المهرجانات تعني الفرحة والانطلاق، ومن يعبر عنهما أفضل من دبي كونها واحدة من أكثر مدن كوكبنا حيوية وديناميكية، لذا من الطبيعي أن تزخر روزنامة دبي على مدار العام بعدد هائل من الفعاليات والمهرجانات، بدءاً من «مهرجان دبي للتسوق»، مروراً بـ «مفاجآت صيف دبي»، انتهاء بالأجواء الكرنفالية الرائعة، التي ينتظرها العالم كل عام، ليشاهد الإبهار السنوي، الذي تقدمه دبي في ليلة رأس السنة، ويتخلل كل ذلك عدد من المهرجانات النوعية مثل «مهرجان دبي للمأكولات»، و«أسبوع دبي للتسوق» وغيرها. 

وتعبر المهرجانات على نحو مثالي عن روح دبي المرحة المحبة للحياة، وتبث نبض دبي للعالم فيما رسخت الإمارة مفهوم «السياحة الآمنة» في مواجهة الجائحة.

وعندما نتحدث عن مدينة تحتفظ منذ عدة سنوات متتالية بتصنيف رابع أكثر مدن العالم استقبالاً للزوار الدوليين، فهذا يقتضي تنظيمها عدداً كبيراً من المهرجانات والفعاليات السنوية للترفيه عن هذا العدد الهائل من الزوار الدوليين القادمين من خلفيات ثقافية مُختلفة إلى دبي، لذا كان هذا العدد الكبير من المهرجانات، الذي تنظمه دبي بصفة سنوية.

ولا يعد العام الجاري استثناء من ذلك، فقد أعلنت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة في فبراير الماضي عن روزنامة المواعيد الجديدة للمهرجانات والفعاليات، التي تنظمها على مدار العام، ضمن تقويم دبي السنوي لقطاع التجزئة 2022، بما يتوافق مع النظام الجديد للعمل والعطلة الأسبوعية لدولة الإمارات.

ويتضمن التقويم للفترة المتبقية من العام 17 مهرجاناً ومناسبة احتفالية، بما في ذلك الفعاليات إلى جانب الأنشطة والتجارب المتنوعة، التي تسهم في تعزيز مكانة دبي، لتكون أفضل مدينة في العالم للحياة والعمل والزيارة.

وجاء الإعلان بعد نجاح الدورة 27 لمهرجان دبي للتسوق والذي أقيم من 15 ديسمبر 2021 حتى 30 يناير 2022.

مقومات هائلة

وأكد أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لـمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة أهمية سياحة المهرجانات في قطاع السياحة في دبي، موضحاً تميز مكانة دبي على الخريطة العالمية لسياحة المهرجانات والفعاليات.

وقال: «تمكنت دبي على مدار السنوات الماضية من تعزيز مكانتها وجهة رائدة للسياحة والتسوق على مدار العام، بما تتمتع به من مقومات هائلة، وما تقدمه من تجارب مميزة لزوارها من. ومع إطلاقها للعديد من المهرجانات، أصبح اسمها اليوم مرادفاً لأكبر وأهم المهرجانات في العالم، والتي تضم برامج حافلة بالعروض الترويجية والتخفيضات المذهلة».

وأضاف أحمد الخاجة: إن مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة حرصت منذ بداية إطلاقها لمهرجان دبي للتسوق عام 1996، على أن تضع بصمة واضحة في صناعة المهرجانات، ما جعل «الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات» الهيئة الدولية المتخصصة في تطوير ودعم وتقييم الفعاليات والمهرجانات في أنحاء العالم يختار دبي لتكون الفائزة بجائزة أفضل مدينة للمهرجانات والفعاليات العالمية عدة مرات.

وقال: «تواصل دبي تقديم كل ما هو جديد لسكانها وزوارها، لتجعل من كل زيارة تجربة فريدة من نوعها، حيث تستضيف مجموعة متنوعة من المهرجانات سنوياً، والتي بدورها تسهم بزيادة جاذبية المدينة لشرائح مختلفة من الأفراد. ومن بين تلك المهرجانات المميزة على سبيل المثال «مهرجان التسوق»، و«مفاجآت الصيف»، و«تحدي اللياقة»، و«مهرجان المفروشات»، و«مهرجان المأكولات»، و«مهرجان الأضواء «ديوالي»، وغيرها».

موقع ريادي

وأكدت نسرين بستاني، مديرة العلاقات العامة والاتصال المؤسسي لمركزي «ميركاتو وتاون سنتر جميرا» أن دبي تحظى بموقع ريادي متميز على خريطة سياحة المهرجانات العالمية.

وقالت: «تعد دبي من البلدان الرائدة عالمياً في صناعة المهرجان، وتمتلك دبي مقومات عديدة، أهمها الفعاليات الترفيهية، الوجهات المميزة للأطفال والعائلة معاً، المراكز التجارية وما توفره من عروض وصفقات قيمة، خلال فترة المهرجات والجوائز والسحوبات».

وقالت نسرين بستاني: «حققت دبي تعافياً ملحوظة يقدر بنسبة 50% من حجم نشاطها السياحي المعتاد قبل تفشي الجائحة، فقد عادت مقصداً سياحياً رئيسياً على مستوى العالم، وإن أهم ما نجحت فيه دبي بعد الجائحة أنها طورت مصطلحاً مميزاً وفريداً من نوعه، تفردت به دبي، وهو السياحة الآمنة».