عززت دبي مكانتها بوابة رئيسة للشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، فيما يتعلق بتبنّي ونشر التقنية المالية «فينتك». وأوضحت «ذا فينتك تايمز» في تقرير عن دور «دبي المالي العالمي» في نشر «فينتك» إقليمياً أن المركز أظهر نشاطاً لافتاً خلال السنوات الأخيرة في استقطاب الشركات المتخصصة في «فينتك»، والشركات التي تعتمد في أعمالها عموماً على الابتكار، وعلى الاستفادة من التقنيات الحديثة ومن الإمكانات التي تتيحها.

ووصفت المجلة البريطانية، المتخصصة في شؤون التقنية المالية، مركز دبي المالي العالمي بأنه مساهم رئيس في تميز دبي بين كافة وجهات العالم، وإظهار مزايا نظام «فينتك» البيئي المتوافر لديها، باعتباره الأكثر تفوقاً وقدرة على استقطاب شركات «فينتك» المتميزة، موضحة أن جهود المركز في هذا الشأن تزامنت مع مساعي الإمارات لدعم قطاع التقنية لديها.

وأفادت «ذا فينتك تايمز» بأن جهود المركز نجحت بفضل ما يمتلكه من مزايا، وفي مقدمتها إطاره التنظيمي الصديق للأعمال، الذي بات يحظى بتقدير هائل من جانب مالكي شركات «فينتك» وروّاد الأعمال الذين أسسوا فروعاً لشركاتهم داخل المركز، كون هذا الإطار قد أتاح لهم إقامة حوار مباشر مع المسؤولين القائمين على تنظيم أعمالهم، الأمر الذي تمخض في النهاية عن حل كافة مشاكلهم والاستجابة لمطالبهم على نحو وفّر لهم بيئة مثمرة وبنّاءة للعمل. واستشهد التقرير بتصريحات لعارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، في وقت سابق، أفاد بأن المركز استقطب 600 شركة ناشئة، وأن شركات «فينتك» التي تتخذ من المركز مقراً رئيساً حصلت منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية سبتمبر على تمويل تُقدّر قيمته بنحو ملياري درهم «559 مليون دولار» من «فينتك هايف»، وهي الحاضنة التي تتبع المركز، وتتخصص في دعم شركات «فينتك» وتزويدها باحتياجاتها من التمويل والتدريب.