كشف فرهاد عزيزي، الرئيس التنفيذي لشركة عزيزي للتطوير العقاري، عن أن الشركة سترفع قيمة محفظة مشاريعها في دبي من ما يقارب 22 مليار درهم حالياً إلى 40 مليار درهم بنهاية العام المقبل.

وأوضح عزيزي في تصريحات على هامش سيتي سكيب دبي، أن الشركة تعمل على مشروع لإنشاء ثاني أطول برج في الإمارات بعد برج خليفة، ليكون بذلك ضمن 6 أعلى أبنية على مستوى العالم، ويقع البرج المتاح للتملك الحر ضمن أرض استحوذت عليها الشركة أخيراً على شارع الشيخ زايد، وسيتم بدء عمليات الإنشاء في أرض المشروع خلال الربع الأول من العام المقبل بالتزامن مع الكشف عن تفاصيل الارتفاع والوحدات، على أن يتم فتح باب المبيعات في المشروع بحلول شهر سبتمبر العام المقبل، وسيضم البرج المصنف ضمن فئة العقارات فائقة الفخامة مركزاً للتسوق ووحدات سكنية وفندقاً، وتصل التكلفة الاستثمارية التقديرية بما يشمل كلفة شراء الأرض إلى 4.5 مليارات أو 5 مليارات درهم، ولفت إلى أن المشروع الجديد يأتي ضمن سياسة الشركة لتنويع معروضها من العقارات بحيث تشمل وحدات بأسعار مناسبة بالإضافة إلى العقارات الفاخرة على غرار مشروعها في نخلة جميرا ومشروع البرج الجديد.

ولفت إلى أن الشركة تخطط أيضاً لإطلاق مشروع تطوير رئيسي في دبي الجنوب بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي، وستتولى إنشاء المشروع بالكامل بما يشمل البنية التحتية والطرق والشوارع والحدائق، وسيضم فلل ومنازل تاون هاوس وأبنية منخفضة الارتفاع ومراكز تسوق، وهو مشروع أضخم من حيث المساحة والمكونات من مشروع عزيزي ريفيرا، ولا يزال المشروع الذي يقع على أرض مساحته 15 مليون قدم مربعة في مرحلة التخطيط وسيتم الإعلان عن التفاصيل في مايو أو شهر أبريل من العام المقبل.

وأوضح أن شركة عزيزي قامت خلال العام الجاري بتسليم العديد من الوحدات في مجموعة من مشاريعها بما يشمل المرحلة الأولى والثانية في مشروع ريفيرا بالإضافة إلى مشاريعها في الفرجان و«كريك فيو 1»، وذلك بالتوازي مع إطلاق مشاريع جديدة من ضمنها المرحلة الرابعة من مشروع ريفيرا والتي تشمل 22 مبنى، بالإضافة على مشاريع مبان في مدينة دبي للاستديوهات والفرجان، مؤكداً أن مختلف مراحل مشروع ريفيرا تسجل مبيعات قوية، وتوقع من جانب آخر أن يتم ضخ المياه في البحيرة الكريستالية التي يطل عليها المشروع فيها بحلول شهر أبريل من العام المقبل ضمن المرحلة الأولى مع توقعات بإنجاز المرحلة الثانية من البحيرة في شهر سبتمبر من 2023.

وأوضح عزيزي أن اقتصاد دبي سجل بشكل عام أداءً قياسياً خلال العام الجاري على مستوى جميع القطاعات بدءاً بالضيافة والفنادق وصولاً إلى القطاع العقاري الذي يشهد إطلاق المطورين لعدد من المشاريع الجديدة، وأضاف: «في ظل النجاحات التي حققها إكسبو 2020 دبي في تعزيز سمعة دبي العالمية كوجهة مرموقة للسياحة والعمل والعيش، بالتزامن مع الكفاءة التي تعاملت بها الإمارة مع تحديات الجائحة، تزايد أعداد القادمين بهدف العمل والاستقرار في دبي وخصوصاً من أوروبا، وذلك بهدف الاستفادة من الفرص المتنوعة التي تزخر بها بيئة الأعمال والاستثمار المتطورة التي بنتها دبي وكذلك الاستمتاع بنمط الحياة العصري وتطور البنية التحتية والخدمية في الإمارة».

وأشار إلى أن الشركة تشهد تزايداً في أعداد مشتري العقارات من الأوروبيين الراغبين في الانتقال إلى دبي في ظل ما تشهده أوروبا من تضخم وارتفاع أسعار الفائدة وهبوط قيمة اليورو.

وأكد عزيزي تفاؤله التام بآفاق دبي الواعدة على المدى الطويل، معرباً عن ثقته الراسخة باستمرار نمو قطاع العقارات، فدبي تواصل تميزها بمراحل عن العديد من المدن العالمية في كل المجالات، وأضاف: «بالمقارنة بفترات الذروة السابقة لسوق العقارات في دبي حين تركز هدف نسبة كبيرة من المستثمرين على شراء العقارات وإعادة بيعها لتحقيق أرباح سريعة كنوع من المضاربة، اختلف الواقع الآن، حيث بات المستثمرون أكثر معرفة ودراية بالسوق العقارية وخاصة بفضل جهود دائرة الأراضي والأملاك لتعزيز الشفافية وتوفير البيانات اللازمة لصنع القرار الاستثماري العقاري، ومن جانب آخر تستقطب دبي العديد من الأفراد الراغبين في الاستقرار والعمل فيها على المدى الطويل، وبالتالي تشهد السوق حالياً توازناً صحياً بين المشترين بهدف الاستثمار وبين المشترين بهدف السكن».

وحول تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على التمويل العقاري، أشار عزيزي إلى أن 40 % من المستثمرين في مشاريع الشركة يعتمدون على الرهن العقاري، لكنه أوضح أن البنوك باتت تقدم عروض تمويل بأسعار فائدة ثابتة لمدة تصل إلى 5 سنوات، مما يعطي نوعاً من الاطمئنان للمستثمرين حول العائد الذي يمكن تحقيقه من الاستثمار العقاري الممول من البنك في ظل ارتفاع معدل العائد الإيجاري وتثبيت سعر الفائدة لعدة سنوات، وهي ميزة لا تتوافر في العديد من أسواق العقارات العالمية.