رحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بالسلك الدبلوماسي الدولي في مدينة إكسبو دبي، للبدء برحلة جديدة من التعاون استناداً إلى التقدم الجماعي الاستثنائي الذي تحقق خلال الحدث الدولي.

جاء ذلك خلال حضور سموه حفل تكريم مجتمع الدبلوماسيين الدولي الذي أقيم مساء أمس في مدينة إكسبو 2020 دبي وذلك تقديرا لمساهمتهم في نجاح إكسبو 2020 دبي. 

كما حضر الحفل سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة رئيس سلطة مدينة إكسبو دبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش المفوض العام لإكسبو 2020 دبي ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، الرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية. 

وضم الحضور أكثر من 160 سفيراً ومفوضاً عاماً ومسؤولين رفيعي المستوى من 130 دولة في الحفل المقام لتكريم مجتمع الدبلوماسيين الدولي لمساهمتهم في نجاح إكسبو 2020 دبي وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للمدن، والذي يهدف إلى زيادة الوعي بالتوسع الحضري العالمي ودفع التعاون في التنمية الحضرية المستدامة.

وجسد الحدث القوة الجماعية والروح الدولية لإكسبو 2020، والتي تمضي بها قدما مدينة إكسبو دبي التي تقوم على أساس اعتقاد راسخ بأنه بإمكان تحالف واسع من الناس الذين يعملون معاً أن يدفع التقدم البشري للمساعدة في صنع مستقبل أكثر استدامة وكرامة للجميع. 

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: "نجحنا في جمع العالم على أرضنا، في خضم الجائحة العالمية التي مثلت تحديا لا سابق له، وكان إكسبو 2020 تجسيدا واعترافا بإنجازات دولة الإمارات على مدار الخمسين عامًا الماضية".

وأضاف سموه "كان إكسبو 2020 دبي أكثر من مجرد حدث عالمي نظمناه، فقد أبرز بما لا يدع مجالا للشك أن الدول والمجتمعات تؤمن بدولة الإمارات ليس فقط كمضيف، بل تعتبرها نموذجا للخير والأمل، حيث تتاح فرص النمو والازدهار للناس والأفكار، فإكسبو 2020 والإرث الذي أسس له ليس مجرد إنجاز لعدد قليل من المنظمين، ولكن لكل مواطن ومقيم على أرض الدولة يفخر بانتمائه لهذا الوطن".

وقال معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان : "بصفتي المفوض العام للدولة المضيفة، كنت فخورا بالترحيب بإخوتي وأخواتي من كل دول العالم، حيث احتفلنا بأعيادكم الوطنية معاً ومع العالم. لقد تعززت روح الصداقة تلك في الأسابيع والأشهر التي انقضت منذ انتهاء الحدث".

وأضاف معاليه: "إرثنا المشترك هو إرث حي، متجذر في الماضي ويؤسس للمستقبل، لقد نشأت الروابط بين دولة الإمارات أرض التسامح والتعايش والسلام وجميع الدول الممثلة هنا اليوم على مدى نصف القرن الماضي وتعززت خلال تحديات الوباء العالمي".

من جانبه قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم : "لطالما كانت دولة الإمارات ملتقى للثقافات والشعوب بمجتمعها الطموح الذي يلتف حول رؤية القيادة في تحقيق مستقبل أكثر إشراقا و لقد لمسنا قوة التعاون في إنجازات دولة الإمارات التي تجسدت في نجاح إكسبو 2020 دبي، وسنواصل ذلك مع مدينة إكسبو دبي عبر بناء بيئة مادية واجتماعية وتجارية تحفز الابتكار لتحقيق المزيد من الازدهار للأجيال المقبلة". 

وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي : "حيث نقف اليوم هنا في قلب مدينة إكسبو دبي، تتجلى ثمار التعاون الدولي الحقيقي بكل وضوح، هذه الثمار التي لا تُحصى ولا تقدر بثمن ولقد نجحت جهود المجتمع الدولي في أكبر حدث على الإطلاق يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ليكون الحدث العالمي الأكثر شمولاً في تاريخ إكسبو الدولي".

وأضافت معاليها: "سوف تكون مدينة إكسبو دبي مثالاً يحتذى لمدن المستقبل فهي مصممة ومبنية على مبادئ مستدامة، ويتم تشغيلها وبرمجتها بطريقة تتبنى أفضل الممارسات، حيث يمكننا جميعاً أفراد وعائلات وشركات ومجتمعات إحداث التغييرات التي تصب في مصلحة الإنسان والبيئة".

وتمثل مدينة إكسبو دبي موطناً جديداً وعالمياً للإبداع، ونموذجاً لمدن المستقبل في الموقع الذي أصبح مَعْلَماً بارزاً واكتسب أهمية عالمية كبرى، بعد انتهاء إكسبو دبي 2020، وتحول المنطقة لوجهة مثالية ومدينة مستقبلية صديقة للبيئة ومدعومة بالتكنولوجيا.

و المدينة هي كيان جديد مكلف بالحفاظ على الإرث غير المادي الهائل إكسبو 2020 دبي وإدارته والمضي قدماً به، بما يسهم في تطوير التعليم وحل القضايا الاجتماعية والتفكير المستدام، وتعزيز العمل لتطوير طرق جديدة للتعاون على جميع المستويات.