أعلنت أكواكيمي الشرق الأوسط، الشركة المتخصصة في مبيعات وخدمات المواد الكيميائية في منطقة الخليج العربي والتابعة لمجموعة أكواكيمي، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، رسمياً إطلاق محطة بتروكيماويات عالمية في ميناء جبل علي بقيمة 50 مليون دولار (184 مليون درهم). وتشكل المحطة بوابة حيوية لتسهيل وتعزيز نمو تجارة البتروكيماويات المتنامية بين الجهات المصنّعة والمستخدمين النهائيين في الشرق الأوسط والعالم.

وتم إطلاق المحطة رسمياً أمس بحضور عبدالله بن دميثان، المدير التنفيذي ومدير عام دي بي ورلد الإمارات والمدير التنفيذي لجافزا، والدكتور أمان بوري، القنصل العام للهند في دبي والمناطق الشمالية، وسوبراتو ساها، المدير العام لدى مجموعة أكواكيمي.

وكلّفت أكواكيمي شركة مات ماكدونالد، للاستشارات الهندسية والإدارة والتطوير، بأعمال تصميم المحطة الجديدة وهندستها الدقيقة وإدارة المشروع من خلال الاستعانة بأبرز شركات المقاولات الميكانيكية والكهربائية والمدنية والمختصة بتوفير التجهيزات في المنطقة، لإنجاز المشروع في وقت قياسي.

ووضعت أكواكيمي حجر الأساس لمحطة البتروكيماويات في 23 نوفمبر 2020، وحصلت على شهادة مطابقة العمليات الصناعية وجميع الشهادات التنظيمية المطلوبة من الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي وشركة دي بي ورلد في 18 يناير. وحصلت المحطة على شهادات آيزو 9001:2015 وآيزو 14001:2015 وآيزو 45001:2018، كما نجحت المحطة في تقديم خدماتها لأول ناقلة تحمل مواد كيميائية.

وتمتد المحطة على مساحة 20 ألف متر مربع وتبعد 500 متر عن المرسى رقم 4 المخصص للمواد الكيميائية في ميناء جبل علي. وترتبط المحطة من خلال خمس أنابيب قابلة للتنظيف بالكشط الداخلي ومصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ. وتوفر المحطة سعة تخزين إجمالية تتجاوز 34 ألف متر مكعب، حيث تحتوي على 26 صهريجاً ضخماً تتوزع على أربعة أقسام، وتستطيع تخزين أكثر من 100 مادة كيميائية من الفئتين 3 و8 وفق تصنيف الأمم المتحدة للمواد الكيميائية الخطرة، كما تضم المحطة ثلاثة أرصفة لتعبئة الصهاريج.

وقال سوبراتو ساها: تستهدف مجموعة أكواكيمي توفير إيرادات تبلغ 300 مليون دولار (1.1 مليار درهم) من المشروع الجديد خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتختص محطة التخزين بشكل رئيسي في توزيع منتجات أكواكيمي، حيث تسهم في تعزيز جدوى توريد الكيماويات من خلال زيادة وفورات الحجم وخفض تكاليف الشحن والتوسع نحو قطاعات ومناطق جغرافية جديدة. ويستفيد قطاع البتروكيماويات في المنطقة من المحطة الجديدة وموقعها المميز في ميناء جبل علي، الذي يشكل جزءاً من شبكة تجارية تربط ثلث المواقع في العالم ويوفر إمكانية تسيير إجراءات التخليص الجمركي بمنتهى السهولة وغيرها من العمليات التجارية.

ومن جانبه، قال أناند كومار، المدير العام لدى مجموعة أكواكيمي: تساعد المحطة على تشكيل تحالفات استراتيجية مع شركات تصنيع البتروكيماويات الإقليمية والعالمية، بهدف توزيع منتجات السوائل السائبة للعملاء في حاويات أصغر حجماً. ونعتزم تخصيص بعض الصهاريج في المحطة الجديدة لتخزين المواد الخاصة بالشركات الأخرى بهدف تعزيز الاستفادة من إمكانات المحطة التخزينية وتعويض التكاليف التشغيلية بصورة جزئية. ويحمل قطاع المواد الكيميائية آفاقاً واعدة في المنطقة، ونأمل في تعزيز سلسلة القيمة لهذا القطاع.

وتشكّل الصين والولايات المتحدة وروسيا والسعودية وكوريا الجنوبية أكثر ست دول من حيث حجم إنتاج البتروكيماويات السائبة في العالم. وتشير التوقعات إلى وصول سوق البتروكيماويات العالمية إلى 5.4 تريليونات دولار بحلول عام 2027 مع معدل نمو سنوي مركب بنسبة 4.1% خلال فترة التوقعات.