أكّد جيل شويد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «تشيك بوينت تكنولوجيز» زيادة ما يعرف بهجمات الجيل الخامس في الإمارات، لافتاً إلى أن تطور تقنيات وحلول مكافحة الهجمات السيبرانية بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإمارات من شأنه الحد من خطورة تلك الهجمات في الدولة.
وأضاف شويد في تصريحات خاصة لـ«البيان» إن الإمارات من أكثر الأسواق تطوراً من ناحية توافر تقنيات الأمن السيبراني، يدعمها في ذلك إنشاء «الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني»، ما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للأمن السيبراني وخصوصاً في ظل تسارع وتيرة التحول الرقمي في العامين الماضيين بشكل ملحوظ.
ويظهر تقرير الهجمات الصادر عن وحدة «تشيك بوينت للبحوث» (CPR) زيادة مجمل الهجمات السيبرانية في الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 178% بالمقارنة بالربع الأول من العام بمعدل 970 هجمة في الأسبوع لكل مؤسسة، أي أقل بنسبة 10% تقريباً عن معدل الهجمات في العالم والذي وصل إلى 1200 هجوم أسبوعياً بزيادة 32% في الفترة نفسها.
وتيرة الهجمات
وأضاف: تواجه الشركات في العالم 1200 هجوم في الأسبوع لأهداف مختلفة تتنوع بين الاستيلاء على معلومات لفترة طويلة وفيروسات الفدية وحتى إيقاف إحدى وسائل النقل أو محطات الكهرباء. وقبل 5 سنوات كانت هجمات الفدية دخول أحد الحواسيب المحمولة وطلب مبلغ بسيط بين 500 أو ألف دولار، لكن اليوم فيروسات الفدية قادرة على إيقاف مشفى بأكمله أو إيقاف أحد أنابيب النفط الرئيسية وطلب 50 مليون دولار.
تقنيات قديمة
ولفت شويد إلى أن تقنيات الترقيع Patches وجدر الحماية وغيرهما من أساليب الحماية القديمة لم تعد تتناسب مع الهجمات السريعة والخفية من الجيل الخامس، مشيراً إلى توظيف الشركة بنية موحدة مع حلول منع التهديدات المتقدمة التي تشارك معلومات التهديدات في الوقت الفعلي، ما يمنع الهجمات الآنية في الشركات، ويزيد حماية المستخدم النهائي.
وأضاف: لدينا في «تشيك بوينت» 60 محركاً تعمل أكثر من نصفها بتقنية الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتحديد وفرز الهجمات وتحديد موثوقية المواقع إن كانت مشبوهة أو آمنة، وقد ارتفعت فعالية مكافحة هجمات الجيل الخامس لدينا بمعدل 5 أضعاف.