نظمت غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، ورشة عمل رفيعة المستوى لممثلي الشركات العاملة في مجال التواصل الاجتماعي بهدف مناقشة التحديات التي تواجهها هذه الشركات، وبحث سبل مساهمة السياسات والمبادرات والاستراتيجيات الحكومية الراهنة في تحفيز الابتكار، وتوفير بيئة مواتية لازدهار أعمال هذا القطاع الحيوي.

انعقدت ورشة العمل في مقر غرف دبي، وهي الثانية ضمن سلسلة من الورش التفاعلية التي أطلقتها غرفة دبي للاقتصاد الرقمي مؤخراً لتسهيل التواصل وتبادل الأفكار بين قادة القطاع الرقمي حول التوجهات الحالية والمستقبلية التي تؤثر على قطاعات معينة وتحديد التحديات، فضلاً عن سبل الدعم المختلفة التي توفرها الغرفة لتعزيز الشراكات والحلول التي تحفز نمو القطاع الخاص في العصر الرقمي.

التزام

في كلمته الافتتاحية، أكد أحمد عبد الله بن بيات، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، التزام الغرفة بدعم الشركات ورواد الأعمال ذوي الرؤى المستقبلية لتحقيق الفائدة القصوى من وسائل التواصل الاجتماعي وجميع جوانب الاقتصاد الرقمي المتنامي.

وأضاف بن بيات قائلاً: "تستمر وسائل التواصل الاجتماعي في دفع عجلة النمو العالمي من خلال خلق وظائف جديدة وتوسيع نطاق الوصول إلى المعلومات. وقد استفادت جميع الشركات على اختلاف أحجامها الكبيرة والصغيرة والمتوسطة من هذا القطاع الحيوي. ويمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لتسهيل الابتكار وترسيخ التعاون والتواصل بين المستخدمين من أجل خدمة الأهداف المؤسسية".

ولفت بن بيات إلى أن سلسلة ورش العمل الخاصة توفر منصة مهمة لضمان استمرار التواصل مع أعضاء الغرفة وقادة القطاع بما يدعم مصالح مجتمع الأعمال، ويعزز مستويات الابتكار والتميز في سياسات وسائل التواصل الاجتماعي والمنظومة الرقمية في دبي، معتبراً أن التواصل مع الشركات المعنية والاستماع إليهم يشكل أمراً بالغ الأهمية لتعزيز علاقات التعاون والشراكة، وتحديد أفضل الممارسات الممكنة لتعزيز فعالية وكفاءة وأداء شركات التواصل الاجتماعي".

عصف ذهني

وشارك في الورشة التفاعلية مسؤولو شركات متخصصة في مجال التواصل الاجتماعي، حيث تم تقسيم الحاضرين إلى عدد من مجموعات العصف الذهني التي ناقشت عدداً من المواضيع أبرزها التحديات المتعلقة بالتشريعات والقوانين، والتمويل والبنية التحتية والمواهب.

وناقش الحاضرون أهمية توظيف أصحاب المهارات والكفاءات من خلال تعزيز الاستثمار في المنظومة التعليمية الأكاديمية وتوفير فرص تدريب مهنية للخريجين لاكتساب الخبرات المطلوبة، وتوفير الدعم والتوجيه القانوني والإرشادي للشركات العاملة في هذا المجال، وإتاحة المجال لمزيد من التدريب الرقمي، وتعزيز إمكانية الوصول والحصول على التمويل والبيانات الخاصة بالقطاع.

يشار إلى أن دولة الإمارات تتمتع بأعلى معدل استخدام لوسائل التواصل الاجتماعي في العالم مقارنةً بعدد سكانها، وذلك وفقاً لتقرير "أسلوب الحياة الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة 2022".

ويلفت التقرير - الصادر عن هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية - إلى أن نسبة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مقارنةً بعدد السكان في الإمارات يبلغ 106%، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تخطت فيها هذه النسبة 100%. ويقضي سكان الإمارات في المتوسط وقتاً أطول يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي من أي مستخدمين آخرين في العالم، وتقدر منصة بيانات المستهلكين "ستاتيستا" هذه المدة بنحو 147 دقيقة في اليوم.

ويشير تقرير أسلوب الحياة الرقمي أيضاً إلى أن سكان الإمارات يقضون ما معدله 4.35 ساعة يومياً على وسائل التواصل الاجتماعي، ويحتلون بذلك المرتبة 12 على مستوى العالم. كما يمضون أكثر من 8.3 ساعة يومياً في استخدام الإنترنت، وهذا يضعهم في المرتبة العاشرة عالمياً علماً أن متوسط الوقت العالمي لاستخدام الإنترنت بالكاد يصل إلى 6.6 ساعة.