpact Guru وSuryoday وCentrum وOTO Capital وKlub وGet-Vantage وLenDenClub وLiquiLoans وJunio.
وباشرت»بيمز«بالفعل الاستثمار في صندوقها، واستثمرت في Niyo، منصة الخدمات المصرفية الرقمية الرائدة في الهند، إلى جانب الاستثمار مع Accel وLightrock. كما تواصل»بيمز«استثمارها الثاني في مجال تمويل سلسلة التوريد مع Tiger Global وGoogle وSequoia وCreations.
تمتلك»بيمز«استراتيجية واضحة ومترابطة لتزويد الراغبين في تأسيس أعمالهم برأس المال اللازم، وتوفير البيئة اللازمة وتقديم الدعم الكفيل ببناء شركات تكنولوجيا مالية كبيرة وناجحة. كما توفّر التعامل مع شبكة مصارف محلية ودولية، وشركات تأمين ومؤسسات مالية غير مصرفية، وشركات تكنولوجيا مالية، ومشرفين ومستشارين، بما يكفل ليس الحصول على رأس المال بأسعارٍ معقولة فحسب، بل أيضاً تسريع استراتيجية الدخول إلى السوق مع شركاتٍ تملك محافظ في الهند ومنطقة الشرق الأوسط.
بوجود أكثر من 2,6 مليون هندي، بما يشكل نسبة 30% من عدد السكان في دولة الإمارات العربية المتحدة، تُعتبر الجالية الهندية الأضخم في الدولة، ما يجعلهم في طليعة المستهدفين بمحفظة شركات»بيمز«. كما يمكن للمصارف في منطقة الشرق الأوسط، والشركات المالية التي لا تبتغي الربح، وكبار المؤسسين في قطاع التكنولوجيا، أن يصبحوا جزءاً أساسياً من البيئة العملية لشركة»بيمز«، ويدعون بالتالي نظام التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد»ساغار أغارفوال«، الشريك المؤسس في»بيمز«على الفرص الواسعة المتاحة في قطاع التكنولوجيا المالية، وقال:»تمتلك التكنولوجيا المالية حصةً تتزايد بشكلٍ واضح في هذا القطاع، ونحن على مشارف عصر جديد للتكنولوجيا المالية في العالم، حيث انطلقت الموجة الأولى من شركات التمويل والقروض التي استثمرت مبلغاً ضخماً من رأس المال الذي نقوم بتحريكه عبر قطاعاتٍ متنوّعة، كذلك بات أصحاب الخبرة المحترفون والمخضرمون والمؤسسون يتحوّلون من العمل التقليدي بمنطق الشركات الكبرى، إلى استهداف فئاتٍ حديثة، بهدف تلبية الحاجة المتزايدة للخدمات المالية على المدى البعيد عالمياً«.
وعن الحاجة إلى صندوق لتمويل التكنولوجيا المالية، قال»أنوج غولتشا«، الشريك المؤسس في شركة»بيمز«:»لا شك في أنّ فرص مجال التكنولوجيا المالية ضخمة في الهند، كونها المجال التكنولوجي الوحيد في الهند الذي حقق أكثر من 80 مليار دولار، من حيث القيمة في الهند، و8 مليارات دولار في عمليات الاندماج والشراء. وتشكل عائداتنا في BharatPe دليلاً ساطعاً على الفرص المتاحة في قطاع التكنولوجيا المالية في الهند. لقد منحنا 90 ضعفاً للمستثمرين من BharatPe التي تحولت إلى شركات أحادية القرن في العام الماضي، ونعمل على إنشاء المزيد من الشركات المماثلة في هذا المجال. لدينا إحدى أفضل فرق الاستثمار في التكنولوجيا المالية في الهند، مع سجلٍ حافل بالإنجازات.
وقال «ديباك أهوجا»، الشريك الخبير في «بيمز»: «تلعب منطقة الشرق الأوسط عموماً، ودولة الإمارات العربية المتحدة خصوصاً دوراً مهماً في النظام البيئي التكنولوجي في الهند. كما أنّ المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط لا يكتفون بإدارة أعمالهم النشطة في الهند فحسب، بل يدعمون شركاتنا من أجل التوسع في الشرق الأوسط. ولقد نجحت ADGM & ADIO في الوصول إلى حوافز خاصة لتشجيع الشركات الهندية على القدوم إلى منطقة الشرق الأوسط، ونحن متحمسون جداً للمساهمة في بناء النظام البيئي للتكنولوجيا المالية في المنطقة».
مع تنامي اعتماد التكنولوجيا والاهتمام المتزايد من المصارف في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتطلع إلى التعاون في قطاع التكنولوجيا وإطلاق المنتجات وعقد الشراكات مع شركات التكنولوجيا المالية، لا شك في أنّه الوقت المناسب لاعتماد نماذج ناجحة من الهند، حيث إنّ شركات التكنولوجيا المالية الهندية لا تكتفي بتقديم شراكات وحلولٍ تكنولوجية فحسب، بل يمكنها أيضاً تحقيق نتائج أفضل في المنطقة، من خلال الاستحواذ على مشغلين محليين في مجال التكنولوجيا المالية، يمكنهم التعاون عبر منصاتٍ إقليمية أضخم، وتفعيل التعاون ومشاركة التكاليف وما إلى ذلك.