كشف تشانغ يى مينغ، السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، عن بلوغ المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الدولتين مرحلتها الأخيرة، وأن الجانبين اتفقا على أهم الجوانب فيها، مبيناً أن الصين تأمل في التوصل إلى اتفاق يستند إلى معايير عالية، مثمناً دعم الإمارات من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأعرب السفير الصيني عن ثقته بأن الاتفاقية ستحقق أقصى استفادة من الموقع الاستراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي والفرص العظيمة في السوق الصينية. كما ستساعد دول مجلس التعاون الخليجي على تأسيس مراكز خدمات لوجستية وشحن تغطي البلدان المجاورة وجذب المزيد من رأس المال والتكنولوجيا.
وقال في تصريحات لـ«وام»، إن التبادل التجاري بين الصين والإمارات تجاوز 64 مليار دولار في أول ثمانية أشهر من 2022 بنمو 27.93%، مقارنة بالفترة المماثلة من 2021.
وأكد أن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري غير نفطي للإمارات في العالم، وأنها ثاني أكبر شريك تجاري لبلاده وأكبر سوق تصدير في المنطقة العربية. وأكد أن مبادرة الحزام والطريق الصينية تتوافق مع مشروعات الخمسين وأن التعاون بين البلدين الصديقين يزداد أهمية استراتيجية.
قمة
وقال السفير إن القمة الصينية العربية المفترض انعقادها في ديسمبر المقبل في السعودية سوف تكون محطة مهمة في تاريخ العلاقات الصينية العربية منوهاً بعلاقات الصداقة بين الصين والدول العربية التي تعود إلى أزمنة بعيدة. وأكد السفير الصيني أهمية دور الإمارات كمركز رئيس لمبادرة الحزام والطريق وكمركز إقليمي للطيران والنقل والخدمات المالية، مضيفاً أنه يمثل بوابة مهمة للشركات الصينية إلى العالم.
وأعرب مينغ عن أمله في تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار وصرف العملات والعملة الرقمية الصينية وفي مجالات الطاقة الجديدة والطب الحيوي وشركات التكنولوجيا.
ونوه بتعاون الدولتين في إطلاق المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية للقاح «كوفيد 19» حيث كانتا قد بدأت خط الإنتاج الأول للقاح كوفيد، وشيدتا محطة إنتاج لقاح حياة-فاكس. وقال إن هيئات الطيران في الدولتين وقعت مذكرة تفاهم بشأن مهمة المركبة القمرية «راشد»، والتي أصبحت ضمن الأخبار الأكثر بحثًا على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين.
رحلات جوية
وأوضح أن الرحلات الجوية المتبادلة بين الدولتين تشهد نمواً متزايداً خاصة بعد الجائحة. فقد زاد عدد الرحلات المباشرة بينهما من رحلة أو رحلتين أسبوعيًا في ذروة الوباء إلى 26 رحلة أسبوعيًا. وأوضح أنه بفضل الجهود المشتركة لحكومتي البلدين أصبحت طيران الإتحاد أول ناقلة عالمية تستأنف الرحلات المباشرة إلى بكين وشنغهاي وقوانغتشو.
وأعرب عن اعتقاده بأن السائحين الصينيين سيأتون قريباً بأعداد كبيرة وسوف تصبح السياحة قوة دافعة جديدة لكلا البلدين خاصة مع ذروة الموسم السياحي في الإمارات في نوفمبر الجاري.