أعلن مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة على مستوى العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، اليوم استضافة عرض حصري لواحدة من أنقى أحجار الماس الوردي عالمياً والتي تحمل اسم "ويليامسون بينك ستار" في بورصة دبي للماس.

وقد انطلقت جولة العرض العالمية لهذه الماسة الوردية النادرة زنة 11.15 قيراط من إمارة دبي، التي تُعد واحدة من أبرز مراكز تجارة الماس الدولية، وستكون وجهتها القادمة سنغافورة ثم تايبيه قبل أن يتم عرضها في مزاد من تنظيم دار "سوذبيز" للمزادات خلال شهر أكتوبر في هونغ كونغ. ومن المحتمل أن تسجل ماسة "ويليامسون بينك ستار"، التي من المتوقع أن تتجاوز قيمتها الـ 21 مليون دولار، سعراً قياسياً جديداً للقيراط الواحد نظراً إلى درجة نقائها العالية.

وفي هذه المناسبة، قال أحمد بن سليِّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: "شكل العام 2022 محطةً استثنائيةً في مسيرة دبي بتجارة الماس، إذ تم الإعلان عن دولة الإمارات كأكبر مركز لتجارة الماس الخام في العالم بالإضافة إلى تسجيل أداء قياسي في تجارة الماس خلال النصف الأول من العام. ولا شك أن قيام دار سوذبيز للمزادات باختيار بورصة دبي للماس من أجل كشف النقاب عن هذه الماسة الوردية النادرة لأول مرة يُعد دليلاً آخر على الدور المحوري الذي تضطلع به دبي في صناعة الماس العالمية".

وبدوره، قال وينهاو يو، رئيس مجلس إدارة سوذبيز للمجوهرات والساعات في آسيا: "إن اكتشاف ماسة وردية، بغض النظر عن الحجم، تتسم بهذا القدر العالي من النقاء والصفاء يعد أمر في غاية الندرة. وبسبب قلة المعروض من هذا النوع من الأحجار الكريمة والطلب المتزايد عليها، فقد شهدنا ارتفاعاً كبيراً في أسعار أحجار الماس الوردية الكبيرة التي تزيد زنتها عن 5 قيراط خلال العقد الماضي، وهو ما يجعل هذه الماسة النادرة في مكانة فريدة".

ولطالما لعب مركز دبي للسلع المتعددة دوراً فاعلاً في تعزيز حضور دبي كمركز عالمي رائد لتجارة الماس، بما يتماشى مع رؤيته المتمثلة في استقطاب تدفقات تجارية جديدة وتسهيلها وتوجيهها نحو الإمارة. وتحتضن بورصة دبي للماس، أكبر منشأة لاستضافة مناقصات الماس، اليوم أكثر من 1,150 شركة عالمية وإقليمية متخصصة في تجارة الماس والأحجار الكريمة، حيث توفر للشركات المُسجلة والخبراء بنية تحتية متطوّرة من الطراز العالمي مدعومة بمحفظة واسعة من المرافق والمنتجات والخدمات بهدف مواصلة النمو وتحفيز التدفقات التجارية انطلاقاً من أسس متينة وموثوقة.

تحظى دبي بموقع إستراتيجي عند تقاطع طرق تجارة الماس العالمية مع رحلات جوية مباشرة إلى أبرز مراكز الماس الخام بما في ذلك سورات ومومباي في الهند وإسرائيل وأنغولا وجنوب أفريقيا وروسيا وبلجيكا. وبفضل الجهود الحثيثة والمستمرة التي يبذلها مركز دبي للسلع المتعددة في هذا القطاع، تحوّلت دبي إلى مركز بارز على الخارطة العالمية لتجارة الأحجار الكريمة والماس الخام والمصقول. وقد بلغ إجمالي قيمة تجارة الماس خلال النصف الأول من العام 2022 بدولة الإمارات نحو 19.8 مليار دولار، بعدما سجّلت نمواً قياسياً بنسبة 25% على أساس سنوي.