شهد «ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام»، الذي استضافه «سوق أبوظبي العالمي» ضمن «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، إعلان أبوظبي للتمويل المستدام الصادر عن «سوق أبوظبي العالمي» انضمام 37 عضواً جديداً إلى قائمة الموقعين خلال الجولة الخامسة، ليصل عدد الجهات الأعضاء إلى أكثر من 117.

كذلك شهد الملتقى إعلان شركة أسبيريشون «Aspiration»، الشركة المتخصصة في التكنولوجيا المالية، عن توسيع حضورها في السوق الإماراتية عبر تأسيس مقرها في سوق أبوظبي العالمي.

واختتمت أمس فعاليات الدورة الخامسة من «ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام»، وشارك في الملتقى نحو 1000 شخص من الخبراء والمتخصصين، وتناولوا مجالات التعاون لتعزيز وإدارة الاستثمار وتدفق رؤوس الأموال في مختلف مجالات الاستدامة.

بالإضافة إلى عدد من المواضيع الرئيسية تمهيداً لمؤتمر «كوب 28» ومناقشة آفاق سوق الكربون العالمي وعمليات التمويل المستدام وسبل توجيهها نحو دعم الشركات الناشئة والمسرّعات والمنصات التي تتخذ من سوق أبوظبي العالمي مقراً لها.

وألقت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لمسرعات تغير المناخ المستقلة لدولة الإمارات، كلمة أكدت خلالها التزام إمارة أبوظبي بتأسيس مستقبل مستدام، كما أوضحت رؤيتها حول أهمية دور مؤتمر «كوب 28» كمحفز للسياسات والخطط التي تعزز جهود التعاون الدولي، وسلطت الضوء على التأكيد على دور التمويل المشترك كوسيلة للاستثمارات المستدامة المتعددة الأطراف.

وتناول محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، في كلمته، النتائج الرئيسية لملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، مشيراً إلى التحولات التي تشهدها مصدر هذا العام، حيث تعتزم الشركة إصدار أول سنداتها الخضراء في عام 2023، مما يسمح للمستثمرين الدوليين بالمشاركة في توسع ونمو شركة مصدر.

وأكد إيمانويل جيفاناكيس الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي، أن «ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام» منصة مثالية لتوحيد الاستراتيجيات بما يتوافق مع الأهداف الموضوعة لمؤتمر «كوب 28».

حيث جمع الملتقى حشداً من الخبراء الإقليميين والعالميين وقادة الفكر والرأي لاستكشاف السبل المثلى لتسهيل تدفق تريليونات من رؤوس الأموال الخاصة، والتي تعد أداة ضرورية لدفع الجهود العالمية نحو الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف هذا القرن.

وشهد الملتقى جلسة بعنوان «اقتصاد الصقر الأخضر»، تحدث خلالها عصام أبو سليمان المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي في البنك الدولي، عن أهمية تبني «استراتيجية النمو الأخضر» في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تهدف إلى زيادة إجمالي ناتجها المحلي من 2 تريليون دولار في العام 2022 إلى أكثر من 13 تريليون دولار في العام 2050. واستعرض هونغ ثوي باترسون، المدير المالي والرئيس التنفيذي للعمليات في صندوق المناخ الأخضر، الوضع الحالي لتمويل المناخ، وقدم رؤيته للعام المقبل.

كما شارك هيرو ميزونو، المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة، رؤيته حول التمويل المبتكر والاستثمار المستدام. كما ناقشت الجلسات وحلقات الحوار خلال الملتقى عدداً من الموضوعات الرئيسية من بينها «اقتصاد الصقر الأخضر» وسوق الكربون العالمي وائتمانات الكربون والمسارات المبتكرة للتمويل والاستثمار، بالإضافة إلى استعراض مختلف وجهات النظر حول الواقع الحالي لبرامج تمويل المناخ، ودور البنوك والمؤسسات المالية الأخرى في تمويل مبادرات الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، وغيرها من المبادرات.