شهد معرض جلفود في دورته الـ 28 التي عقدت في مركز دبي التجاري العالمي بين 20 و24 فبراير الجاري صفقات وشراكات عالمية تسهم في نمو وتوسع قطاع الأغذية والمشروبات، وصنع الحدث فرصاً واعدة للشركات المحلية والعالمية بالتزامن مع تقديم منتجات وحلول مبتكرة.
واستقطبت الدورة الأكبر في تاريخ الحدث أعداداً قياسية من الزوار والعارضين بمشاركة 5000 جهة عارضة، من بينها 1500 تشارك للمرة الأولى قدمت 100 ألف منتج جديد من 125 دولة، وبمساحة عرض تزيد 30 % على مساحته في الأعوام السابقة.
وعكس الحضور الدولي الغفير لفعاليات الحدث الأهمية التي يتمتع بها بصفته الفعالية الموثوقة عالمياً في عالم الأغذية والمشروبات، وكانت دورة العام الماضي قد شهدت عقد اتفاقيات تجارية تخطت قيمتها 36 مليار درهم واستقطبت أكثر من 100 ألف زائر، ما يعزز سمعة دبي بصفتها مركزاً عالمياً للأغذية والمشروبات كما يدعم مكانة دولة الإمارات في ريادة مسيرة تحول القطاع وجهود معالجة الأزمات التي يواجهها عالمياً.
وشهد «جلفود» توسعاً قياسياً في مساحات العرض في ظل إضافة منصة «جلفود بلس»، القاعة الجديدة والمصممة خصيصاً للفعالية، والتي وفرت للمشاركين في المعرض لأول مرة فرصة استعراض منتجاتهم على امتداد مساحة.
إضافية تصل إلى 10 آلاف متر مربع، ما أتاح عرض عدد غير مسبوق من المنتجات المبتكرة. وتضمن المعرض 25 صالة تمتد على مساحة 1.1 مليون قدم مربع، وشهد منافسة كبيرة بين منتجي الأغذية العالميين، في تقديم أفضل ما لديهم.
أبرز المواضيع الملحة
وغطت فعاليات «جلفود 2023» مختلف التوجهات، بما يشمل النمو المتسارع لقطاع التجارة الإلكترونية والعلامات التجارية النظيفة والبدائل النباتية. كما ناقش أبرز المواضيع الملحة، بما في ذلك إنتاج الأغذية المستدامة؛ والأمن الغذائي؛ وآفاق الويب 3؛ والوصول والتثقيف الغذائي؛ والحد من الهدر وتأمين سلاسل التوريد العالمية.
كما شهد «جلفود 2023» إطلاق فعالية «دبي لفن الطهي العالمي»، وهي مبادرة جديدة تمنح الطهاة المقيمين في دولة الإمارات منصة للتعاون على رسم ملامح الهوية الثقافية لدبي، ما يسهم في تعزيز مكانة الإمارة بصفتها عاصمة عالمية للطهو.
وتشمل المبادرة تعاون الطهاة المقيمين في دولة الإمارات مع نظرائهم من سنغافورة لتقديم دروس طهو عملية ووجبات عشاء في مختلف أنحاء دبي طول فترة المعرض.
دعم جهود الاستدامة
وساهم المعرض بتعزيز التعاون بين مجتمعات الأطعمة والمشروبات في العالم، ليمثل مركزاً لتوجهات القطاع وقوة عالمية في مجال التوريد. ويدعم جهود الاستدامة من خلال فعاليات عدة، بما في ذلك مؤتمر «جلفود إنسباير»، و«جلفود توب تيبل» و«جلفود جرين» تحت إشراف طهاة عالميين حاصلين على نجمة ميشلان الخضراء، في مبادرة جديدة لإنشاء منصة شاملة للمأكولات والمشروبات المستدامة.
كما شهد الحدث فعالية «جلفود جرين»، وهي مبادرة استدامة عالمية تهدف لإطلاق ومواصلة الحوارات في قطاع المأكولات والمشروبات، بهدف تحفيز الانتقال نحو إنتاج الأغذية واستهلاكها بطرق مرنة ومستدامة. وتتمثل استراتيجية الحدث في تسليط الضوء على رواد قطاع الأغذية ودعم جهودهم لتحفيز التحول في الأنظمة الغذائية مع اقتراب موعد مؤتمر «كوب 28»، مع إنشاء نموذج يحتذى به مستقبلاً.
مشاركات دولية
وشارك في المعرض أكثر من 125 جناحاً وطنياً، حيث شاركت العديد من الدول للمرة الأولى، مثل نيبال وأرمينيا وكمبوديا والعراق. كما عادت أجنحة جنوب أفريقيا وأستراليا إلى المعرض مجدداً، حيث يتزايد وعي الدول والمنظمات بأهمية إدارة مشكلة الجوع العالمية والأمن الغذائي، وتنفيذ الحلول المبتكرة لتوفير وصول أفضل إلى الأغذية الصحية والمفيدة، والحد من التأثير على البيئة.
فرصة نوعية
استقطب «جلفود» شركات ناشئة ومشاريع متوسطة وصغيرة من كل التخصصات والمجالات، إلى جانب الهيئات والمؤسسات الحكومية المعنية بقطاع الأغذية والمشروبات مما شكل فرصة نوعية للقاء والتعاون بين الشركات المصنعة والموردين والتجار ورواد الأعمال والمشترين والمسوقين والجهات الحكومية المعنية بالقطاع.