توقع تقرير صادر عن مؤسسة «هولون آي كيو» للأبحاث نمو الإنفاق على تكنولوجيا التعليم بمعدل ضعفين ونصف الضعف لتصل عالمياً إلى 404 مليارات دولار بحلول 2025. وتشمل تكنولوجيا التعليم (EdTech) الأجهزة وتكنولوجيا البرمجيات المستخدمة لتعليم الطلاب على المستوى الافتراضي لتحسين التعلم في الفصول الدراسية من مرحلة الروضة وحتى نهاية المرحلة الجامعية، وتعزيز نتائج تعليم الطلاب. وتساعد منصات تكنولوجيا التعليم الطلاب في التغلب على العقبات التي تحول دون تلقي تعليم شامل من خلال استخدام التكنولوجيا للتعلم والتدريس.
جيل جديد
وقال سانميت كوتشار، نائب رئيس شركة «إتش إم دي جلوبال» HMD في الشرق الأوسط التي ستطلق في الإمارات قريباً الجيل الجديد من أجهزتها اللوحية، إن أجهزة التابلت باتت جزءاً أساسياً من حياة الطلاب، وتحتوي على الكثير من معلوماتهم الهامة مثل كلمات المرور والصور وأرقام الاتصال والواجبات، وغيرها، ما يجعل حماية البيانات على الأجهزة أمراً في غاية الأّهمية.
وأضاف: الكثير من المدارس طرحت فكرة (أحضر جهازك الخاص BYOD) التي انتشرت بكثرة خلال الجائحة وبعدها. ولسوء الحظ، فإن هجمات برامج الفدية والتصيد الاحتيالي والبرمجيات الخبيثة التي يشنها الأفراد والكيانات، قد تتسبب في تسريب البيانات وسرقتها. وغني عن القول بأن شبكات «الواي فاي» في المدارس قد تكون غير آمنة وقد تعرض أجهزة الطلبة للاختراقات الأمنية، ولذلك فنحن نولي في «إتش إم دي» أهمية خاصة لمزايا الأمان من خلال توفير التحديثات المستمرة لنظام التشغيل في أجهزتنا، وذلك لتحقيق أعلى مستويات الاستخدام للأجهزة.
تابلت
وقال بيك ين مدير مجموعة «هواوي» أعمال المستهلكين في الإمارات: إن جهاز التابلت «هواوي مايت باد برو 11» الذي أطلقته الشركة لموسم العودة إلى المدرسة مؤخراً يرتقي بإنتاجية الطلبة إلى المستوى التالي، حيث يأتي التابلت الشبيه بالحاسوب بكاميرا أمامية بدقة 16 ميجابكسل، تدعم خوارزمية ميزة FollowCam وميزة إلغاء الضوضاء المدعمة بالذكاء الاصطناعي للحصول على تجربة مؤتمرات فيديو ممتازة.
وأضاف: على الرغم من أن الهواتف الذكية وأجهزة الحواسيب المحمولة تساعدنا في إنجاز المهام، فإننا نحتاج في بعض الأحيان إلى شيء أكبر وأكثر قدرة من الهاتف الذكي ولكن أصغر حجماً وأكثر قابلية للحمل من الحاسوب المحمول. وهنا يأتي دور التابلت كأداة رائعة لإنجاز العديد من المهام من الأعمال المكتبية الخفيفة مثل الرد على رسائل البريد الإلكتروني، وإنشاء العروض التقديمية، وما إلى ذلك، إلى الترفيه، بدءاً من الرسم إلى الألعاب ومشاهدة الأفلام وغير ذلك الكثير.
نمو
وقالت جومانا كرم رئيس وحدة المنتجات والتسويق لشركة «آيسر» الشرق الأوسط: إن سوق الحواسيب لقطاع التعليم في الإمارات يشهد نمواً مستمراً عاماً بعد عام حسب الإحصاءات التي وصلتنا من شركة «FutureSource» للأبحاث للربع الأول من 2022 مع تقدم ملحوظ للحواسيب اللوحية. وبالنسبة لشركة آيسر فقد نمت أرقام الحواسيب المخصصة للتعليم لدينا في الدولة مدفوعة بثقة الطلاب والهيئات التعليمية بأجهزتنا، إذ نقدم للطالب والمعلم مجموعة متكاملة من أحجام مختلفة مع خيارات نظام تشغيل من «ويندويز» أو «كروم» مليئة بكم كبير من المزايا التي يحتاجون إليها للنجاح الدراسي كالأداء العالي والمتانة والقدرة ثابتة على الاتصال.
دعم
وقال مادهاڤ شيث، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «ريلمي»: إن الشركة الصينية التي أطقت مؤخراً في الإمارات جهاز «ريلمي باد»، وأول كمبيوتر لوحي (تابلت) للشركة، ويُعد الأقل سُمكاً في السوق تعتبر من أسرع علامات الهواتف الذكية نمواً على مستوى العالم تدعم موسم العودة إلى المدارس من خلال تطبيق عرض ترويجي للنسختين وخفض السعر لـ 4 + 64 جيجابايت إلى 799 درهماً، ونسخة 6 + 128 جيجابايت إلى 899 درهماً، بالإضافة إلى منح غطاء واق مجاني عند شراء أي من أجهزة التابلت الجديدة من موقع «نون دوت كوم». مضيفاً أن الشركة ستقوم بإطلاق المزيد من منتجات إنترنت الأشياء في الدولة والتي تدعم أداء الطلبة قبل نهاية العام الحالي.
ويصل سُمك تابلت «ريلمي باد» إلى 6.9 ملليمترات ويبلغ وزنه 440 غراماً فقط، ويتميز التابلت بشاشة فائقة الوضوح من طراز WUXGA +، ويصل وضوح شاشته إلى 1200X2000 بيكسل. كما يتضمن سماعات توفر صوتاً فائق الجودة والنقاء بتقنية «دولبي آتموس» الرباعية ذات الوضوح العالي، مما يجعل تجربة الصوت والفيديو تعليمية شاملة. كما يبلغ قياس الشاشة 10.4 بوصات، وهي بالتالي شاشة كبيرة وفائقة الوضوح لتوفر تفاعل مثمر مع الطلبة.
وتصل سعة بطارية التابلت إلى 7100 مللي أمبير، ما يجعلها تكفي لمدة 65 يوماً في وضع الاستعداد، أو 12 ساعة متواصلة من مشاهدة مقاطع الفيديو، فيما يدعم الشاحن السريع بقدرة 18 وات، إعادة شحن الجهاز خلال وقت قياسي كما يدعم الشحن العكسي لأجهزة «إنترنت الأشياء»، ما يمكن الطلبة من مساعدة أصدقائهم مساعدة في شحن هواتفهم عن طريق هذه الخاصية.
ويُعد معالج البيانات المزود به التابلت هو الأقوى من نوعه في فئته السعرية، بما يتيح للمستخدم إمكانية تشغيل تطبيقات الرسم والتصميم الغنية بالجرافيكس عبر الإنترنت، حيث تصل سرعة معالج البيانات Helio G80 ثماني النواة إلى 2.0 جيجا هرتز.
وأضاف شيث: سجلت «ريلمي» نمواً بنسبة 58% في النصف الأول من عام 2022 في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتزام العلامة التجارية هو تنمية السوق التجارية كجزء من استراتيجية توسع السوق. كما سنطلق جهازاً جديداً كل شهر في أسواق الإمارات والمنطقة لتقديم مجموعة متنوعة من الهواتف الذكية إلى المستهلكين من كل الفئات.
توقعت مصادر محلية نمو سوق الحواسيب اللوحية المخصصة للتعليم بنسبة 15 % نهاية 2022، وذلك مع الإقبال الكبير على تلك الحواسيب بالتزامن مع موسم «العودة للمدارس» الذي يشهد عودة ملايين الطلاب في الإمارات والمنطقة إلى مدارسهم هذا الأسبوع.