اختتمت جمارك دبي، بالتعاون مع الجمارك الفرنسية، برنامجاً تدريبياً، استفاد منه 30 ضابطاً ومفتشاً جمركياً من جمارك دبي، استمر لمدة 4 أيام.

 وفي ختام البرنامج التدريبي، استقبل أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة والحرة، ناتالي كينيدي القنصل العام لجمهورية فرنسا بدبي، رفيق هوناس الملحق الجمركي الإقليمي، سالي جرجور مساعد الملحق الجمركي، جستين بيريز محللة استخبارات بحرية إدارة مكافحة التهريب المديرية العامة للاستخبارات والتحقيقات الجمركية، وأوليفر هيرباوت نائب مدير وحدة استهداف الحاويات في ميناء لو هافر، وعدد من المديرين التنفيذيين، ومديري الإدارات في جمارك دبي، والمفتشين المشاركين بالبرنامج.

وأكد أحمد محبوب مصبح، أن البرنامج يعكس عمق الروابط والتعاون المشترك، الذي يجمع جمارك دبي مع الجمارك الفرنسية. وقال: تحرص جمارك دبي، وفي إطار خطتها الاستراتيجية 2021-2026، الرامية إلى ريادة الجمارك الآمنة عالمياً، لصقل وتعزيز مهارات كادر التفتيش الجمركي، وتبني سلسلة متكاملة من الإجراءات والتقنيات للتصدي لكافة محاولات التهريب، ابتداءً من تقنية الإنذار المبكر، المتمثل في نظام محرك المخاطر الذكي، لتشخيص كافة الشحنات المشتبه فيها مسبقاً، وصولاً إلى عمليات التفتيش، حيث يتم تزويد المراكز الجمركية بأحدث أجهزة التفتيش المتطورة. 

وأشار إلى التطوير المستمر في مبادرة «سياج»، التي تهدف إلى تشديد الرقابة على المنافذ البحرية لحماية المجتمع والاقتصاد، بالاعتماد على التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، والأجهزة المتطورة لكشف المواد الممنوعة، بالاستعانة بطائرات بدون طيار، وزوارق مجهزة بأنظمة متطورة قادرة على مراقبة وتتبع السفن قبل دخولها إلى موانئ المنطقة الساحلية، كإجراء استباقي للإبلاغ عن أي مخاطر قد تحملها السفينة.

وعمليات تفتيش الحاويات المتطورة، من خلال نظام فحص الحاويات والشحنات الذي يتميز بقدرته على فحص 150 حاوية في الساعة، والتعرف إلى أرقام الحاويات بشكل آلي، إضافة إلى ارتباطه الحي بنظام التخليص الجمركي المتكامل مرسال 2، دون الحاجة للتدخل البشري.

الإمارات أرض الفرص

وقالت ناتالي كينيدي: «شهدنا خلال السنوات القليلة الماضية، نمواً بارزاً في التجارة المتبادلة بين الإمارات وفرنسا، حيث حققت أكثر من 5.6 مليارات يورو في 2021، واليوم تعد الإمارات الشريك التجاري الأبرز لفرنسا في الشرق الأوسط، فصادرات فرنسا إلى الإمارات، تشكل 34.5 % من مجمل الصادرات الفرنسية إلى الشرق الأوسط، وأقول بفخر إن الإمارات بلد الفرص، هي من بين الـ 10 دول الأبرز التي تقوم الشركات الفرنسية بتصدير البضائع إليها». 

وقالت إن هذه العلاقات الاقتصادية القوية، قائمة بفضل بيئة الأعمال الجذابة في دبي، التي تدعم الاستثمار والتجارة والابتكار، وأشارت إلى أن ميناء جبل علي، يعد اليوم البوابة إلى الشرق الأوسط وآسيا، ووسيلة الربط بين الشرق والغرب، ما يسمح لملايين الحاويات في الوصول إلى مقاصدها، دون تأخير، بفضل التسهيلات التجارية، وسرعة إنجاز المعاملات الجمركية، مشيرةً إلى أن الإمارات تستضيف أكبر عدد من الشركات الفرنسية في الشرق الأوسط، وعددها يقرب من 600 شركة، وشركة تابعة، يعمل فيها أكثر من 30,000 موظف. 

وأضافت: «تشتهر جمارك دبي، بكونها إدارة جمركية بارزة ومتميزة، تتصدى بكل كفاءة لمحاولات تهريب المخدرات عبر الحدود، لحماية المجتمع من أضرارها الصحية والاجتماعية، وذلك بفضل تطويرها المستمر لقدراتها البشرية والتقنية».