يلعب مركز دبي التجاري العالمي دوراً حيوياً بصفته منصة عالمية للتواصل وتحفيز نمو الأعمال التجارية الدولية، في إطلاق نماذج جديدة من الابتكار لخلق قيمة إضافية لقطاع الفعاليات العالمي ومواكبة متطلبات المرحلة الجديدة، وتقديم فرص قيّمة للعارضين والوفود والمشترين والزوار على حد سواء، وذلك بحسب ماهر عبد الكريم جلفار، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة قاعات المعارض والمؤتمرات في مركز دبي التجاري العالمي.

يؤكد ماهر عبد الكريم جلفار في تصريحات لـ «البيان» أن أجندة مركز دبي التجاري العالمي تزخر بالعديد من الفعاليات والمعارض والمؤتمرات العالمية والدولية طوال العام ويلهمنا ذلك في تقديم الحلول الشاملة للفعاليات ووفقاً لأفضل المعايير العالمية، وضمان استمرارها وتطويرها عاماً بعد عام، للتأكيد على أن دبي هي الخيار الأمثل لاستضافة مختلف الفعاليات والمعارض من العالم وفي أي وقت من العام.

ويشير نائب الرئيس التنفيذي لإدارة قاعات المعارض والمؤتمرات في مركز دبي التجاري العالمي إلى ما تحظى به دبي من إمكانيات فريدة وقدرات وكوادر متميزة في جميع المجالات، وهو ما يؤهلها للفوز باستضافة أكبر الأحداث العالمية، ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى دعم القيادة الرشيدة، بالإضافة إلى السمعة العالمية التي تتمتع بها في المحافل الدولية، والمصداقية، والتخطيط الدقيق، والابتكار في التنظيم، والتعاون بين القطاعين العام والخاص، والسجل الحافل بالإنجازات، والبنية التحتية المتطورة في كل المجالات، وتأتي جميع هذه العوامل ضمن منظومة متكاملة ورؤية ثاقبة حرصت قيادتنا الرشيدة على وضعها والتزام الجميع بتنفيذها.

وتابع: «كلنا اليوم فخورون بما حققته دبي والإمارات من إنجازات ونجاحات لا حصر لها، فقد تمكنّا من إبهار العالم مراراً وتكراراً على مدى السنوات السابقة، حيث تمكنا من وضع معايير جديدة عند استضافتها لكل الأحداث العالمية لتكون نموذجاً يحتذى به من حيث التنظيم والتخطيط والتنفيذ».

جسور التواصل

ويعتبر عبد الكريم جلفار، أن فوز مركز دبي التجاري العالمي بجائزة «مركز المؤتمرات والمعارض الرائد في الشرق الأوسط» لثلاثة أعوام على التوالي يمثل تقديراً لجهود المركز في استضافة صنّاع القرار في الفعاليات العالمية الضخمة التي تُقام على أرضه، وكذلك لدوره في بناء جسور التواصل وتبادل الخبرات والمعرفة بين المختصين والتجار في الشرق الأوسط وأوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا. وبصفتنا منصة الأعمال الأكثر ديناميكية في المنطقة، فسوف نواصل تعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية تحظى ببنية تحتية متطورة ومتكاملة تناسب استضافة جميع الفعاليات.

أما بالنسبة لمستقبل قطاع الفعاليات والمعارض، فيؤكد جلفار أن القطاع سيواصل إضافة قيمة اقتصادية لدولة الإمارات، مدعوماً بالجهود الحكومية والدعم المستمر من الشركات العاملة في القطاع لتعزيز مساهمته في إجمالي الناتج المحلي، كما يعزز مساهمته في رفد العديد من القطاعات الحيوية الأخرى، وبالأخص قطاعات السفر والضيافة والتجزئة.

تعزيز الثقة

وفيما يتعلق بتجربة مواجهة تحديات الجائحة وتجاوزها مع معاودة مسيرة النمو يقول ماهر جلفار: «منذ بداية انتشار الجائحة، أطلق مركز دبي التجاري العالمي العديد من المبادصرات، ونماذج العمل المبتكرة، كما أنه حرص على تطبيق إجراءات متنوعة لدعم قطاع الاجتماعات والفعاليات والمعارض والمؤتمرات، والتي تتماشى جميعها بشكل وثيق مع الإرشادات الصادرة عن حكومة دبي في تلك الفترة.

وقد حرصنا على تطبيق واتباع الإجراءات الاحترازية كأولوية قصوى لضمان سلامة الجميع، وهو ما مكننا من تعزيز ثقة الجميع بقدرتنا على استئناف الفعاليات بأمان.

كما حرصنا على متابعة التوجهات العالمية المختلفة في قطاع المؤتمرات والفعاليات وتحليلها، وتعزيز مرونتنا في التكيف مع مستجدات تلك المرحلة، وبالتعاون مع شركائنا، تمكنا من تخطي تبعات الجائحة بنجاح واستئناف العمل بسلاسة ومرونة وأمان».

فرص استثنائية

ساهم النجاح الباهر الذي حققه إكسبو 2020 دبي في فتح مجالات أوسع للنمو بالقطاع من خلال آلاف المعارض والفعاليات العالمية، التي استقطبت 24.1 مليون زيارة إلى موقع الحدث، ما يمثل خبرات عالمية تضاف إلى خبراتها في هذه الصناعة الحيوية برأي جلفار الذي ينظر إلى هذا الحدث على أنه نقلة نوعية على مستوى الفعاليات الإبداعية والعروض التي مزجت التقنية الحديثة بالثقافات العالمية بسبب حجم المشاركة الدولية في الحدث بـ192 دولة و200 مؤسسة وجهة محلية وعالمية، ستساهم في تطوير القطاع لسنوات طويلة بالإضافة إلى ذلك، قدم هذا الحدث فرصاً استثنائية للتواصل الدولي وتوطيد العلاقات في جميع المجالات والقطاعات الاقتصادية على مستوى العالم.

وأضاف أن إكسبو دبي أضاف الكثير لجميع من ساهم في تنظيمه وحضوره والمشاركة فيه، حيث شهد هذا الحدث مشاركة دول متنوعة ومتعددة بمختلف ثقافاتها وخلفياتها، والتي تواجدت في دبي بكل انسجام في ظل انتشار «كوفيد 19» التي عزلت سكان العالم عن بعضهم البعض فجاءت دولة الإمارات لتفتح أبوابها أمام العالم أجمع، وتتيح إمكانية التواصل بأمان ووفق أعلى معايير السلامة والأمان والتدابير الاحترازية.