أكدت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» مواكبتها تنامي طلب عقارات دبي على خدمات التبريد، لافتة إلى أن تبني شركات التطوير العقاري حلول تبريد المناطق الصديق للبيئة يحقق للمطورين وللاقتصاد والمستخدمين سلة من المكاسب، أبرزها رفع قيمة الأصول العقارية، وتعزيز صحة وسعادة المتعاملين، ورفع معدلات استدامة المباني.
وأشارت الشركة بمناسبة انعقاد معرض «سيتي سكيب 2022» في دبي، إلى أن المعرض أولى أهمية كبيرة في نشر ثقافة المباني صديقة البيئة والتطوير العقاري لمشروعات مستدامة، موضحة أن كبرى شركات التطوير العقاري والشركات العملاقة في دبي لم تتأخر في تبني أنظمة تبريد المناطق إيماناً منها بالمكاسب الكبيرة التي تعود عليها حتى على صعيد خفض استهلاك الطاقة وحماية الموارد الطبيعية وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأشارت «إمباور» إلى أن مشاريع ضخمة وأيقونات معمارية في دبي تستخدم طاقة تبريد المناطق، أبرزها برج العرب ومرسى العرب وجميرا بيتش رزيدنس ومتحف المستقبل والخليج التجاري ومدينة دبي الطبية ومدينة جميرا ونخلة جميرا، والعديد من الوجهات السكنية والتجارية والترفيهية والثقافية والتعليمية والصحية.
ويهدف تبني أنظمة تبريد المناطق إلى تعزيز كفاءة وفعالية الطاقة في المباني، كما تخدم آلية تبريد المناطق التوجهات الرئيسية في قطاع الإنشاءات، الذي يسعى إلى الوصول إلى مبانٍ ذكية وحديثة وبكلفة أقل، حيث من غير المنطقي تشييد هذه المباني بأنظمة تبريد تقليدية، إلى جانب كل ما ذكر تسهم أنظمة تبريد المناطق في دعم جهود الاستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية، حيث تعمل هذه الآلية على تعزيز كفاءة الطاقة والتقليل من استهلاكها، بالنظر إلى أن تبريد المناطق يسهم في توفير ما يعادل 50 % من الطاقة المستخدمة للتبريد في المباني مقارنة بأنظمة التبريد التقليدية.
وأكد أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ«إمباور»: تقوم جميع القطاعات الحيوية في الدولة على مبدأ الاستدامة وتحقيق تنمية وطنية شاملة، حيث يؤدي القطاع العقاري في الدولة دوراً كبيراً في مناحٍ عدة، فهو إلى جانب أنه يُظهر الجانب الحضاري للدولة، فإنه يخدم مختلف القطاعات، بما فيها الصناعية، والسياحية، والاقتصادية، إضافة طبعاً إلى قطاع الإسكان. وأصبح هذا القطاع يشكل عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، ويسهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الأخضر، من خلال دوره في تنفيذ المبادرة الوطنية طويلة المدى لبناء اقتصاد أخضر في الإمارات تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تسعى الدولة من خلالها لاحتلال مركز عالمي متميّز للاقتصاد الأخضر الجديد.