أكد الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا رئيس دائرة السياحة والآثار في أم القيوين لـ «البيان» أن الإمارة تمتلك خيارات سياحية جاذبة متعددة في مختلف القطاعات؛ كالسياحة البيئية والتراثية والثقافية وسياحة المهرجانات، ما يجعلها مقصداً للمشاريع النوعية، ومقصداً للسياح للاستمتاع بأفضل ما تمتلكه أم القيوين من مقومات، ولموقعها الجغرافي الفريد، فهي تمتلك العديد من الوجهات الأثرية والتراثية المعبرة عن التاريخ العريق للإمارة، التي تعزز من دور السياحة الثقافية بها.

وقال: إن ملتقى أم القيوين للسياحة هدف إلى تأسيس قطاع سياحي جاذب للسياح والاستثمارات من خلال الترويج وبناء الشراكات وجعل الإمارة مقصداً عالمياً للسياحة البيئية والثقافية، بالإضافة إلى الترويج السياحي ودعم الاستثمار والشراكات السياحية والسياحة البيئية والثقافية، بما يتواءم مع توجهات حكومة أم القيوين واستراتيجيتها المستقبلية، لافتاً إلى أن هناك العديد من المشاريع السياحية التي تنفذ في الإمارة التي سوف يكون لها الأثر الكبير في جذب الزوار.

وذكر مشاركون في ملتقى أم القيوين السياحي الذي نظمته دائرة السياحة والآثار في فيدا منتجع الشاطئ بأم القيوين أخيراً لـ «البيان» أن الإمارة تتمتع بموقع جغرافي مميز وتمتلك مقومات سياحية عدة في مختلف القطاعات كالسياحة البيئية والثقافية وسياحة المهرجانات، حيث تمتلك العديد من الوجهات الأثرية والتراثية المعبرة عن التاريخ العريق للإمارة، التي تعزز من دور السياحة الثقافية بالإمارة، وتأتي في مقدمة الوجهات جزيرة السينية التي يبلغ طولها 10 كيلومترات، وعرضها 4 كيلومترات، وتقع على بعد كيلومتر واحد من مدينة أم القيوين، فهي تعدّ محمية طبيعية تعيش فيها الظباء وطيور النورس والفلامنجو والنسور وتنمو فيها أشجار القرم والغاف والنباتات السطحية، كما أن لها أهمية أثرية كبيرة، إذ تحتوي على مواقع أثرية متنوعة عدة.

اهتمام

وأوضح الشيخ ماجد المعلا أن هناك اهتماماً متزايداً من حكومة أم القيوين من خلال توجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم أم القيوين ومتابعة سمو الشيخ راشد بن سعود المعلا ولي عهد أم القيوين رئيس المجلس التنفيذي في تهيئة البنية التحتية بالإمارة والاهتمام بالآثار والمرافق السياحية وتأهيلها حتى تصبح أكثر جذباً للسياح من داخل وخارج الإمارة، مبيناً أن جزيرة السينية تعد من أبرز المعالم السياحية في الإمارة لما تزخر به من مقومات سياحية طبيعية، لذا جاء الاهتمام بها حتى تؤهل وتصبح قبلة للسياح في الإمارة. كما تعد الجزيرة محمية طبيعية تعيش فيها الظباء وطيور النورس والفلامنجو. كما أن للجزيرة أهمية أثرية كبيرة، فهي تحتوي على مواقع أثرية متنوعة عدة ما بين القبور والبقايا البنائية والتلال الصدفية والأبراج.

مقومات

من جهته، أكد هيثم سلطان مدير إدارة السياحة بدائرة السياحة والآثار بأم القيوين أن الإمارة تمتلك العديد من المقومات السياحية والتراثية التي تمكنها من أن تكون وجهة سياحية للزوار والسياح، ولكل العاملين في المجال السياحي، كما أن ملتقى أم القيوين السياحي الذي تم تنظيمه أخيراً يهدف إلى جذب السياح والمستثمرين في المجال السياحي من خلال الترويج وبناء الشراكات حتى تكون الإمارة مقصداً عالمياً للسياحة البيئية والثقافية، الأمر الذي يصب في استراتيجية وتوجهات حكومة أم القيوين ورؤيتها المستقبلية التي تتخذ من السياحة بكل ألوانها محركات رئيسية تقود جهود تنمية القطاع السياحي وتعتمد عدداً من المحاور لتهيئة بيئة داعمة للسياحة تتضمن تطوير التشريعات والقوانين والبنية التحتية والمنشآت والاستثمار والتمويل، لافتاً إلى أن الملتقى جاء بتوجيهات من سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين والشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا رئيس دائرة السياحة والآثار في الإمارة.

وأضاف أن الدائرة أطلقت الدليل السياحي «اكتشف أم القيوين» بنسخته الثانية المحدثة على هامش أعمال «ملتقى أم القيوين للسياحة»، والذي يعد بمثابة قاعدة بيانات لكل المعلومات التي يحتاجها زوار الإمارة ، والذي يتميز بخاصية رمز الاستجابة السريع وتقنية خرائط «غوغل» لتسهيل وصول الزوار للوجهات السياحية والفنادق بسهولة، لافتاً إلى أن إجمالي نسبة الإشغال في فنادق الإمارة وصل إلى 51 % في الفترة من 2019 حتى نهاية 2022، كما نظمت 15 فعالية استقطبت فيها أكثر من 150 ألف زائر، ووصل عدد زوار الإمارة إلى 300 ألف زائر بنهاية العام الماضي.

معالم

بدوره، أكد عبدالله البلوشي مدير شركة «مغامرات الخور» أن الهدف من المشاركة في ملتقى أم القيوين السياحي هو تشجيع السياحة في الإمارة - خصوصاً - أنها تمتلك خيارات سياحية متعددة، حيث يعد خور أم القيوين وشاطئ القرم (المانغروف) من أبرز المعالم السياحية التي يقصدها الزوار، كما أن الملتقى يعد فرصة للتعريف بالخدمات التي نقدمها في المجال السياحي، إضافة إلى اكتساب الخبرات من الجهات المشاركة والتي تمتلك خبرات واسعة في عملية الترويج السياحي، لافتاً إلى أن الشركة تنظم العديد من الرحلات السياحية للسياح وبأسعار رمزية بهدف جذبهم، كما أن الإمارة تشهد إقبالاً متزايداً من الزوار والسياح الذين يأتون إليها في مجموعات قاصدين الاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تتميز بها الإمارة.

وأفاد سلطان محمد سلطان صاحب «كايت بيتش سنتر أم القيوين» ومركز ميكوكو السياحي بأن أم القيوين تمتلك بيئة سياحية جاذبة ومشجعة للزوار حتى يأتوا ويكتشفوا أبرز ملامح الجمال فيها، كما تمتلك كل المقومات السياحية التي من شأنها أن تجذب المستثمرين للاستثمار في ذلك القطاع الواعد. وقال: يعد مركز ميكوكو السياحي أول واجهة سياحية في الإمارة، ويتميز بطابع أفريقي حيث تتواجد الغرف داخل أشجار المانغروف، ويهدف المشروع إلى دعم السياحة في الإمارة.

الإشغال الفندقي

أما مارون دياب مدير فندق رويال رزيدنس بأم القيوين فقال إن «رويال رزيدنس» عبارة عن منتجع مكون من عدد من الفلل المستقلة والمكونة من ثلاث غرف وصالة وغرفتين وصالة وغرفة وصالة، إضافة إلى المسابح وكل الخدمات المميزة، كما أن نسبة الإشغال في 2022 تراوحت ما بين 65 و 70 %، وارتفعت منذ بداية العام الجاري إلى 90 %، كما أنه لدينا العديد من الشراكات من دبي والشارقة، حيث يتم تقديم العديد من العروض لجذب السياح إلى الإمارة.

ولفت إلى أن الهدف من المشاركة في الملتقى الذي يعد الأول من نوعه في الإمارة هو التعريف بالخدمات التي يقدمها الفندق للزوار والسياح، كما أن الملتقى يعرف بالوجهات السياحية في الإمارة والتي تزخر بها، كما أن هناك العديد من المشاريع السياحية التي تنفذ في الإمارة، والتي سوف يكون لها الأثر الكبير في جذب الزوار، إضافة إلى الوجهات السياحية المتوافرة في الإمارة، ولعل أبرزها شاطئ القرم، فيعد من أجمل الأماكن الطبيعية والسياحية، ويوفر مساحات مناسبة لعشاق التخييم والرحلات، حيث يمكن للزائر أن يخيم بالقرب من البحر، ويقضي أوقاتاً ممتعة مع أفراد أسرته، كما وفرت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين مرافق عامة في الموقع، بهدف التسهيل على الزائرين والسياح.

التعريف بالمنتج السياحي

من جهته، أكد علي سلامة مدير منتجع فلامنجو أم القيوين أن ملتقى أم القيوين السياحي كان خطوة مميزة من أجل تشجيع السياحة والعاملين فيها، إضافة إلى التعريف بالمنتج السياحي المتوافر في الإمارة سواء أكانت فنادق أم منتجعات سياحية، لافتاً إلى أن الإمارة واعدة فيما يتعلق بالسياحة، لأنها تمتلك مقومات وبيئة سياحية جاذبة تؤهلها إلى جذب السياح والعاملين في مجال السياحة، كما أن هناك 15 % زيادة في إقبال السياح على الفندق، ففي عام 2022 بلغت نسبة الإشغال ما بين 55 و 65 %.