انطلقت اليوم (الاثنين) في مركز إكسبو الشارقة فعاليات النسخة الأولى من معرض «الخليج للطلاء 2022»، الذي يستضيفه المركز بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بمشاركة محلية وعالمية لأكثر من 30 عارضاً، إلى جانب نخبة من أهم العلامات التجارية والموردين الدوليين، وأهم الشركات المتخصصة في تصنيع البتروكيماويات ومعدات وتكنولوجيا إنتاج الطلاء والمواد الخام.

وافتتح فعاليات المعرض الذي يستمر حتى الـ19 أكتوبر الجاري، عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، رئيس مجلس إدارة مركز إكسبو الشارقة، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وإكسبو، وسيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، إلى جانب عدد من ممثلي الشركات المنظمة والداعمة للحدث.

وتجول الحضور في أرجاء المعرض، حيث اطلعوا على أجنحته ومنصاته، وما يتضمنه من عرض لأحدث الآلات والبرامج والابتكارات الذكية والمواد الخام المستخدمة في مختلف المجالات المرتبطة بصناعة الدهانات، كما استمعوا لشرح من الفنيين والخبراء حول المنتجات والتقنيات الحديثة المستخدمة في صناعات الطلاء، والتي يقدمها المعرض كالدهانات الصديقة للبيئة، والطلاءات الوظيفية، وتكنولوجيا النانو، والمواد الأولية المتجددة.

ويشكل الحدث الذي ينظمه مركز معارض «نورمبرغ ميسي» منصة تجمع شركات عالمية عريقة من 7 دول من الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا وآسيا، إلى جانب اللاعبين الرئيسيين والعلامات التجارية الرائدة في مجال إنتاج المواد الخام وكيماويات البناء، حيث تستعرض هذه العلامات الابتكارات الحديثة والتكنولوجيا المستخدمة في مجال صناعة الدهانات وآخر الحلول الشاملة في معالجة الأسطح بأنواعها المختلفة، وأحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي المستخدمة في خطوط إنتاج مواد الطلاء.

تطوير مستدام

وأكد عبدالله سلطان العويس، حرص غرفة الشارقة على زيادة زخم المعارض والأحداث التي يستضيفها وينظمها مركز إكسبو الشارقة بوتيرة مستدامة، وتعزيز سمعته على المستويين الإقليمي والدولي، والارتقاء بمكانته على خارطة صناعة المعارض العالمية، بما يُرسخ ريادة إمارة الشارقة كمركز لممارسة وتأسيس الأعمال ومنصة مثالية لتلاقي الشركات والمستثمرين والخبراء من مختلف القطاعات ومن شتى أنحاء العالم، مشيراً إلى أن معرض «الخليج للطلاء» في نسخته الأولى يشكل إضافة نوعية ومهمة لأجندة المعارض التي يستضيفها مركز إكسبو الشارقة، ولا سيما أن المعرض يأتي في ظل تزايد التوقعات بتنامي الطلب على منتجات صناعة الطلاء ومواد الخام بفعل الإنفاق الاستراتيجي المتنامي في قطاعات التشييد والبنية التحتية على مستوى الدولة والعديد من دول المنطقة، حيث من المتوقع أن تنفق الدولة نحو 1.3 تريليون درهم حتى عام 2038 لتطوير الطرق والمرافق والبنى التحتية الجديدة.

منصة بارزة

من جانبه أشار سيف محمد المدفع، إلى أن المعرض يعد منصة بارزة تجتمع فيها الخبرات المحلية مع المهارة الفنية الدولية، حيث سيغطي المعرض موضوعات ذات أهمية كبيرة لكل من موردي منتجات الطلاء وجميع الجهات المعنية في صناعة الدهانات والمواد الخام على مستوى الدولة والمنطقة، مشيراً إلى أن تطور التكنولوجيا بوتيرة متسارعة، وتزايد متطلبات صناعة الطلاء والمواد الخام الذي يغذّي قطاعات متعددة كالبناء والتشييد والبنية التحتية وصناعات السيارات والسفن، أدى إلى دخول شركات تصنيع الطلاء في حالة من البحث المستمر عن أحدث الابتكارات العالمية التي من شأنها أن تساعدهم على تحقيق التميّز والريادة، وهو ما يعزّز دور هذا الحدث وأهميته كمحطة أولى لشركات المنطقة في رحلة البحث عن أحدث التقنيات والتكنولوجيا المستخدمة في هذه الصناعة، حيث يُتيح المعرض للشركات المحلية والإقليمية والمختصين الاطلاع على أحدث الابتكارات والأفكار والمنتجات المعروضة التي من شأنها أن تساعدهم على تعزيز إنتاجها، في ظل مشاركة علامات تجارية تمثل قطاعاً واسعاً من رواد صناعة الطلاء على مستوى العالم.

أحدث المعدات

وتخلل الحدث في يومه الأول العديد من العروض الحية لمعدات إنتاج الطلاء وأنواعها وأحدث الألوان المبتكرة لجعل تجربة زوار «الخليج للطلاء» أكثر ثراء، فيما سيشهد المعرض في يومه الثاني تنظيم مؤتمر «الطلاءات الخليجية» ويتضمن جلسات حوارية يشارك فيها نخبة من الخبراء وكبار المصنعين على مستوى العالم يستعرضون نتائج الأبحاث العلمية والصناعية الخاصة بصناعة مواد الطلاء وطرق تعزيز جودة المنتج وأحدث الابتكارات والتكنولوجيا الخاصة بهذه الصناعة والمنتجات المرتبطة بها.

كما سيتضمن المعرض الذي سيواصل استقبال زواره يوم الثلاثاء من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 5 مساء، ويوم الأربعاء من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة الثالثة عصراً، العديد من الندوات التثقيفية حول أهم الممارسات الحالية في إنتاج الدهانات، والتقنيات المتقدمة والمنتجات الجديدة والتطبيقات الحديثة لجميع أعمال الطلاء والمواد الخام.