أكد راشد عبد الله، المدير التنفيذي والمدير العام لـ "دي بي ورلد – أوروبا" الحرص على تقديم خدمات لوجستية متكاملة للمتعاملين، مبينا أن العالم شهد الكثير من الأحداث خلال عام 2022، متوقعـاً حدوث تحولات جيدة في القطاعات الاقتصادية بشكل أكبر خلال العام الجاري.

وأوضح في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام"، أن "دي بي ورلد" تقوم بتخصيص عروض خدماتها اللوجستية المتكاملة للمتعاملين الذين يطلبون حلولاً سريعة وسهلة التنفيذ عبر سلاسل التوريد، حيث يمثل ذلك خطوة أولى في استراتيجية الشركة طويلة الأمد للتطور والتحول إلى مزود رائد للحلول اللوجستية الذكية المتكاملة والهادفة إلى تمكين التدفق التجاري حول العالم.

وأضاف عبد الله، أن عام 2022 شهد ارتفاعاً في عدد طلبات المتعاملين الذين يطالبون "دي بي ورلد" بتولي أدوار رئيسية في مراحل سلاسل التوريد الخاصة بهم، مؤكداً على مسؤولية الشركة المرتكزة على الخبرة طويلة الأمد ومرونة الأعمال الواسعة التي تمكن من القيام بذلك، منوهاً إلى النهج المتبع في تطوير الأعمال من زيادة الوضوح والمرونة وتبسيط الإجراءات الإدارية من خلال نقطة اتصال واحدة بدلاً من تعدد نقاط الاتصال.

وأشار عبد الله، إلى أن الضغوط الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا، دفعت بقوة تجاه إيجاد حلول ابتكارية طويلة الأجل تحمي المستهلكين من نقص الإمدادات والسلع الحيوية خلال السنوات المقبلة.

وقال عبد الله: "يرى المتخصصون والمحللون الاقتصاديون أن عام 2023 سيكون عام اختبار مرونة ومتانة معظم القطاعات الاقتصادية، كذلك بالنسبة لقطاع التجارة، وكما رأينا خلال فترة الجائحة، يمكن للأوقات الصعبة أن تفرض تغييرًا إيجابياً، وقد نكون في العام 2023 على مفترق طرق تضطر فيه الشركات إلى التكيّف لإثبات وجودها، وبالتالي فإن الشركات التي تتخذ نهجًا أكثر طموحاً في أعمالها وتتسم بالمرونة والابتكار ستحقق النجاح على المدى الطويل".

ولفت إلى ان "دي بي ورلد" عملت مع إحدى الشركات الكبرى العاملة في زراعة وإنتاج وتوريد المحاصيل الغذائية على المستوى العالمي، ولتعزيز مرونة العمل وتخطي التحديات بدأت "دي بي ورلد" توفير خدماتها في هذا المجال عبر استخدام الزوارق (للمسافات القصيرة والمتوسطة) التي تمتاز بمرونة أكبر وطاقة استيعابية عالية للتعامل مع الطلب المتزايد على هذه السلع الغذائية الحيوية، فيما نجحت في تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 300 طن.

وأردف عبد الله، أن تضافر الجهود مع شركتي "إمبريال لوجستيكس" و "سينكريون" أدى إلى زيادة الإمكانيات اللوجستية المتكاملة في أوروبا وخارجها في العام الماضي، ما وفر وصولاً أكبر إلى الأسواق العالمية، بالإضافة إلى تمكن شبكة الأعمال المتنامية من تعزيز سلاسل التوريد المترابطة بشكل كامل لتوفير خدمات موثوقة متسقة لنقل البضائع من أرض المصنع إلى باب العميل.

وعن أهمية رقمنة التجارة، لفت عبد الله إلى إعادة تصور سلاسل التوريد ليس في مجال تحديث البنى التحتية وحسب، بل العمل على تعزيز مرونة الأعمال عبر الرقمنة والتقنيات الحديثة، ما يتيح تتبع حركة البضائع بوضوح كلي في الوقت الفعلي عبر طرق التجارة الخاصة بالمجموعة، والعمل على تبسيط العمليات من أجل تخفيض التكاليف التشغيلية، مؤكداً أن هذا النهج يوفر فائدة مزدوجة تتمثل في تعزيز الثقة مع المتعاملين وحماية مصلحة المستهلك النهائي.