يعتبر التعاون والعمل الجماعي جوهر نجاح الأعمال، وتشير الاستطلاعات إلى أن 75 % من الموظفين ينظرون إليهما كأولويات في بيئة العمل؛ حيث يعزز العمل الجماعي قدرة الأفراد على الإبداع، ويقلل من الضغوط ما يدفعهم لابتكار أفكار جديدة. ومن جانب آخر، يعتقد العديد من القادة بوجوب امتلاكهم لأجوبة على جميع التساؤلات.

تسببت مرحلة ما بعد الأزمة الصحية العالمية بظهور العديد من التغييرات التي شملت مختلف مجالات الحياة اليومية، ومن بينها الثقافة التنظيمية الداخلية للشركات وبيئات العمل فيها. وأظهرت الدراسات أن 43 % من الموظفين يفضلون الإشادة بكفاءتهم بشكل شخصي ومباشر؛ في حين يفضل 10 % منهم الحصول على هذا التقدير بشكل علني أمام زملائهم، ويختار 9 % تقدير عملهم بشكل سري ومكتوب. وبينما تنطوي مكافأة الموظفين والإشادة بعملهم الجاد على أهمية كبيرة، لا يمكننا إغفال ضرورة اختيار طريقة المكافأة الأمثل التي يفضلها الموظف.

وقالت نيوشا إحسان، مدربة الحياة والبرمجة اللغوية العصبية، والرئيسة التنفيذية لشؤون تعزيز القدرات في شركة لينكفيفا: «يولي الموظفون أولوية كبيرة لجوانب بيئة العمل، دوناً عن المردود المادي، أكثر من أي وقت مضى. فهم يفضلون بيئة العمل المحفزة والمجزية والداعمة، بدلاً عن التركيز على الأجر المادي الذي تقدمه الشركة فقط. وتعتبر الأنشطة الاجتماعية التي تجمع الموظفين خارج أوقات العمل، كالرحلات على سبيل المثال، من الخيارات الممتعة التي يمكن لصاحب العمل أن يخصص ميزانية لها وينظمها بين الحين والآخر، مع ضرورة مراعاة البدائل الأكثر تكراراً».

ووفقاً لتقرير موقع لينكد إن لعام 2019 حول تعليم القوى العاملة، يستمر 94 % من الموظفين في العمل لفترة أطول ضمن الشركة التي تستثمر في مساعدتهم على التعلم، الأمر الذي يسلط الضوء على أهمية الشركات في وضع النمو ضمن قيمها، بدءاً من مساعدة الموظفين على تطوير مؤهلاتهم الفردية، وينتهي بالمساهمة في نمو الشركة.