أظهرت البيانات الصادرة عن بروبرتي فايندر، الشركة المتخصصة في مجال تكنولوجيا العقارات على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، تسجيل سوق دبي العقاري نحو 9,720 مبايعة بقيمة 24.3 مليار درهم في أغسطس، ليكون الشهر الأعلى أداءً من حيث عدد وقيمة المعاملات خلال 12 عاماً.
وعند مقارنة النمو بالفترة ذاتها من العام الماضي، يتبين أن أغسطس شهد معدل نمو شهرياً بلغ نحو 37.1% و69.6% على أساس سنوي مقارنة بالعام الماضي. ومن حيث القيمة، فقد سجل الشهر ذاته نمواً شهرياً بنسبة 16.1% و63.6% على أساس سنوي.
وحقق إجمالي مبيعات العقارات الجاهزة قفزة بنسبة 27.4% مقارنة بشهر يوليو، و67.5% مقارنة بشهر أغسطس لعام 2021. وشهدت قيمة المعاملات زيادة بنسبة 6.7% مقارنة بالشهر السابق، وما نسبته 57.4% على أساس سنوي.
وبلغ عدد الصفقات في السوق للمبيعات على الخارطة نحو 4,392 عقاراً بقيمة 8.5 مليارات درهم، مسجلاً الأداء الشهري الأعلى منذ 12 عاماً. ومن حيث حجم المعاملات، شهد السوق على الخارطة زيادة كبيرة بلغت نحو 51.1%، مقارنة بالشهر الماضي وبنسبة 72.1% على أساس سنوي. وارتفعت قيمة المعاملات بالسوق بنحو 38.5% مقارنة بالشهر الماضي وبنسبة 76.5% على أساس سنوي.
رهن عقاري
ومن ناحية أخرى، شهدت أنشطة الرهن العقاري نمواً غير مسبوق من حيث الحجم بنسبة 15.7% مقارنة بالشهر السابق، كما تجاوزت الأرقام القياسية السابقة على أساس سنوي بنسبة 21.2%.
وسجل سوق الإيجارات لشهر أغسطس زيادة بنسبة 10.6% مقارنة بالشهر السابق فيما انخفضت عقود الإيجار إلى 9.3% على أساس سنوي بسبب انخفاض معدل تجديد العقود بنسبة 18.9% على أساس سنوي.
وشهدت العقود السنوية معدل نمو قدره 12.4% مقارنة بالشهر السابق، و4.4% على أساس سنوي، بينما انخفضت العقود غير السنوية بنسبة 52.2% على أساس سنوي.
وحققت العقود السكنية نمواً أعلى من المتوقع، حيث حققت زيادة قدرها 70.9% في أغسطس، و7.5% على أساس شهري، على العكس تماماً من العقود التجارية التي شهدت بدورها زيادة بنسبة 21.3% على أساس شهري، مع انخفاض طفيف بنسبة 0.6% على أساس سنوي.
وقال محمد كسواني، المدير التنفيذي لشركة «مورتجاج فايندر»: رغم الظروف العالمية غير المواتية، لا يزال سوق دبي العقاري يعكس مزاياه الحقيقية.
حيث لاحظنا أن الاتجاهات الحالية تعمل من جديد على تحديد معالم المستقبل القريب للسوق العقاري.
ومع استمرار ارتفاع أسعار الفائدة، نشهد إقبالاً من قبل مقترضي الرهن العقاري الذين يختارون منتجات بالفائدة الثابتة للسيطرة على تكاليف السكن.
ويفكر كثيرون بالشراء لضمان المزيد من الاستقرار لعائلاتهم بسبب ارتفاع أسعار الإيجارات. وفي ظل استمرار ارتفاع الطلب على العقارات السكنية، يجد العديد من المستأجرين أنفسهم أكثر ميلاً لشراء العقارات بهدف الإقامة لتخفيف الضغط الناتج عن مطالبات الملاك بقيم إيجارية أعلى.
ويؤدي التأثير المزدوج لارتفاع أسعار المساكن إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة إلى ارتفاع مدفوعات الرهن العقاري الشهرية بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويعزى معظمها إلى ارتفاع أسعار المنازل.
تفاؤل
وقال مارك بيلامي، الشريك المؤسس لشركة ويليامز إنترناشيونال: «نشعر بالتفاؤل إزاء أداء سوق العقارات. لقد تمكنت دبي من تحقيق التفوق على المدن الكبرى الأخرى في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
ولاحظنا حالة من التدفق من قبل الأثرياء والمشترين الأجانب الذين يقبلون على الاستثمار في المشاريع الراقية بدبي، ويعد ذلك دلالة على الفرص الآمنة التي تمتلكها المدينة، ومكانتها المرموقة كمركز عالمي للأعمال والسياحة والابتكار».