تنطلق، اليوم، فعاليات معرض «أوتوميكانيكا دبي» بمشاركة 1145 جهة عارضة من 53 دولة، لكن اللافت للنظر في دورة هذا العام هو نمو نسبة المشاركة بما يصل إلى الضعف تقريباً، حيث ارتفعت بمعدل 98% عن الدورة السابقة، وما يؤكد ذلك هو بيع جميع المساحات المتوفرة في المعرض بالكامل والتي تمتد على مساحة 43 ألف متر مربع.

والجديد في دورة هذا العام أن التكنولوجيا باتت هي المسيطرة على مستقبل خدمات ما بعد البيع، بفضل التقدم المذهل في صناعة السيارات، وكذلك انتشار السيارات الكهربائية، وأيضاً التجارب التي تقوم بها كبرى الشركات العالمية لتعزيز مستقبل التنقل الذاتي.

وفي هذا الإطار، قال محمود غازي بيليكوزن، مدير عام المعرض: تتوقع الجهات العاملة في قطاع السيارات حدوث تغيرات كبيرة خلال السنوات الخمس المقبلة، مدفوعة بالتطورات التكنولوجية المتسارعة، من حيث توفر السيارات الكهربائية وبدء ظهور السيارات ذاتية القيادة، الأمر الذي يعني حدوث تغير كبير في طبيعة متطلبات العملاء.

وأضاف أن اللافت في هذا الأمر أن شركات السيارات أبدت من جانبها استعدادها الكامل لمواجهة هذه التغيرات من خلال اعتماد استراتيجيات استباقية استعداداً لهذا التغيير، وخصوصاً تسارع وتيرة اعتماد السيارات الكهربائية والهجينة والتي تعمل بالطاقة الشمسية خلال السنوات الخمس المقبلة.

وتشهد منطقة الابتكار في المعرض الكشف عن أحدث الابتكارات في القطاع، حيث تعرض الشركات المصنعة والعلامات التجارية ابتكاراتها التقنية والحلول الرقمية والمركبات ذاتية القيادة ومحطات شحن المركبات الكهربائية والمكونات الكفيلة بدعم التحول المستمر في القطاع.

استبيان

وأجرت منصة الأبحاث «جي آر إس إكسبلوري» استبياناً لاستكشاف اتجاهات سوق دبي لعام 2022، شمل 1100 جهة عاملة في القطاع من مختلف أنحاء العالم، حيث توقع 48% من المشاركين حدوث تغيرات كبيرة في قطاع خدمات ما بعد البيع خلال الأعوام الخمسة المقبلة، فيما توقع 20% حدوث تغيرات بسيطة، مدفوعة بشكل رئيسي بالتطورات التكنولوجية والتغيرات الاقتصادية وتغير سلوك العملاء.

ورأى 80% من المشاركين في الاستبيان أن المنافس الأكبر للسيارات التي تعمل بالبنزين والديزل يتمثل بالسيارات الكهربائية والهجينة وغيرها من المركبات التي تعمل على خلايا وقود الهيدروجين والطاقة الشمسية.

ويؤكد أهمية انعقاد المعرض تنامي سوق قطع غيار السيارات، ليس في الإمارات وحدها، وإنما في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث وصلت قيمة السوق إلى 10 مليارات دولار، بحسب محمد الفياض، مدير خدمة العملاء وخدمات ما بعد البيع في «جنرال موتورز أفريقيا والشرق الأوسط».

وتواصل دبي بنجاح تعزيز موقعها الاستراتيجي كأكبر مركز لتجارة السيارات الجديدة وأضخم سوق للسيارات المستعملة في المنطقة، باعتبارها بوابة رئيسة لعبور السلع والبضائع بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، نظراً لتطور بنيتها التحتية اللوجستية الفريدة، والتي أسهمت في تحقيق نمو قوي وثابت لإمارة دبي في قطاع السيارات.