انضمت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم؛ أكبر منتج للألمنيوم «عالي الجودة» في العالم، إلى تحالف «فيرست موفرز» «First Movers» بهدف دعم التقنيات النظيفة الناشئة في القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها.

ويهدف التحالف إلى دعم الطلب على المنتجات منخفضة الكربون وتسريع قدرتها التنافسية التجارية في القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها، مثل قطاع صناعة الألمنيوم والطيران والكيماويات والخرسانة والشحن والصلب والشاحنات.

50 شركة

وتعتبر الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة إماراتية تنضم إلى تحالف «First Movers»، الذي يضم حالياً أكثر من 50 شركة كبرى من جميع أنحاء العالم. ويقود هذا التحالف المنتدى الاقتصادي العالمي ومكتب المبعوث الرئاسي الخاص للولايات المتحدة للمناخ جون كيري.

وتتسبب القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها في 30 % من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم. ويسعى التحالف إلى استخدام قوة الطلب إلى تسريع تطوير التقنيات الجديدة اللازمة لإزالة الكربون وتوسيع نطاقها في هذه القطاعات.

وبالانضمام إلى التحالف، تلتزم الشركات على مدار هذا العقد بشراء نسبة من متطلباتها من القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها من المنتجات منخفضة الكربون. وستقوم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بتحديد الموردين في هذه القطاعات، الذين لديهم القدرة على تقديم ابتكارات لخفض الانبعاثات، والبحث عن مشاريع تعاونية لتحقيق هذا الهدف، حيث تستخدم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم كميات كبيرة من المواد الكيميائية وعمليات الشحن والشاحنات.

التزام

وقال عبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «يأتي الانضمام إلى هذه المبادرة تأكيداً على التزامنا بالاستراتيجية الوطنية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وعزمنا نحو تحقيق صفرية الانبعاثات بجميع عملياتنا وسلاسل التوريد الخاصة بنا، كما نأمل أن هذه الخطوة ستعد بمثابة رسالة للموردين في القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها، وأننا سنستخدم قدرتنا الشرائية لتعزيز إزالة الكربون. ويعد انضمامنا إلى التحالف أمراً مهماً، كوننا المورد العالمي الرئيسي للألمنيوم، وهي إحدى الصناعات التي يصعب فيها تخفيف نسبة الكربون. وسيسهم التزام الأعضاء الآخرين في تحالف «فيرست موفرز» بالاعتماد على معدننا منخفض الكربون، ما سيعزز أعمالنا نحو هذه الخطوة.

وقالت نانسي جيليس، رئيسة تحالف First Movers في المنتدى الاقتصادي العالمي: «سعداء بانضمام الإمارات العالمية للألمنيوم إلى التحالف كأول شركة تنضم من الإمارات، الدولة المستضيفة لمؤتمر المناخ COP28. ونتطلع إلى دعم جهودها لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها، بما في ذلك قطاع الألمنيوم».

وأنفقت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم حوالي 4,5 مليارات دولار في سلسلة التوريد الخاصة بها في العام 2021. وخلال العام نفسه، أصبحت الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة في العالم تنتج الألمنيوم تجارياً باستخدام الطاقة الشمسية النظيفة من خلال شراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي. وتعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية في القطاع، نظراً لأن حوالي 60 % من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في صناعة الألمنيوم العالمية ناجمة عن عملية توليد الكهرباء.

وأعلنت الشركة في وقت سابق من العام إطلاق مبادرة استراتيجية بالتعاون مع أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» ودوبال القابضة وشركة مياه وكهرباء الإمارات لبيع أصول الطاقة التي تعمل بالغاز التابعة لها، والحصول على الكهرباء اللازمة لعملياتها من الشبكة، بحيث تتضمن نسبة متزايدة من الطاقة النظيفة. وستؤدي هذه المبادرة إلى تعزيز تطوير قدرات توليد الطاقة النظيفة، وتطوير محطات الطاقة وتحسين التوليد، مع تمكين شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من زيادة إنتاجها من ألمنيوم «سيليستيال» المصنوع بالطاقة الشمسية بشكل كبير.

بضائع سائبة

ووقعت الإمارات العالمية للألمنيوم وكاواساكي كيزن كايشا (مجموعة «كيه لاين») اتفاقية للتعاون على إزالة الكربون من عمليات شحن البضائع السائبة، مع التركيز على تطوير وتنفيذ تقنيات إزالة الكربون البحرية الجديدة المناسبة لطرق شحن البضائع السائبة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في شرق المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي. وستقود مجموعة «كيه لاين» الأبحاث المتعلقة بفرص إزالة الكربون، وستعمل الشركة على إقامة مشاريع تجريبية على طرق شحن البضائع الخاصة بها، التي تتبعها مجموعة «كيه لاين».