قال إيهاب معوّض نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في شركة «فورسكاوت تكنولوجيز»، المتخصصة بالأمن السيبراني، أن توفّر أنظمة وخدمات الرؤية الشاملة للعمليات المتعلقة بالأمن السيبراني، ومراقبة أتمتة البنى التحتية للأمن السيبراني في الشركات، يساعد على تطوير سوق التأمين على المخاطر السيبرانية في الإمارات، والمنطقة عموماً. 

وأوضح معوض خلال لقاء صحافي للشركة، وجود طلب كبير على منتجات التأمين على الأمن السيبراني، بفضل المبادرات العديدة للتحول الرقمي والسحابي، وانتشار إنترنت الأشياء بشكل كبير، مشيراً إلى أن توفّر أنظمة لمراقبة كافة عمليات الأمن السيبراني، ومن ضمنها توثيق كافة المستخدمين Zero Trust، من «فورسكاوت» سيساعد شركات التأمين في إدارة المخاطر المتعلقة بالاختراقات السيبرانية، وبالتالي، تطوير منتجات للتأمين ضد المخاطر السيبرانية. وتتوقع دراسة لشركة «فورتشن بيزنس إنسايت»، أن ينمو سوق التأمين الإلكتروني العالمي من حوالي 7.5 مليارات دولار اليوم، إلى ما يقارب 37 مليار دولار بحلول 2028، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 25 %.

وأوضح أن حلول المراقبة لعمليات الأمن الإلكتروني التي تختص فورسكاوت بتوفيرها، تدعم رؤية 360 درجة لعمليات الأمن الإلكتروني، مشيراً إلى أن تلك الحلول تتوافق مع أنظمة الدفاع السيبراني، التي توفرها باقي الشركات. 

وأوضح معوض أن حجم الإنفاق على الأمن السيبراني في الشرق الأوسط، يصل اليوم إلى 15 مليار دولار، مع توقع نمو السوق إلى 40 مليار دولار في 2025، وهو ما سيشكل حوالي 7 % من حجم السوق العالمي، الذي سيبلغ نصف تريليون دولار في نفس الفترة. 

برمجيات الفدية

وأشار معوض خلال اللقاء، إلى نمو هجمات الفدية في المنطقة بشكل ملحوظ، وأضاف: «نلمس بوضوح ما تُعانيه الشركات في مُختلف أنحاء المنطقة، بسبب هجمات برمجيات الفدية، والتي أصبحت قادرة بفضل تطورها، على توظيف أجهزة إنترنت الأشياء لتأمين دخولها الأولي، واستهداف الشبكة كاملة بعد ذلك، لنشر برمجيات الفدية القادرة على الاستفادة من الممارسات الضعيفة في مجال التكنولوجيا التشغيلية، لتُعطّل العمليات التجارية للشركة بشكل فعلي». 

المشاركة بجيتكس

وحول مشاركة فورسكاوت في جيتكس هذا العام، أوضح معوض أن فعاليات جيتكس 2022، تتيح لمُختلف الشركات والمؤسسات الحكومية، الاطلاع على أفضل السُبل لحماية نفسها ضد الأشكال الجديدة من هجمات برمجيات الفدية القادرة على توظيف أجهزة إنترنت الأشياء، بما فيها كاميرات المراقبة، لنشر هذه البرمجيات. ومن جانبها، تحرص فورسكاوت على تعزيز وعي المنطقة حول المرحلة المقبلة من تطور برمجيات الفدية، والتي تُطلق عليها الشركة «برمجيات الفدية لإنترنت الأشياء». 

وأضاف: «تستعرض فورسكاوت خلال مشاركتها في جيتكس 2022، حلولها الرائدة في القطاع، والكفيلة بمساعدة صانعي القرار على إدارة المخاطر السيبرانية، من خلال الأتمتة والتحليلات القائمة على البيانات، بما في ذلك، إنشاء سجلٍّ ديناميكي تفاعلي لجميع الأصول السيبرانية المتصلة بالشبكة. وما زلنا نشهد حتى الآن حالات مدمرة من الهجمات السيبرانية، التي كبّدت الشركات مبالغ طائلة من الأموال، أو تسببت بإيقاف عملياتها بشكل مؤقت».

أكاديمية فورسكاوت 

وأضاف معوض أن فورسكاوت، تهدف إلى إعادة إطلاق «أكاديمية فورسكاوت للأمن السيبراني» في الإمارات، وذلك خلال الربع الأول من العام المقبل. وأوضح أن الأكاديمية تسمح للمتخرجين الجدد في علوم الحاسوب من جامعات معينة في الدولة، بالالتحاق ببرنامج تدريبي فيها لمدة ثلاثة أشهر، لتأهيلهم واكتساب المهارات المطلوبة في سوق الأمن السيبراني، لافتاً إلى البرنامج الذي سيطلق في المملكة العربية السعودية ومصر، يسهم في سّد فجوة المهارات المطلوبة في سوق العمل، ومشيراً إلى نجاح التجربة في السابق بشكل كبير.