لا تزال تغريدات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي نشرها أمس بشأن النمو الاستثنائي الذي حققته التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري تثير اهتماماً كبيراً من جانب مجتمع الأعمال في الدولة. وأجمع أفراد هذا المجتمع على حقيقة مفادها أن أرقام النمو التي تضمنتها تغريدات صاحب السمو تؤكد كفاءة السياسة الاقتصادية التي تنتهجها حكومة الإمارات. 

قال جمال الجسمي مدير عام «معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية»: «يؤكد المسار الصاعد لنمو حجم التجارة الخارجية غير النفطية للدولة خلال السنوات الأخيرة، أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها بوابة عالمية لتدفق التجارة الدولية بين أرجاء العالم، ومساهماً رئيساً في جهود تحفيز الاقتصاد العالمي لإعادة إنعاشه بما يصبّ في تحقيق التنمية المستدامة في عالم الاقتصاد.

ولغة الأرقام والمؤشرات والنتائج، كالتي رأيناها اليوم في التقرير الذي أصدرته وزارة الاقتصاد حول إنجازات التجارة الخارجية غير النفطية للدولة عن الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، وتحقيقها نمواً بنسبة 19%، مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، على العكس من توقعات منظمة التجارة العالمية للتجارة الدولية، هي خير برهان على نجاح استراتيجية عمل وفاعلية المنظومة التجارية والاقتصادية في الدولة، الذي تحقق بتوجهات قيادتنا الرشيدة، التي تدفع دوماً ببلادنا نحو الريادة». 

وقال بهارات باتيا، الرئيس التنفيذي لشركة «كوناريس»: «أثبتت الإمارات قدرتها كواحدة من أكثر الوجهات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية على مستوى العالم، وذلك من خلال تحديها مجدداً لتوقعات «منظمة التجارة العالمية». ويعكس الأداء المذهل الذي يحققه اقتصاد الإمارات مدى قوة وكفاءة السياسة الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة. وأنا على ثقة تامة بأننا سنواصل الازدهار على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية». 

وقال علي شبدار، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة «زوهو» المتخصصة في التقنية: «أشعر بسعادة بالغة وأنا أرى الإمارات تمثل الاستثناء في ظل التباطؤ العالمي الذي يسود حركة التجارة ويعوق نموها. لقد تحقق هذا الأداء المذهل بفضل العمل الجاد من جانب قيادة الإمارات.

وهو شهادة تثبت قوة اقتصادنا ومرونته. وبالمضي قُدُماً، فإن الزيادة المتوقعة في الحجم الإجمالي للتجارة الخارجية يشجع الشركات والمستثمرين على نحو هائل، ويبث إشارة إيجابية لمستقبل الإمارات وللاقتصاد العالمي ككل».

وبدوره، قال حسام الدين المليجي، نائب المدير العام الإقليمي لشركة «كيونت» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «يُعد أداء الإمارات الاستثنائي في ظل تباطؤ التجارة العالمية شهادة على نجاح السياسة الاقتصادية الإيجابية والتي تركز على المستقبل التي تنتهجها قيادة الدولة. لقد هيأ هذا الأداء الفائق الساحة للإمارات لتعزيز مكانتها كلاعب هام ومؤثر في الاقتصاد العالمي. وإني لأتطلع لأن أرى الإمارات تواصل تحقيق النمو والنجاح خلال السنوات المقبلة». 

وقال عبد الجبار بي بي، العضو المُنتدب لمجموعة «هوتباك» المتخصصة في خدمات ومنتجات التغليف: «أعتقد أن نجاح الإمارات الاستثنائي، في ظل التباطؤ الراهن الذي يشوب النمو الاقتصادي العالمي، يُعزى إلى التزام الدولة بتبني بيئة مشجعة للأعمال التجارية وتعزز قدرة الدولة على استقطاب الاستثمارات العالمية.

ولقد كان لقيادة الإمارات المُلهمة ورؤاها التي تستشرف المستقبل الدور الأكبر في هذا الأداء المُبهر لاقتصاد الدولة رغم الظروف العالمية المناوئة. إن السياسات والمبادرات المتطلعة للمستقبل التي تتبناها حكومة الإمارات تمخضت عن نجاح هائل للتجارة غير النفطية بالدولة، حيث بلغ حجمها مستويات قياسية. ونحن نفخر بمساهمتنا القوية في هذا النمو.

ويُعد هذا الأداء بمثابة إشارة قوية إلى حقيقة مفادها أن الإمارات لاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي». 

وقال د. مصطفى الجزيري، المدير التنفيذي في منطقة الخليج العربي والشرق الأدنى، لشركة «هيتاشي إنرجي»: «يسعدني أن أرى الإمارات وهي تسير عكس اتجاه التباطؤ الذي يغلب على أداء التجارة العالمية في الوقت الراهن، وذلك بتحقيق ارتفاع هائل في حجم تجارتها الخارجية غير النفطية، بلغت نسبته 19% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.

ويُعد هذا الارتفاع شهادة على قوة اقتصاد الإمارات ويؤكد نجاح الجهود التي بذلتها حكومتنا لتمكين الشركات من التعامل مع التحديات العالمية العديدة التي طرأت خلال العامين الماضيين، ليس ذلك فحسب، بل وتمكينها من تحقيق النمو والازدهار أيضاً في مواجهة هذه التحديات. وسنواصل العمل الجاد للاحتفاظ بهذا الزخم وتحقيق المزيد من النمو خلال السنوات المقبلة».

وقال الدكتور أزاد موبن، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة والمدير الإداري لشركة «أستر دي إم هيلث كير»: «إن رؤية حكام الإمارات فيما يتعلق بتنويع اقتصاد الدولة والتواجد دوماً في صدارة الاقتصاد العالمي من خلال تطوير قطاعات التجارة، الخدمات والتصنيع اتسمت بقدر هائل من بُعد النظر.

ولقد أدت هذه الرؤية إلى ضمان سهولة ممارسة الأعمال التجارية، وذلك بفضل انتهاج سياسات تستقطب الاستثمارات والمواهب من كافة أنحاء العالم. وبينما يفقد الاقتصاد العالمي زخمه في الوقت الراهن بسبب الرياح المعاكسة المتمثلة في ارتفاع كُلفة الدين، فإنه لأمر مشجع أننا نرى ما يحققه اقتصاد الإمارات من نمو، الأمر الذي يشير إلى ثقة المستثمرين والشركات في هذا البلد النابض بالحيوية».

وقال مادهاف دهار، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشؤون العمليات لشركة «زازان بروبرتيز»: «باعتبارها مركز اقتصاد رئيسي في منطقة الشرق الأوسط، تحظى الإمارات بقدرة غير قابلة للمنافسة على تعزيز مكانتها كسوق عالية النمو. وحتى في ظل الأوقات العصيبة، فإن ما تمتلكه الإمارات من مميزات كموقعها الجغرافي، بيئة صديقة للأعمال التجارية، وسياسات حكومية مشجعة للتجارة والاستثمار يقودها لتحقيق النجاح والنمو.

يتجاوز عدد الأشخاص فائقي الثراء المقيمين في دبي حالياً 70.000 شخص، ويخلق تواجدهم قيمة مُضافة هامة لاقتصاد الإمارات. ويُعد قطاع العقارات من أكثر القطاعات التي انعكست عليها هذه القيمة، فهو يشهد حالياً انتعاشاً لافتاً. وتبدو الإمارات استثناءً من حالة الركود العالمية الراهنة، وذلك بفضل الجهود المتواصلة من جانب قيادات الدولة لتعزيز قوة اقتصادها».

وقال فيليبو سغاتوني، الرئيس التنفيذي لشركة «الآمار الغذائية»: «تشكّل دولة الإمارات العربية المتحدة قدوة لكل العالم بامتلاكها بيئة خصبة للأعمال، حيث تواصل في بناء اقتصاد رائد وتحقيق أعلى التصنيفات العالمية. إن العقلية التنموية في الإمارات تشجّع وتحفّز كل فردٍ مقيمٍ بالدولة على العطاء، وتكافئ هذا العطاء بالتقدير. هذا يجعلها مكاناً ملائماً وجاذباً للاستثمار والأيادي العاملة.

نتمنى للإمارات دوام الازدهار والتميّز، وأن تبقى كما هي مثالاً للنجاح الاقتصادي والمجتمعي للأعوام القادمة. هذا التزامنا نحن أيضاً كمستثمرين في سوق العمل».