أعلن مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي، أمس، عن شراكة مع مجموعة منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات، لإطلاق برنامج «إشراق»، الأوّل من نوعه، والذي يهدف لجعل قطاع الأغذية والمشروبات، واحداً من أكثر الخيارات المهنية جاذبية للمواطنين الإماراتيين في قطاع الأغذية والمشروبات، لكونه إحدى الصناعات الاستراتيجية في دبي والدولة.
وتأتي المبادرة، في إطار جهود المجلس للتوسّع في التوطين، ليشمل المزيد من القطاعات الاستراتيجية، وتمكين الإماراتيين من المساهمة في تحقيق أهداف استراتيجية الأمن الغذائي الوطني للإمارات.
وتم الإعلان عن البرنامج الجديد، خلال مؤتمر صحافي ضمن معرض «جلفود» لصناعة الأغذية، والذي يحتضنه مركز دبي التجاري العالمي - أكبر حدث سنوي لتجارة الأغذية والضيافة - وذلك بحضور معالي المهندس سلطان المنصوري رئيس مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي، وعبد الله الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، نائب رئيس المجلس، وصالح لوتاه رئيس مجموعة أعمال صناعة الأغذية والمشروبات في الإمارات.
19 شركة
وحضر الحفل كبار ممثلي 19 شركة رائدة من منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات، والذين وقعوا جميعاً مذكرات تفاهم لتأكيد دعمهم للمبادرة، والشركات هي: مصنع البركة للتمور، الغرير للاستثمار، مجموعة الإسلامي للأغذية، شركة الصافي دانون المحدودة، توابل العرب والهند، شركة العوجان الصناعية، مؤسسة بركات للصناعات الغذائية، بيد فوود، شركة بي آر إف، دبي للمرطبات ش.م.ع، مصنع معكرونة الإمارات، جلوبال للصناعات الغذائية ذ.م.م، شركة هنتر فودز، كيري ميمان، لا لورين بايكيري ميدل إيست، نوتريدور لصناعة منتجات الألبان، بيورفود لتجهيز الأغذية، شركة الأغذية المتحدة، وشركة تيت ولايل.
تدريب
وسيوفر البرنامج تدريباً أثناء العمل لأكثر من 500 مواطن إماراتي سنوياً، لتمكينهم من بناء مسار وظيفي في مجال إنتاج وصناعة الأغذية والمشروبات في مجالات متنوعة، والإسهام في هذا القطاع الاستراتيجي من الاقتصاد الوطني.
وتم تصميم برنامج «إشراق» لسد أي نقص في الكوادر المتخصصة في مجال الغذاء، وخلق فرص وظيفية للراغبين في دخول هذا القطاع الحيوي، وذلك بالتعاون مع الشركات الغذائية لجعل قطاع الأغذية واحداً من أكثر الخيارات المهنية جاذبية للمواطنين الإماراتيين، ومساعدة الشركات في الوصول لكفاءات إماراتية، وتحقيق مستهدفات التوطين، ويتضمن البرنامج اختبارات تقييم الكفاءات والإرشاد المهني، مع التدريب العملي على المهام في بيئة العمل الواقعية.
ويعتبر «إشراق» برنامجاً شاملاً للتطوير الوظيفي، وهو ما سيجعل قطاع والمشروبات، خياراً وظيفياً أكثر جاذبية للمواطنين الذين يتطلعون إلى بناء مستقبل مهني في هذا القطاع الحيوي.
وقال المهندس سلطان المنصوري: «يسعدنا إعلان هذه الشراكة مع نخبة منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات، لإطلاق هذا البرنامج الرائد (إشراق)، ولا يخفى على أحد أن هذا القطاع، يعتبر من الدعائم الاستراتيجية للاقتصاد الوطني، ونؤمن أن هذه المبادرة ستسهم في تلبية الحاجة لكفاءات مواطنة في القطاع، وفي الوقت ذاته، توفير فرص وظيفية نوعية للمواطنين، خاصة أن إشراق يتميز بطبيعته الغنية، باشتماله على اختبارات تقييم الكفاءات والإرشاد المهني، مع فرص التدريب العملي على المهام في بيئة العمل، ونعمل من خلاله لجعل قطاع صناعة الأغذية والمشروبات في الإمارات، من القطاعات الجاذبة للمواطنين، لنسهم في تحقيق استراتيجيتنا الوطنية للأمن الغذائي.
وذلك في ترجمة لرؤية قيادتنا الرشيدة، وهذه المبادرة هي خطوة أخرى نحو تحقيق هذا الهدف».
وأضاف: «هذه الخطوة لم تكن ممكنة دون شركائنا من نخبة شركات القطاع، ومجموعة منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات، لذا، أتوجّه بالشكر للشركات الـ 19 التي انضمت للمرحلة الأولى من البرنامج، وهو ما يعكس حرصها على الإسهام في تنمية قدرات المواطنين ونمو هذا القطاع، وأدعو كافة الشركات في القطاع، للانضمام إلى هذه المبادرة، والمساهمة في تشكيل مستقبل قطاع الأغذية والمشروبات في الدولة».
وقال صالح لوتاه: «نفخر بشراكتنا مع مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي، ونؤمن أننا عبر توفير مسار مهني، والإرشاد المهني للمواطنين الراغبين بالعمل في قطاع الأغذية، سنسهم في إيجاد مواطنين متخصصين في هذا المجال، تحت إشراف مرشدين خُبراء من القطاع. ونهدف عبر البرنامج إلى إعداد المواطنين لمتطلبات سوق العمل العصري، وتوفير ميزة تنافسية في حياتهم المهنية. ويعتبر برنامج إشراق، بما يتضمنه من نموذج متكامل تفاعلي، ويجمع التدريب استثماراً نوعياً في مستقبل هذا القطاع الاستراتيجي. ونحن ملتزمون بنجاح هذا البرنامج، ونتطلع إلى العمل معاً لتحقيق أهدافنا المشتركة».